|
تصفح بي دي اف |
|
![]() |
|
ص 1
كتلتا اتحاد القوى والوطنية تواصلان تعليق حضورهما
نواب يعتبرون المقاطعة "غير مجدية" وتعرقل العمل البرلماني
بغداد - مهدي محمد كريم
شهدت جلسة البرلمان أمس الثلاثاء، غياب نواب كتلتي اتحاد القوى وائتلاف الوطنية، الذين استمروا في مقاطعتهم لمجلس النواب. وفيما يرى نائب عن التحالف المدني الديمقراطي، أن هناك ازدواجية في استخدام "المقاطعة"، عد نائب عن التحالف الكردستاني، غياب الكتل عن جلسات مجلس النواب، "رسالة سلبية" إلى الشارع العراقي.
غير أن نائبة عن ائتلاف الوطنية، نفت مقاطعة مجلس النواب، مؤكدة أن الكتل التي لم تحضر لمجلس النواب تنتظر ما تتوصل إليه اللجنة المشكلة لدراسة المطالب المستحقة، وفيما أشارت إلى أن رئيس الوزراء يتعامل بحسن نية غير أنها لا تكفي لمنح الحقوق، قالت أن القوى المعلقة قد تطالب بإقالة العبادي.
وفي حديث مع "طريق الشعب" أمس الثلاثاء، قال فائق الشيخ علي النائب عن التحالف المدني الديمقراطي، أن تحالفه "ضد مقاطعة جلسات مجلس النواب"، مشيراً إلى أن "الكتل السياسية التي تريد ان تقاطع، عليها اولا أن تطلب إلى وزرائها مقاطعة اجتماعات مجلس الوزراء، أما الانسحاب من جلسات البرلمان فهذا يعني ان الكتلة المنسحبة أبدت زعلها على شعبها وهذا يناقض ما جاء النواب من اجله".
ورأى الشيخ علي ان "الانسحابات المتكررة من جلسات مجلس النواب، تعطيل للمسار السياسي".
من ناحيتها، بينت جميلة العبيدي النائبة عن ائتلاف الوطنية، ان نواب اتحاد القوى وائتلاف الوطنية لم يعلقوا عضويتهم حتى الآن، بل يقاطعون الجلسات، "ونحن بانتظار التجاوب مع مطالبنا من قبل الكتل السياسية الأخرى، وفي حال الحصول على استحقاقنا سوف ندخل الجلسة، وبخلاف ذلك سوف نستمر بالمقاطعة".
وأوضحت العبيدي في حديث مع "طريق الشعب" أمس، ان "اللجنة التي تم تشكيلها من اتحاد القوى والوطنية لم تبلغنا حتى الآن بما يدور من حوار ونتائج، وان غايتنا وهدفنا هو ان يكون وقف كامل للانفلات والاستهتار بحمل السلاح خارج إطار الدولة". وقالت العبيدي ان "حيدر العبادي يحمل حسن النية بتعامله، لكن ليس بإمكانه منح اللجنة المشكلة كامل الحقوق المطلوبة، وهذا ما نعانيه اليوم من حكومة العبادي ونحن سوف نطالب بإقالته في نهاية المطاف في حال عدم استطاعة رئيس الوزراء تنفيذ مطالبنا".
أما ماجد شنكالي النائب عن التحالف الكردستاني، رأى ان "عدم حضور النواب من اتحاد القوى والوطنية هو إرسال رسالة سلبية الى الشارع الذي ينتظر إقرار قوانين ومشاريع في أمسِّ الحاجة إلى ان تكون جاهزة وفاعلة في المرحلة الحالية".
ولفت شنكالي في حديث مع "طريق الشعب" أمس، النظر إلى أن "البلاد تمر بازمة مالية صعبة، اضافة إلى ارهاب عصابات داعش، وتحتاج من جميع القوى السياسية الوقوف بوجه الارهاب لا الانسحاب وتعليق الحضور إلى الجلسات".
وكشف النائب عن التحالف الكردستاني، عن "إجراء اتصالات عدة مع القوى التي علقت جلساتها من اجل الحضور واستمرار عملها داخل المجلس"، معربا عن توقعاته بـ"حضور الجميع باسرع وقت ممكن، لان رئيس الوزراء متعاون جدا؟، ويتمتع بسياسة وسطية و بالإمكان حل الازمة وعودة الجميع إلى قبة البرلمان".
وعقد مجلس النواب أمس جلسته بحضور 174 نائب، وبرئاسة الجبوري وتم التصويت على مشروع قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971 وكذلك تم ترديد القسم للنائب احسان الشبلي بدلا عن النائب المعترض على عضويته لدى المحكمة الاتحادية وتم بطلانها عدنان الزرفي.
وتم خلال الجلسة القراءة الاولى لمشروع قانون التعديل الاول لقانون الاثار والتراث رقم 55 لسنة 2002 والقراءة الاولى لمشروع قانون هيئة المنافذ الحدودية والقراءة الاولى لمشروع قانون مكافحة الارهاب والذي يتألف من 31 مادة وايضا تمت القراءة الاولى لمشروع قانون سريان القانون العراقي على الشركات الامنية الخاصة وقانون الشركات الخاصة واختتم المجلس جلسته بالقراءة الثانية لمشروع قانون التعديل الخامس لقانون صيانة شبكات الري والبزل رقم 12 لسنة 1995 وتم رفع الجلسة الى يوم غد الخميس.
***********
السبت المقبل.. وقفة تضامن كبيرة مع النازحين
بغداد – طريق الشعب
دعت «الحملة الوطنية لدعم النازحين» إلى المشاركة في وقفة تضامنية «كبيرة» مع النازحين العراقيين صباح يوم السبت المقبل في ساحة التحرير ببغداد. وقالت الحملة في تصريح لها تلقت «طريق الشعب» نسخة منه، أنه «تنطلق في الساعة العاشرة من صباح يوم السبت المقبل (28/2/2015) وقفة تضامنية في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، دعماً للنازحين وتأكيداً لدور مؤسسات الدولة والمجتمع في إغاثتهم ومساندتهم ومساعدتهم على تجاوز المحنة القاسية التي يواجهونها، وتنديداً بجرائم تنظيم داعش الإرهابي». وبحسب التصريح فأنه «سيشارك في الوقفة الكثير ?ن النازحين ومن الشخصيات الوطنية والنشطاء المدنيين من مختلف جهات وأطياف المجتمع العراقي..» ووجهت الحملة الدعوة «لجميع ممثلي الحملات والمبادرات التي انطلقت في الفترة الماضية لإغاثة النازحين، والى سائر المواطنين للمشاركة في الوقفة». وأطلقت شخصيات وطنية ونشطاء مدنيون وممثلون عن النازحين، حملة تهدف إلى التضامن مع النازحين وتقديم المساعدة والعون لهم من أجل تجاوز المحنة الصعبة التي يواجهونها.
*************
زيباري: الأزمة الراهنة فرصة لكشف
مواطن ضعف الاقتصاد
بغداد - طريق الشعب
أقر وزير المالية، هوشيار زيباري، أمس الثلاثاء، بأن العراق "بدد" 18 مليار دولار كانت موجودة في صندوق التنمية عام 2013 نتيجة "سوء الإدارة".
وقال زيباري، بحسب ما أوردت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، إن "العراق بدد ما يمتلكه من سيوله نقدية خلال مواجهته للهبوط الحاد في أسعار النفط، واضطراره إنفاق مبالغ ضخمة لتغطية كلف الحرب ضد تنظيم داعش، ما جعله يفرض سلسلة من الإجراءات التقشفية"، مشيراً إلى أن "الأموال التي كانت في صندوق التنمية عام 2013، البالغة 18 مليار دولار، بددت بسبب الإدارة الضعيفة، ولم يعد لدى العراق ما يستند إليه لتخفيف الصدمة". وأضاف وزير المالية، أن "هبوط أسعار النفط العالمية وظهور تهديد داعش، فاقم الأمر سوءاً بالنسبة للعراق"، مق?اً بأن "سنة 2015 الحالية ستكون صعبة، إذ ستضطر الوزارة خلالها إلى دفع قوائم النفقات الوطنية شهراً بشهر" . ورأى زيباري، أن "العراق بحاجة إلى إعادة هيكلة شاملة لاقتصاده، وتنويع مصادر الدخل الوطني ضمانا للحصول على عوائد مالية جديدة".
وعلق وزير المالية على فرض الضرائب، قائلاً، إن "العراقيين غير معتادين على موضوع الضرائب، إذ يعتبرون أن كل شيئ مجاني"، عاداً "فرض الضرائب يهدف إلى كسر العقلية الاقتصادية التي اعتدنا عليها، فضلاً عن كونها وسيلة لتوفير الأموال".
وعد زيباري، "الأزمة الراهنة في العراق تمثل أنها فرصة للنظر بعمق لواقع حال الاقتصاد الوطني، وكشف مواطن الضعف في بنيته"، لافتاً النظر إلى أن "الحكومة تجري مباحثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على ملياري دولار كمنح تنمية لتغطية كلف مشاريع في قطاعي الكهرباء والزراعة".
واستبعد وزير المالية العراقي، "سحب مبالغ من احتياطيات البنك المركزي البالغة 67 مليار دولار خشية تأثير ذلك على قيمة الدينار"، مستدركاً "لكن الحكومة قد تفكر بالاقتراض من الخارج" .
وتابع زيباري، أن "الأولوية الرئيسة للبلاد حالياً تتمثل بعد الحفاظ على زخم مواجهة داعش، بتأمين السيولة لصرف رواتب موظفي الدولة البالغ عددهم ثلاثة ملايين و500 ألف شخص"، مستطرداً أن "رواتب الموظفين العموميين أهم أولوية بالنسبة للوزارة ضماناً لعدم خلق ردة فعل ضد الحكومة، لأنها تشكل مشكلة إذا ما تأخرت حتى ولو لخمسة أيام أو عشرة".
**********
نائب عن الوطني: الحلول الترقيعية لن تحل مشكلة شركات التمويل الذاتي
بغداد - طريق الشعب
أكد النائب عن التحالف الوطني ياسر الحسيني، أمس الثلاثاء، أن اعتماد الحلول الترقيعية والوقتية لن يؤدي الى حل مشكلة دوائر وشركات التمويل الذاتي التابعة لوزارة الصناعة، مطالبا وزارتي التخطيط والمالية بإيجاد حلول جذرية لمشكلة دوائر وشركات التمويل الذاتي.
وقال الحسيني في مؤتمر صحفي عقده، بمبنى البرلمان وحضرته "طريق الشعب" أمس، إن "غياب الاستراتيجية الحقيقية والسياسة الاقتصادية سيؤدي لتدهور الصناعة"، متابعا "يتحتم اعتماد الشركات ذات الخبرة في تطوير مصانع شركات التمويل الذاتي التابعة لوزارة الصناعة من اجل ضمان جودة منتجاتها والعودة بالفائدة على ابناء الشعب العراقي". وطالب الحسيني وزارتي التخطيط والمالية بـ"ايجاد حلول جذرية لمشكلة دوائر وشركات التمويل الذاتي التابعة لوزارة الصناعة من خلال الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة والتي تعرضت لنفس المشاكل في وقت سابق".
******************
يتوقع ان تقدم تقريراً أوليا الى مجلس النواب
لجنة التحقيق في سقوط الموصل تستدعي النجيفي والغراوي والدليمي
بغداد - طريق الشعب
كشفت لجنة التحقيق البرلمانية في أسباب سقوط مدينة الموصل، أمس الثلاثاء، عن استدعاء كل من محافظ نينوى أثيل النجيفي وقائد عمليات المحافظة السابق الفريق الركن مهدي الغراوي وعدد من المسؤولين للتحقيق معهم في الأسبوع المقبل.
وفيما أشارت إلى أن اسم نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي لم يدرج على قائمة الاستدعاء، أكدت عدم وجود "خط أحمر" على استدعاء أي شخصية تسببت في الانهيار الأمني. وقال رئيس اللجنة حاكم الزاملي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان ببغداد وحضرته "طريق الشعب"، أن "اللجنة مازالت مستمرة في عملها من دون توقف"، متوقعاً أن "تقدم اللجنة تقريراً أولياً إلى مجلس النواب بعد أن استكملت التحقيقات مع أعضاء مجلس نينوى والقيادات الأمنية البارزة".
وكشف الزاملي، أن "اللجنة ستستدعي في الأسبوع المقبل محافظ نينوى أثيل النجيفي وقائد عمليات نينوى السابق الفريق الركن مهدي الغراوي ووزير الدفاع السابق سعدون الدليمي ووكيل وزارة الداخلية السابق عدنان الأسدي ومدير الاستخبارات العسكرية، لورود أسمائهم في أثناء التحقيق".
وأشار الزاملي إلى أن "اسم نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي لم يدرج على قائمة الاستدعاء، إلا أن الإفادات قد ترشح اسم القائد العام للقوات المسلحة"، مؤكداً "عدم وجود خط أحمر على استدعاء أية شخصية تسببت في الانهيار الأمني للمحافظة".
وكانت اللجنة التحقيقية في سقوط الموصل قد أكدت، في (25 كانون الثاني / 2015)، إنها ستعقد جلسات يومية لاستجواب قائمة من 50 اسماً تضمّ مسؤولين عسكريين عن ملابسات سقوط الموصل في حزيران الماضي.
يذكر ان رئاسة مجلس النواب العراقي قد صوتت، في(الثامن من كانون الثاني 2015 المنصرم)، على تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم (داعش).
وكان رئيس لجنة التحقيق في أسباب سقوط مدينة الموصل، حاكم الزاملي، قد أعلن في (الـ13 من كانون الأول 2014 المنصرم)، مباشرة اللجنة بعملها.
*************
خبراء اقتصاديون ينتقدون التوجه بعدما كشفته نشرة اقتصادية عالمية
الحكومة العراقية تمهد لاستبدال عقود الخدمة النفطية بـ"عقود مشاركة"!
بغداد - طريق الشعب
كشفت نشرة "مِيس" المتخصصة بالطاقة والاقتصاد عن أن الحكومة العراقية تنظر في عرض عقود المشاركة بالإنتاج على شركات النفط الأجنبية لتشجيعها على الاستثمار في مناطق غير مستكشفة في البلاد.
ومن شأن ذلك أن يمثل تغييراً كبيراً في سياستها النفطية بالتخلي عن نموذج عقود الخدمة الفنية، الذي يخدم الاقتصاد العراقي.
واستندت النشرة العالمية في ذلك الى كلمة ألقاها وزير النفط عادل عبد المهدي امام مؤتمر للطاقة والاستثمار عقد في بغداد في وقت سابق الشهر الحالي قال فيها ان العراق يحتاج الى توسيع قدراته "باكتشاف حقول نفطية جديدة عبر مشاريع مشتركة مع شركات متخصصة او مع شركاء عراقيين".
واعتبرت نشرة "ميس" ان مقترح وزير النفط العراقي تبني عقود المشاركة يمثل انعطافة حادة، بعيداً عن النموذج الحالي الذي يمنح شركات النفط العالمية عقود خدمة فنية يُدفع للشركات بموجبها أجراً محدداً لكل برميل نفط ولكن لا يمكنها ان "تحجز" كميات من الاحتياطي النفطي.
لكن عادل عبد المهدي أوضح، حسب النشرة "انه لا يمكن ان يعطي أي وعود قبل ان يدرس البرلمان هذا المقترح ويمرر قانوناً يسمح بعقود المشاركة في الإنتاج، لأن هذه العقود محظورة بموجب القانون في الوقت الحاضر".
كما اعترف بأن الجمهور العراقي يعتبر التخلي عن سلطة الدولة على الموارد الطبيعية يرقى الى مصاف الخيانة، وانه بحاجة الى توعية بمنافع عقود المشاركة.
واضاف ان الاستكشاف النفطي ينطوي على مخاطر ويتطلب استثمارت كبيرة لا يمكن للدولة ان تتحمل أعباءها حالياً. وقال عادل عبد المهدي ان المستثمرين الاجانب بحاجة الى حوافز كبيرة كي يدخلوا في عقود استكشاف تقدم منافع أكبر.
وكان خبراء اقتصاديون انتقدوا خطة التنمية الإستراتيجية التي اعتمدتها الحكومة، وتعد وثيقة تحوي إرشادات استراتيجية لسياسة الحكومة العراقية في الإعمار والبناء لثلاث سنوات، حيث أنها حملت توجها عاما نحو (اقتصاد السوق)، مشيرين إلى أنه في بلد كالعراق خرج توا من نظام شمولي.. لا يمكن أن يتكيف الإنسان مع متطلبات اقتصاد السوق.
وفي الجانب المتعلق بالنفط، اعتبر الباحثون الأكاديميون أن الخطة التنموية العراقية تتجه لأسلوب (عقود المشاركة في الإنتاج)، وقالوا عنه إنه أسلوب خطير على قطاع النفط... لأنه يعطي الشركات الأجنبية حق الملكية.
*********
ص2
المحكمة الاتحادية تلغي مادة من قانون التقاعد تخص القضاة وأعضاء الادعاء
بغداد - طريق الشعب
قررت المحكمة الاتحادية العليا، أمس الثلاثاء، إلغاء مادة من قانون التقاعد الموحد خاصة بالرواتب التقاعدية للقضاة وأعضاء الادعاء العام، وافادت أن القرار جاء بسبب مخالفة هذه المادة السياقات الدستورية المعتمدة في التشريع.
وقال المتحدث الرسمي للسلطة القضائية الاتحادية القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه أمس: إن "المحكمة الاتحادية العليا عقدت جلستها اليوم المصادف 24/2/2014 برئاسة القاضي مدحت المحمود وحضور جميع أعضائها"، مبيناً إن "المحكمة قررت نقض المادة 35/ رابعاً من قانون التقاعد الموحد، الخاصة بالرواتب التقاعدية للقضاة وأعضاء الادعاء العام".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية أن "المادة الملغاة كانت قد ألحقت ضرراً بالقضاة وأعضاء الادعاء المشمولين بها"، مشيراً الى أن "قرار المحكمة يعدّ نافذاً من تاريخ صدوره".
اتحاد القوى يرحب بشروط والتحالف الوطني يرفض وجودها على الارض
القوات الاجنبية..القوى السياسية تختلف بشأن استقدامها لمحاربة داعش
بغداد - محمد علاء
تتباين آراء القوى السياسية حول موضوع استقدام قوات أجنبية إلى العراق لمقاتلة تنظيم داعش واستعادة الاراضي التي استولى عليها منذ شهر حزيران من العام الماضي.
وفيما اعلن نائب عن اتحاد القوى الوطنية ترحيب اتحاده باستقدام قوات دولية تقاتل إلى جانب القوات الأمنية العراقية، فأنه اشترط أن تحظى الدولة الراغبة بالمشاركة في الحرب على الاراضي العراقية بموافقة الحكومة.
غير أن نائباً عن التحالف الوطني، رفض وجود مثل هذه القوات على الأرض، داعياً إلى زيادة الدعم الجوي وتدريب وتسليح القوات العراقية من قبل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الارهابي.
في حين، رأى محلل سياسي، ان القوى الرافضة والمرحبة باستقدام قوات أجنبية، على حد سواء تواجه ضغوطاً خارجية، تسعى للحفاظ على مصالح الدول التي ترتبط معها بعلاقات وثيقة، لافتا النظر إلى أن هذا التباين في المواقف تسبب في إشكاليات لرئيس مجلس الوزراء الذي لا يستطيع اتخاذ قرار باستقدام قوات دولية خشية تخلي حلفائه عنه وسحب الثقة من حكومته.
ترحيب بشروط
وفي حديث مع "طريق الشعب" أمس الثلاثاء، قال النائب عن اتحاد القوى العراقية رعد الدهلكي، إن "هناك مخاوف من القوات الدولية التي ستستقدم إلى العراق لمقاتلة تنظيم داعش، في أن تكون مطلوقة الايدي للعمل داخل البلاد، ومن المؤكد اننا لا نريد ان تعود الى ذاكرتنا السنوات التي تلت عام 2003، لذلك يجب ان تكون هذه القوات ضمن اطار موجه، لكن في الوقت نفسه نحن بحاجة الى هذا الدعم وان تكون هناك قوى رادعة لتمدد داعش والقضاء عليه".
واضاف الدهلكي، أن "البعض يعتقد ان لدينا مؤسسة امنية تستطيع مواجهة داعش، لكن في الوقت نفسه توجد كتل سياسية ،ونحن من ضمنهم، نرى أن هناك حاجة الى دعم خارجي، لأن المنظومة العسكرية مترهلة وقد عانت ماعانت، بالاضافة الى انها تحتاج الى اعادة هيكلة، وفي ظل هذه الظروف فان هذا البناء يحتاج الى وقت، ونحن اليوم نعمل على سرقة الوقت لمواجهة داعش والقضاء عليه".
ورأى ان " هذا الدعم الخارجي يجب ان يكون على وفق قوانين وضوابط وبسيطرة وتوجيه الحكومة وان لا تكون القوات الأجنبية مطلقة الايدي"، مشيرا إلى ان "الدول الاجنبية التي ترغب في التدخل يجب أن تحظى بموافقة الحكومة".
رفض للتدخل
من جانبه، شدد النائب عن التحالف الوطني عبد الكريم النقيب، على ان "القوات العراقية هي التي تقاتل على الارض، وهي التي تقف في وجه طموحات داعش والمجموعات الارهابية".
وأشار النقيب في حديث مع "طريق الشعب" أمس، إلى أن "هناك محاذير كثيرة من دخول القوات الاجنبية الى العراق، باعتبار ان هذه المسألة تحتاج الى اتفاقات خاصة، والى حصانات لا تستطيع الحكومة العراقية منحها إلا عن طريق مجلس النواب".
واضاف أن "التحالف الوطني يرحب بأي مساعدة تقدم الى القوات الامنية سواء كانت جوية أو استخبارية أو تدريبا وتسليحا، ولكننا لا نرحب بوجود القوات الدولية على الارض، لانه في الحقيقة نحن نقول إن للعراق ابناء قادرين على حمايته والدفاع عنه، وما نحتاجه من الاصدقاء هو المعونة والجهد الاستخباري والعسكري".
ولفت النظر إلى أن "الانتصارات كبيرة للقوات العراقية، حيث حققت تقدماً كبيراً على الارض، واليوم تستكمل استعداداتها لكي تبدأ بصفحات هجوم جديدة وننتظر اخبارا جيدة".
ضغوط دولية
إلى ذلك، رأى الخبير السياسي واثق الهاشمي، ان "البلد متعدد الولاءات، كما أن الكتل السياسية التي ترتبط بعلاقات مع دول خارجية تواجه ضغوطا بحسب المصالح، لذا لا يمكن ان تتفق مصالح الدول الخارجية في موضوع واحد على الارض العراقية". واضاف الهاشمي في حديث مع"طريق الشعب" امس، أن "هناك قوى ترغب في دخول القوات الامريكية والاجنبية الى العراق، لانها تعتقد ان الجيش العراقي والحشد غير قادرين على التصدي لقوات داعش، وان وجود القوات الامريكية سيكون عامل ضمانة للكثير من الموجودين في هذا المشهد، فيما ترى قوى اخرى ان دخول القوات الامريكية سيضر بمصالح العراق، فضلا عن وجود اطراف اخرى ترغب في دخول هذه القوات، لكنها لاتستطيع ان تعلنها بصورة علنية خوفا من دول اخرى".
واعرب عن اعتقاده بأن "هناك اشكالية وان العبادي لايريد ان يضع نفسه امام مشكلة كبيرة وكتل سياسية قد تهدد بسحب الثقة منه او لاتستطيع ان تمنحه التأييد لاتخاذ هذه الخطوة"، مفضلا "عدم دخول اي قوات برية، لكننا نرحب بالضربات الجوية وتسليح الجيش العراقي والتدريب بالاضافة الى الحصول على المعلومات الاستخباراتية".
وصفات البنك الدولي .. هل تنفع الاقتصاد العراقي؟
بغداد - طريق الشعب
تسعى الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، إلى التنسيق مع البنك الدولي وتطبيق سياساته لنقل الاقتصاد العراقي إلى اقتصاد السوق.
ويؤكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن حكومته ماضية بإجراءاتها "الإصلاحية" للاقتصاد العراقي ودعم القطاع الخاص، مشيرا إلى عزم مجلس الوزراء تفعيل نظام تقاعدي يضمن حقوق كل العراقيين.
وتأتي تصريحات حيدر العبادي في وقت ينتقد فيه مراقبون للشأن الاقتصادي الحكومة العراقية لعدم إتباعها سياسية اقتصادية واضحة لتنويع مصادر الدخل ودعم المنتج الوطني، وعدم الاستفادة من فائض عائدات النفط خلال السنوات الماضية.
ويرى المراقبون أن ابتاع وصفات البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي الجاهزة، لن تأتي بالنفع على الاقتصاد العراقي، والمطلوب هو وضع خطة وطنية للنهوض بالقطاعات الحيوية في البلاد.
ويذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء عن رئيس الوزراء ،أن العبادي استقبل مدير البنك الدولي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج والممثل الخاص لبعثة البنك الدولي في العراق روبير بو جودة.
وجرى خلال اللقاء بحث التحديات التي يواجهها الاقتصاد العراقي بسبب انخفاض اسعار النفط عالمياً وبحث اعادة هيكلة الاقتصاد العراقي وتأهيله ودعم الحكومة للقطاع الخاص وتحويل التحديات التي يواجهها العراق الى فرص للاصلاح الحقيقي والفعال ،الى جانب متابعة ما تمخض عن لقاء رئيس الوزراء مع مدير البنك الدولي على هامش منتدى دافوس العالمي في الشهر الماضي.
وينقل البيان عن العبادي، قوله إن "الحكومة ماضية باجراءاتها الاصلاحية للاقتصاد العراقي ودعم القطاع الخاص وعدم الارتكاز على الصادرات النفطية فقط"، مشدداً بالقول "بدأنا بهذا التوجه من خلال اقرار موازنة العام الحالي التي اعتمدت على التقشف اذ ان الحكومة بدأت في هذا المشروع ولديها خطط في هذا المجال ولكن تحتاج الى مساعدة وخبرة البنك الدولي".
وأكد العبادي "عزم الحكومة على تفعيل نظام تقاعدي يضمن حقوق كل العراقيين بما فيهم الذين يعملون في القطاعات الخاصة"، ويبين العبادي بحسب البيان، أن "الحكومة تعمل حالياً على مشاريع لتنمية القطاع الخاص وخلق فرص عمل جديدة".
من جانبه، أكد وفد البنك "حرص البنك وتصميمه على تقديم المساعدات كافة للعراق واستعداده للمساعدة في انشاء برامج ومشاريع لتنشيط المصارف الحكومية، والتعاون مع البنك المركزي العراقي، واعادة تأهيل الشركات المملوكة للدولة، ودعم مشاريع في البنية التحتية كالكهرباء والماء وغيرهما".
في حين، تنوي الحكومة اقتراض قرابة 11 تريليون دينار من البنوك الحكومية لمعالجة عجز موازنة 2015 ، معربة عن تفاؤلها بأن يسهم ارتفاع سعر النفط في الأسواق العالمية في تقليل ذلك العجز .
ويأتي هذا اللقاء برئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ، استكمالاً للقاء رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في مقر إقامته بمدينة دافوس السويسرية على هامش إعمال المنتدى الاقتصادي العالمي.
حيث جرى خلال ذلك اللقاء استعراض التحديات التي يواجهها العراق من جراء انخفاض أسعار النفط عالميا وزيادة الإنفاق الحربي نتيجة الحرب ضد عصابات داعش الارهابية".
الغبان والبارزاني يؤكدان ضرورة توحيد الجهود الأمنية في عموم البلاد
بغداد - طريق الشعب
أكد وزير الداخلية محمد سالم الغبان ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، أمس الثلاثاء، على إنكسار تنظيم "داعش" في عدد من المناطق الغربية والمناطق التي يحتلها، فيما اشارا الى ضرورة توحيد الجهود الأمنية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان اطلعت عليه "طريق الشعب" أمس، إن "رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني استقبل وزير الداخلية محمد سالم الغبان".
وأضاف البيان أن "الطرفين بحثا مجمل القضايا الأمنية وفي مقدمتها محاربة عصابات داعش الإرهابية وطردها من آخر بقعة من تراب العراق"، مبيناً أن "الجانبين شددا على انكسار داعش في عدد من المناطق الغربية والمناطق التي يحتلها، وضرورة استثمار انتصارات قواتنا الأمنية على الأرض".
واشار بيان وزارة الداخليـة الى أن "الجانبين أكدا ضرورة توحيد الجهود الأمنية لأن ذلك سيمثل ضربة قاصمة لعصابات الإرهاب ويعمل على تحقيق الأمن والأمان في ربوع بلادنا من أقصى شمالها الى أقصى الجنوب".
ولفت البارزاني، بحسب البيان، النظر الى أن "الجميع استبشر خيراً منذ تسنم الغبان منصبه وزيراً للداخلية"، مثنياً على "إجراءاته في قيادة وزارة الداخلية للمرحلة الراهنة والانجازات المتحققة لملف الامن".
من جانبه، اثنى الغبان على "جهود إقليم كردستان العراق في تضييف النازحين وتقديم يد العون لهم لحين تجاوز الأزمة الأمنية وطرد عصابات الإرهاب"، داعياً الى "ضرورة تبادل الخبرات الأمنية بين المركز والإقليم، لما لذلك من أهمية في توفير مناخ آمن".
وأكد الغبان أن "وزارته ستعمل على تطبيق خطط أمنية جديدة في عدد من مناطق العاصمة تهدف الى تحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين".
ووصل وزير الداخلية محمد الغبان، صباح أمس الثلاثاء، الى محافظة أربيل بصحبة قادة كبار في الوزارة لبحث التنسيق الأمني بين بغداد وأربيل في مواجهة الإرهاب.
الخارجية العراقية توقع مذكرة مع إيران بشأن تأشيرات الدخول
بغداد - طريق الشعب
أعلن وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، أمس الثلاثاء، توقيع العراق وايران مذكرة تفاهم تخص الجوازات الدبلوماسية والخاصة.
فيما أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، أن الاوضاع في العراق تغيرت بشكل ايجابي خلال الاشهر الخمسة الاخيرة.
وكان وزير خارجية إيران محمد ظريف، وصل فجر أمس الثلاثاء، إلى مطار النجف الدولي في زيارة رسمية للعراق تستمر أياماً عدة.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وحضرته "طريق الشعب" أمس، "نرحب بزيارة الوزير محمد جواد ظريف الرابعة إلى بغداد وعلى مدى هذه الزيارات شهدت العلاقات العراقية الإيرانية تقدماً كبيراً"، مشيراً إلى أن " نائب رئيس الجمهورية الإسلامية وقع خلال زيارته الأخيرة إلى العراق مذكرات تفاهم وتعاون تخص البلدين".
وأضاف الجعفري، أن "العراق وقع مذكرة تفاهم تخص الجوازات الدبلوماسية وكذلك الجوازات الخاصة"، لافتاً النظر إلى أن "تحقيق النجاحات ليست في الداخل فقط بل حقق نجاحات ظاهرة على الصعيدين الأمني والسياسي".
وأشار الجعفري إلى "إننا نمضي في تعزيز العلاقات بدءاً من دول الجوار الست المعروفة وكذلك دول ما بعد الجوار وكافة دول العالم".
مؤكدا أن "العراق يتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات وتحقيق المصالح المشتركة بين العراق والجمهورية الإسلامية". من جانبه، قال وزير الخارجية الايراني جواد ظريف في المؤتمر الصحافي "منذ خمسة أشهر زرت البلد وقد تغيرت الظروف حالياً بصورة كاملة في هذه المدينة والمدن الاخرى في العراق الشقيق".
وأضاف ظريف "نواجه في المنطقة تهديدات مشتركة وبحاجة الى تعاون وتضامن وتضافر الجهود وتحرك جميع دول المنطقة لمواجهة التهديدات"، مبينا اننا "سعداء حيث كنا الى جنب العراق حكومة وشعباً في مواجهة هذا التحدي ونؤكد على هذا الاستمرار والتعامل في مواجهة هذا التحدي المشترك". ولفت ظريف النظر الى أن "هناك تقدم في المجالات الصناعية بين البلدين وخلال زيارة نائب رئيس الجمهورية جهانغيري الى العراق، فقد تم التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم كثيرة مع العراق، أما اليوم فقد وقعت مع الدكتور الجعفري على مذكرة تفاهم لتسهيل العلاقات بين الشعبين وتبادل الزيارات".
تقرير...
شدد على اهمية دعم الحكومة الاتحادية العمل بمبدأ اللامركزية
مجلس بغداد : وزراء وجهات متنفذة في السلطة يعرقلون تنفيذ قانون نقل الصلاحيات الى الحكومات المحلية
بغداد - طريق الشعب
أقر مجلس محافظة بغداد، أمس الثلاثاء، بوجود "معرقلات" يضعها وزراء ومتنفذون في السلطة بشأن تنفيذ قانون "فك ارتباط ونقل الصلاحيات للحكومات المحلية" ،وفيما شدد على اهمية دعم الحكومة الاتحادية للمحلية للعمل بمبدأ "اللامركزية"، أشار الى ان تعطيله سيترك "آثارا سلبية" على عمل الحكومتين وسيكون ضحيته المواطن العراقي .
وقال أمين عام مجلس محافظة بغداد اركان البياتي لوكالة "المدى برس" أمس، إن "المجلس عقد اليوم جلسته الاعتيادية لمناقشة موضوع نقل الصلاحيات من الوزارات التي ذكرت في قانون 21 المعدل"، مبينا ، انه "موضوع معقد وشائك لانه يحتاج تهيئة كوادر لإدارة المؤسسات التي سيتم فك ارتباطها من الوزارات ونقل صلاحياتها للحكومة المحلية".
واوضح البياتي، أن "هذا الموضوع قد لا ينجح ما لم يكن هناك دعم من الحكومة الاتحادية للحكومات المحلية عملا بمبدأ اللامركزية"،لافتا النظر الى أن " بقاء الحكومة حجر عثرة في طريق نقل الصلاحيات لن يؤدي الى نجاح الحكومات المحلية في عملها".
واكد البياتي ، أن "بعض الوزارات لديها تخوف من فك دوائرها ونقل صلاحياتها للحكومات المحلية وهو غير صحيح"، متابعا أن "المجلس يعمل على موضوع فك الارتباط منذ أكثر من سنة وقد أنجز لغاية الآن ملف ثلاث وزارات وهي التربية والبلديات و الصحة ويجري العمل الآن على ملف وزارة العمل والضمان الاجتماعي وسيتم انجازه قريبا".
واكد امين عام مجلس محافظة بغداد ، أن "بقية الوزارات لا تتجاوب معنا ولا تتعاون لإنجاز هذا الملف".
من جهته، قال رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي في مجلس محافظة بغداد نزار السلطاني، ان "المجلس بدأ الآن بأهم ملف وهو الملف المالي ويعد المرتكز الأساسي لنجاح موضوع فك الارتباط ونقل الصلاحيات"، مبينا ، أن "ما تبقى من امور لإتمام هذا الملف مرتبط بتعاون الحكومة الاتحادية"، وان اي تعطيل لهذا الملف ستكون آثاره سلبية على عمل الحكومتين الاتحادية والمحلية وسيكون المواطن هو الضحية".
واوضح السلطاني أن "المجلس لديه مخاوف من عملية تعطيل تطبيق هذا القانون وهو يستشعر تلك المخاوف الآن"، مشيرا الى أن "بعض الوزارات ولأسباب لا نعلمها تحاول قطع الطريق لإنجاز ملف نقل الصلاحيات ،و بعض الوزارات ذهبت لإعداد هياكل إدارية جديدة لها وتشريع قوانين خاصة بها وهذه محاولات لقطع الطريق أمام إنجاز قانون 21".
وأكد السلطاني أن "مجلس محافظة بغداد نبه مجلس النواب على هذه المحاولات وطالبه بضرورة متابعته الملف والحرص على تطبيق قانون 21 المعدل ونقل الصلاحيات بشكل سلس".
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة بغداد ماجد الساعدي، إن "موضوع نقل الصلاحيات للمحافظات تواجه طريقا مسدودا ،خاصة فيما يتعلق باستخدام الاموال من قبل المحافظين".
وأوضح الساعدي ، أن "الإدارة المالية لا تزال خاضعة الى تشريعات بريمر"، مطالبا "اللجنة القانونية البرلمانية بإحداث تعديلات جديدة على استخدام هذه الأموال".
وأضاف الساعدي ، ان "على الحكومة الاتحادية أن تكون جادة في تطبيق قانون نقل الصلاحيات حتى لا يحدث تلكؤ فيه، وأن تختلف عن الحكومات السابقة في تطبيق اللامركزية".
بدوره قال عضو مجلس محافظة بغداد فؤاد علي أكبر في حديث إلى (المدى برس): "هناك مشكلة في عقلية بعض الوزراء والمتنفذين في السلطة الذين لا يزالون يفكرون ويؤيدون الحكومة المركزية ولا يؤمنون باللامركزية".
وبين علي ،أن "هؤلاء الوزراء يعتقدون بان تطبيق قانون نقل الصلاحيات هو سلب لصلاحياتهم و مناطق نفوذهم في الوزارات، لهذا نجدهم يعترضون على القانون ويعرقلون تنفيذه".
ص3
تعديل ضوابط عمل الاطباء المتقاعدين في الاجنحة الخاصة
بغداد- ماهر حميد
قال مدير عام دائرة العيادات الطبية الشعبية، الدكتور جاسب لطيف الحجامي، خلال اجتماع مجلس ادارة الدائرة، تعديل الضوابط الخاصة بتشغيل الاطباء المتقاعدين في الاجنحة الخاصة، عازيا السبب الى انه يهدف الى تحقيق العدالة والمساواة وعدم استغلال جهود الآخرين.
وبين الحجامي ان التعديل يستثني الاطباء المحالين الى التقاعد لاسباب صحية او لديهم عجز صحي فلا يحق لهم العمل. وان التعديل شمل المحالين إلى التقاعد وفق المادة 12 اولا من قانون التقاعد الموحد رقم 9 لسنة 2014 الذي يسمح للموظف الذي يبلغ عمره 50 عاماً ولديه خدمة 25 عاماً باحالته الى التقاعد او الموظفة المتزوجة او المطلقة او الارملة التي لديها 3 اطفال تقل اعمارهم عن 15 سنة وتزيد خدمتها عن 15 سنة.
التركمان يحتفلون بذكرى صدور أول صحيفة بلغتهم في العراق
بغداد – طريق الشعب
أحيت المديرية العامة للصحافة والثقافة التركمانية التابعة لوزارة الثقافة والشباب في حكومة اقليم كردستان العراق، امس الثلاثاء، الذكرى السنوية الـ104 لصدور اول صحيفة تركمانية في العراق والتي تصادف الرابع والعشرين من شباط من كل عام. tوجرت المراسيم في أربيل برعاية خالد دوسكي وزير الثقافة وحضور عدد من الشخصيات وممثلي الاحزاب والاطراف السياسية التركمانية في اربيل. وعن تاريخ الصحافة التركمانية قال الباحث سالم صابر اطرقجي لوكالة "شفق نيوز" ان اول جريدة تركمانية في العراق صدرت باسم الحوادث في كركوك في 24/2/1911، مشيرا الى انها أول جريدة تصدر باللغة التركمانية في العراق بعد جريدة الزوراء التي صدرت باللغتين العربية والتركمانية في بغداد. ولفت أطرقجي النظر إلى ان التركمان اصدروا في العراق واقليم كردستان خلال الحقب المنصرمة حوالي 80 صحيفة ومجلة.
اتهام الدولة ومؤسساتها بتجاهل معاناتهم وحقوقهم الانسانية
ذوو الاحتياجات الخاصة.. دعوة للإسراع بتشكيل هيئة وطنية تعنى بقضاياهم وتغيير القوانين لتتناسب مع احتياجاتهم
بغداد – سلام علي
طالبت لجنة حقوق الانسان النيابية والمفوضية العليا لحقوق الانسان، بالاسراع في تشكيل هيئة وطنية مستقلة ترعى شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة، معتبرين عدم تشكيل الهيئة التي نص عليها قانون ذي صلة تجاوزا على حقوقهم الانسانية، فيما دعت مفوضية حقوق الانسان الدولة الى النهوض والاهتمام بهذه الشريحة عبر تغيير القوانين لتتناسب وظروفهم وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة.
وقال عضو لجنة حقوق الانسان النيابية، حبيب الطرفي, لـ"طريق الشعب" امس الثلاثاء, ان "اللجنة طالبت بتشكيل هيئة وطنية مستقلة لذوي الاحتياجات الخاصة ونحن مصرون بقوة امام جميع المؤسسات الوطنية وحتى الدولية اذا كان هناك اهتمام او معونة معينة سواء كانت لوجستية او مادية للعراق حتى يتم تأسيس هذه الهيئة", مؤكدا ان "ذوي الاحتياجات الخاصة اعدادهم كثيرة وهم بحاجة الى امور كثيرة على جميع المستويات منها الصحية والتعليمية وانواع الرعاية الاخرى لهذا نحن بأمس الحاجة لتشكيل هذه الهيئة".
وبين الطرفي ان "الهيئة ستكون متخصصة ومتنوعة تعمل وفق احتياج المعاق لتأهيله وادخاله مرة اخرى في المجتمع لكي لا يكون عالة على المجتمع او اسرته", وقال مضيفا "وستكون ايضا حلا لمشكلة اجتماعية وزجهم في المجتمع لئلا يشعروا بانهم اصبحوا اقل من الاخرين وهذا تعد كبير على حقوقهم الانسانية".
واصر على ان "لجنة حقوق الانسان جادة حول هذا الموضوع ولكن بسبب التجاذبات السياسية الموجودة بالاضافة الى الازمات الاخرى ومنها الازمة المالية والامنية التي أصبحت سببا رئيسيا لاهمال هذا الموضوع, ولكن هذا لا يعني ان يتم التجاوز على حقوق اصحاب الحاجة وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل اساسي ان كانت هناك اولوية اخرى اكثر اهمية من اولوياتهم".
ونوه الطرفي بان "هناك مؤتمرا سيقام السبت القادم وسيتم عرض كامل لاوضاعهم واحتياجاتهم وتنوعها وكذلك اعمارهم و لاهمية دور رعايتهم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع كقضية انسانية اولا واجتماعية ثانيا ونفسية ثالثا, لانه من غير الممكن ان يبقى ذو الاحتياج الخاص يعاني حتى الموت وهذا يعد تجاوزا صارخا على حقوق الانسان".
بدوره، قال عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان، والمسؤول المتخصص في ملف الاشخاص ذوي الاعاقة في المفوضية، فلاح الياسري, لـ"طريق الشعب" امس، ان "الاتفاقية الدولية لحقوق وكرامة الاشخاص المعوقين نصت في احد بنودها على ان يتم تشكيل لجنة او جهة مستقلة ترعى المعاقين هذا من جانب, ومن جانب اخر تم اصدار القانون المرقم 38 لسنة 2014 حيث اشار في بنوده الى تشكيل هيئة ترعى الاعاقة", مستطردا ان "هذه الهيئة شكل فيها مجلس يضم جوانب متعددة منها الامانة العامة لمجلس الوزراء وكذلك مفوضية حقوق الانسان و الوزارات الاخرى المعنية بهذا الموضوع مثل الصحة والتعليم وغيرها ولكن هذه الهيئة ترتبط بوزارة العمل رغم استقلالها".
واوضح الياسري، ان "الهيئة حتى الان في طور التشكيل ولم تباشر عملها وفق ما تم رسمه لها في القانون, ونحن بانتظار ان تباشر الهيئة عملها واذا لم تؤد الغرض المطلوب منها سيتم المطالبة بتشكيل هيئة وطنية لا ترتبط بجهة اخرى", مشيرا الى ان "المفوضية لديها ملف خاص لذوي الاعاقة ومن خلال هذا الملف تم رصد واقع الاشخاص المعاقين في العراق من جميع النواحي كالخدمي والصحي والتعليمي وكذلك واقع المرأة المعاقة".
وبين ان "هذا الواقع مهمل جدا من قبل الدولة ويحتاج الى النهوض والاهتمام والدعم المعنوي والمادي وتغيير القوانين الموجودة حاليا ومنح التسهيلات, وكذلك الخطط التنموية في العراق، ويجب ان يأخذ بنظر الاعتبار موضوع الاعاقة في تحوير الشوارع والبنى التحتية للمدارس لتسهيل سير المعاقين", مؤكدا ان "المفوضية في تواصل مستمر مع الجهات المعنية حيث توصلنا الى اعطاء المعاقين حقوقهم في التعيينات الحكومية بمقدار خمسة بالمئة وسيتم تطبيق هذا الموضوع بعدما يتم تشكيل تلك الهيئة".
وذكر عضو المفوضية ان "مجلس الوزراء كان قد اصدر سابقا في عام 2010 قرارا بالسماح لكل معاق ان يستورد سيارة تكون بمواصفات خاصة حسب الاعاقة الموجودة ولكن لم يطبق, ولكن المفوضية قامت بالضغط على الجهات المعنية وتم تفعيل هذا القرار حيث تم استيراد مثل هذه سيارات في بغداد وكذلك اغلب المحافظات منها الحلة وكربلاء وغيرها".
وستستمر "طريق الشعب" بمتابعة معاناة وظروف واحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق، حيث ستنشر تقريرا اخر الاسبوع المقبل، يتابع مشاكل هذه الفئة التي تشعر بتهميش كبير من خلال معرفة دور وزارة حقوق الانسان في هذا الملف الى جانب التعرف على دور وزارة العمل التي لها دوائر معنية بذوي الاحتياجات الخاصة في عموم محافظات العراق.
وأقر مجلس النواب السابق قانون ذوي الإعاقة وصادق عليه مجلس الرئاسة في (10 تشرين الأول 2013)، من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يشكلون شريحة كبيرة في المجتمع.
الداخلية تحرر 150 عائلة في البغدادي وتفتح المياه لأهالي الناحية
بغداد – طريق الشعب
أعلنت وزارة الداخلية، امس الثلاثاء، تحرير 150 عائلة كانت محاصرة في البغدادي، مؤكدة فتح المياه لأهالي الناحية بعد تطهير محطة تصفية المياه فيها.
وفيما اكدت وزارة الدفاع، تطهير أغلب مناطق ناحية البغدادي، أشارت الى أنه تمت المباشرة بحملة تفتيش ومسح أمني للمنطقة تمهيدا لعودة أهالي الناحية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، لوكالة "السومرية نيوز"، إن "قوة أمنية نفذت عملية تعرضية في ناحية البغدادي بالانبار، أسفرت عن مقتل 15 إرهابياً من داعش وتحرير 150 عائلة كانت محاصرة من قبل التنظيم الإرهابي".
وأضاف معن، أن "فوج مغاوير اللواء الآلي الثاني شرطة اتحادية فتح المياه لأهالي الناحية، بعد تطهير محطة تصفية المياه فيها".
من جهته، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، لوكالة "المدى برس"، إن "قوة من فوج مغاوير اللواء الآلي الثاني شرطة اتحادية تمكنت من تطهير محطة تصفية المياه في ناحية البغدادي خلال عملية أمنية".
وأضاف جودت أن "القوة نجحت في تحرير 150 عائلة و750 مدنياً كانوا محاصرين من قبل تنظيم داعش"، مشيراً الى أن "العملية أدت الى مقتل 15 إرهابياً كانوا يرتدون أحزمة ناسفة".
وأوضح جودت، أن القوة الأمنية قامت بفتح المياه الى الأهالي بعد تطهير محطة التصفية".
كما بين معن، إن "قوة اللواء الآلي الثاني التابع للشرطة الاتحادية وقوة من العمليات الخاصة تمكنت من إخلاء العوائل المحاصرة في قرية النهر وإيصالها إلى المجمع السكني في ناحية البغدادي غربي الأنبار".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع، في بيان اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "قوة من أبطال الجيش العراقي المتمثلة بقيادة عمليات الجزيرة والبادية وفرقة المشاة السابعة وبإشراف ميداني من قبل قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال توفيق وبإسناد من أبناء العشائر والحشد الشعبي الغيارى تمكنت من تطهير اغلب مناطق ناحية البغدادي".
وأضافت الوزارة أنه "تم إيصال المؤن وفك الحصار عن الحي السكني التابع لناحية البغدادي من دنس الدواعش ضمن قاطع عمليات الانبار، ومساعدة وإيواء الأهالي النازحين من الناحية"، مشيرة الى أنه "قد تم قتل عدد من الارهابيين وتدمير آلياتهم والمباشرة بحملة تفتيش ومسح أمني للمنطقة تمهيدا لعودة أهالي ناحية البغدادي".
وفي السياق نفسه، ووسط صحراء مترامية الأطراف وظروف مناخية قاسية لمحت قوة من الجيش راية بيضاء من بعيد، ودون تردد توجهت صوبها، لتجدها عائلة تضم نساء وأطفالا هربوا من بطش تنظيم داعش في ناحية البغدادي في الانبار.
وأغاثت القوة تلك العائلة التي بدت في وضع يرثى له مع أطفال جياع وفزعين من هول ما شهدوه من أحداث، وأجليت العائلة بصحبتها الى مكان آمن بعد تقديم الطعام والشراب لها.
الفهداوي: لا مشاريع جديدة في هذا العام وكهرباء بغداد لن تتحسن في الصيف المقبل
بغداد – طريق الشعب
كشف وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، خلال تواجده في محافظة البصرة، امس الثلاثاء، عن عدم وجود مشاريع جديدة لوزارته العام الحالي.
وفيما اكد ان البصرة ومحافظات اخرى ستجهز 24 ساعة يوميا بالكهرباء الصيف المقبل، اقر ان العاصمة بغداد لن تشهد تحسناً كبيراً خلال الصيف المقبل بسبب وجود مشاكل في نقل الطاقة،
وقال وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، في حديث له مع عدد من الصحفيين، في البصرة، إن "المواطنين في جميع المحافظات سوف يلمسون تحسناً خلال الصيف المقبل، وبعض المحافظات ومنها البصرة التي من المؤمل أن تجهز بالكهرباء بواقع 24 ساعة يومياً، وتحقيق ذلك يعتمد على مدى التزام المواطنين بالترشيد في الاستهلاك وعدم التجاوز على شبكات التوزيع"، مبيناً أن "العاصمة بغداد لن تشهد تحسناً كبيراً خلال الصيف المقبل بسبب وجود مشاكل في نقل الطاقة الكهربائية". ولفت الوزير الذي وصل الى البصرة مساء الاثنين، في زيارة تستمر ثلاثة أيام النظر الى أن "الوزارة بصدد التخفيف من مشاكل نقل الكهرباء في العاصمة عبر تجهيز محطات متنقلة وأخرى سريعة النصب"، مضيفاً أن "العديد من المحافظات ومنها البصرة تعاني من هدر في الطاقة الكهربائية بسبب قدم شبكات التوزيع، والبصرة تواجه نقصاً في الطاقة مقداره 400 ميكا واط، وبتوفير هذه الكمية من خلال زيادة كفاءة المحطات سوف تجهز المحافظة بالكهرباء بلا انقطاع".
وأشار الوزير الى أن "مشكلة نقص الغاز الذي يستخدم كوقود لبعض المحطات سوف تستمر خلال العام الحالي، والغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط لا يسد حاجة المحطات حتى إذا تمت الاستفادة منه بالكامل، ولذلك تقرر استيراد الغاز من إيران، ولدينا مساع لانضاج هذا العقد"،عادا "الحل النهائي للمشكلة يتحقق من خلال الاستثمار في الحقول الغازية التي يقع أحدها في البصرة".
ولفت الفهداوي النظر الى أن "الوزارة ليس لديها مشاريع جديدة ضمن موازنة العام الحالي لانها أسوأ من موازنة العام السابق"، موضحاً أن "ما تم تخصيصه فعلياً لقطاع الكهرباء ضمن الموازنة يعادل ثلث ما طالبنا به".
من جانبه، قال محافظ البصرة ماجد النصراوي، لوكالة "السومرية نيوز" عقب اجتماع موسع مع الوزير والوفد المرافق له إن "البصرة ستكون أول محافظة تحصل على الكهرباء بمعدل 24 ساعة يومياً، وهذا يعود الى الاستعدادات والجهود المشتركة التي بذلتها الحكومة المحلية والوزارة"، مبيناً أن "الحكومة المحلية أخذت على عاتقها تمويل مشاريع تتعلق بانتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، وذلك لادراكنا المسبق بأن تطوير قطاع الانتاج بحد ذاته لا يؤدي الى تحسين الكهرباء ما لم يتم النهوض بقطاعي النقل والتوزيع".
وتضم محافظة البصرة خمس محطات حكومية كبيرة لإنتاج الطاقة الكهربائية جميعها تعمل بأقل من طاقاتها التصميمية، إضافة الى ثلاث سفن تركية لانتاج الطاقة الكهربائية راسية منذ أعوام في الموانئ التجارية، وأيضاً تستورد المحافظة الكهرباء من إيران عبر خط الشلامجة.
تقرير...
تخصيص 60 مليون دولار للحشد الشعبي وملياري دينار لدعم المنتخبات الوطنية
مجلس الوزراء يعيد النظر في مهام المفتش العام
ويوعز بتطبيق قانون انضباط موظفي الدولة
بغداد – طريق الشعب
الزم مجلس الوزراء، امس الثلاثاء، كافة الوزارات والمؤسسات بتطبيق قانون انضباط موظفي الدولة، معلنا عن تشكيل لجنة لاعادة النظر في مهام المفتش العام ومدى انسجامها مع التشريعات النافذة.
وفيما اوعز لوزارة المالية باطلاق 60 مليون دولار لتنفيذ مشروع بناء قدرات الحشد الشعبي المدرج في جدول الموازنة الاستثمارية، وافق على مشروع قانون المحكمة الاتحادية العليا بصيغته المعتمدة النهائية واحاله الى مجلس النواب، موصيا مجلس النواب باقالة نعيم عبعوب من منصبه وكيلا لامانة بغداد.
وعقد مجلس الوزراء جلسته الاعتيادية الثامنة لعام 2015 في بغداد، امس الثلاثاء، برئاسة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي.
وذكر بيان لمجلس الوزراء، نشره على موقعه الرسمي، ان مجلس الوزراء وافق على "تنفيذ مشروع بناء قدرات الحشد الشعبي المدرج في جدول الموازنة الاستثمارية استثناء من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم(2) لسنة 2014، وتعليمات تنفيذ الموازنة لعام 2015، والايعاز الى وزارة المالية بإطلاق مبلغ (60) مليون دولار، للغرض آنفا على ان تقدم الهيئة الكشوفات المالية للصرف وفقا للقانون من خلال وزارة التخطيط لاحقا"، موصيا "مجلس النواب بإقالة السيد نعيم عبعوب وكيل أمانة بغداد من منصبه".
وقرر المجلس "الموافقة على مشروع قانون المحكمة الاتحادية العليا بصيغته المعتمدة النهائية واحالته الى مجلس النواب استنادا الى احكام المادتين(61/البند اولا و80/البند ثانيا) من الدستور مع حذف الفقرة ب من المادة 9"، معلنا موافقته "على توصيات اللجنة المشكلة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم(95) لسنة 2014، بشأن تسهيل اجراءات منح تأشيرات الدخول الى جمهورية العراق، والواردة في كتاب وزارة الخارجية ذي العدد: م.خ1/23/61 والمؤرخ في 11/1/2015" و"الاكتفاء بموافقة الجهة الأمنية الاسرع لاصدار تأشيرات الدخول للمجاميع السياحية الدينية".
واكد مجلس الوزراء على "استمرار عمل لجنة الأمر الديواني(10) لسنة 2013 بالاشراف على عمل النافذة الواحدة في وزارة السياحة والآثار ولحين استكمال اجراءات عمل النافذة الواحدة".
وخول مجلس الوزراء "وزير الزراعة فلاح حسن زيدان اللهيبي صلاحية التفاوض والتوقيع على مشروع اتفاقية التعاون في مجال وقاية النباتات والحجر الزراعي بين حكومة جمهورية العراق وحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية بصيغته المعدلة من مجلس شورى الدولة، استنادا الى احكام المادة(80/البند سادسا) من الدستور"، الى جانب "قيام وزارة الخارجية باعداد وثيقة التخويل اللازمة باسم حكومة جمهورية العراق للسيد وزير الزراعة وفقا للسياقات المعتمدة، ورفعها الى الامانة العامة لمجلس الوزراء من اجل استحصال توقيع السيد رئيس مجلس الوزراء".
واشار البيان الى موافقة مجلس الوزراء، "على قيام وزارة النقل بنقل مقر الشركة العامة للنقل البحري من العاصمة بغداد الى محافظة البصرة، استنادا الى احكام المادة(4) من قانون الشركات العامة رقم(22) لسنة 1997 المعدل".
وشكل مجلس الوزراء "لجنة برئاسة ممثل عن الامانة العامة لمجلس الوزراء وعضوية ممثل عن كل من الوزارات: الدفاع ، الداخلية، الصحة، النفط، التجارة، والعدل تتولى اعادة النظر في امر سلطة الائتلاف بشأن مهام المفتش العام ومدى انسجامها مع التشريعات النافذة بالاضافة الى نطاق عمل مكاتب المفتشين العموميين في وزارات ومؤسسات الدولة كافة"، داعيا "الوزارات ومؤسسات الدولة كافة وبضمنهم مكاتب المفتشين العموميين الالتزام بتطبيق قانون انضباط موظفي الدولة باجراء التحقيق الاداري واعتماد توصياته المصادق عليها قبل احالة اي موظف الى الجهات القضائية".
وختم بيان مجلس الوزراء، بالاشارة الى "الموافقة على تخصيص مبلغ ملياري دينار من قبل وزارة المالية الى وزارة الشباب والرياضة لغرض دعم المنتخبات الوطنية للالعاب المختلفة خلال عام 2015 خارج تخصيصات الوزارة والاتحادات على دفعات وحسب توفر السيولة".
ص4
لافروف: الولايات المتحدة نشرت الفوضى في الشرق الأوسط
نيويورك- وكالات:
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشكل مبطن، الولايات المتحدة بنشر الفوضى في الشرق الأوسط وتشجيع التطرف في هذه المنطقة لإشباع رغباتها في الهيمنة على العالم. وكان لافروف، الذي لم يذكر اسم الولايات المتحدة، اكتفى بالإشارة الى السياسة الخارجية الاميركية خلال اجتماع خاص لمجلس الامن الدولي في نيويورك حول السلام والأمن العالمي. وأشار لافروف إلى أن "حملة الغارات الدولية على سوريا بقيادة الولايات المتحدة والغزو الأميركي للعراق في 2003 والتدخل العسكري في ليبيا عام 2011 أمثلة أخرى على "انتهاك المبادئ الأساسية للامم المتحدة". وقال لافروف أمام أعضاء مجلس الأمن الـ 15 "كل ذلك نتيجة محاولات تسيير العالم للسيطرة على كل شيء في كل مكان واستخدام القوة العسكرية بشكل أحادي لخدمة مصالحها الخاصة". وأضاف "كل ذلك اغرق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار وساهم الى حد كبير في إيجاد أرضية مناسبة لتنمية التطرف". ووصف لافروف مجلس الأمن بـ "غرفة تسجيلات" القرارات المتخذة في واشنطن، متهما إياه بالابتعاد عن دوره الأساسي في حفظ السلام والأمن في العالم.
........
عودة حذرة إلى كوباني بعد دحر داعش
كوباني- وكالات:
سمح تمكن القوات الكردية من استعادة السيطرة على مدينة كوباني السورية لأكثر من 4 آلاف لاجئ بالعودة إلى ديارهم، على الرغم من أن كثيراً من الأهالي فضل التريث خشية تجدد المواجهات مع تنظيم داعش. وقال متحدث باسم إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن أنقرة "تراقب المخارج والمداخل"، وتشير أحدث الأرقام إلى أن نحو 4000 شخص عادوا إلى كوباني"، التي كان يقطنها أكثر من 200 ألف شخص. وكشف مسؤولون أن "الدمار لحق بأنحاء كثيرة من المدينة من جراء القتال، الذي تمكن خلاله الأكراد بمساعدة البيشمركة وغارات التحالف من صد المتشددين، الذين حاولوا اجتياح المنطقة الحدودية مع تركيا". ويخشى سكان المدينة، الذين لجأوا إلى تركيا ومناطق أخرى في سوريا، من العودة إلى كوباني بسبب خطر القنابل وقذائف المورتر، بالإضافة إلى الألغام والعبوات التي زرعها المتشددون قبل الفرار من المدينة. وقال المسؤول الكردي، إدريس ناسان، أن "الوضع ليس آمنا لكنهم كانوا يتطلعون للعودة".
.........
قرأنا لكم ...
.. وأنا ولائي للدولة
راشد فايد
تسترعي حملة "أنا ولائي للجيش" الاهتمام، إذ هي المرة الأولى التي يظهر فيها الجيش في حاجة إلى استدعاء غطاء شعبي، أو كأنما يقول للرأي العام انه فريق آخر، ومحل إجماع في وجه الإرهاب المتديّن، والترهيب المتدين. أي بين متأسلمين دمويين، ومتمذهبين ليسوا أقل دموية.
لكن هذا المنطق، لا يحيل الى التجاهل أمراً يمس بنية الدولة، أو ما بقي منها. وهي القائمة على ثلاثية "أرض وشعب ومؤسسات"، والجيش في أساس الاقنوم الأخير، وليس حالة خارجة عنه.
وإلا فماذا يمنع أن يكون ولاء آخرين لمؤسسة أمنية مهمة أيضاً كالأمن العام، وأمن الدولة.
أو حتى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يوفر الأمن الصحي للبنانيين، أو إلى مجلس الجنوب وصندوق المهجرين اللذين اغنيا كثيرين، حتى باتوا معالم "في الحياة العامة"؟
قد يقول مُدافع إن الولاء لا يتناقض مع الانتماء إلى الوطن.
لكن الواقع أن الولاء يتداخل مع الانتماء الذي هو أحد مكونات المواطنة، ويشير إلى الانتساب إلى كيان أو جماعة أو طبقة. والولاء، بكلام أرقى، هو ترجمة للاعتزاز بالانتماء، ونوع من رد جميل من المواطن. فهل الانتماء إلى الدولة يكون بالولاء لجزء منها؟
يقول المنطق إن الانتماء إلى وطن يستبطن الولاء لقوانينه ومؤسساته، وفي طليعتها الجيش، ما يعطي الانطباع، الكاذب، بأن حملة الولاء للجيش، تجعله مؤسسة خارج مبنى الدولة، فيما هو سياجها وحمايتها، ومن لب تكوينها.
تظلم هذه الحملة الجيش واللبنانيين معاً، إذ تصور المؤسسة العسكرية كأنها كيان خارج القرار السياسي، له جمهوره، خارج الايمان بالدولة، وتقسم، معنوياً، المواطنين بين من يوالي الجيش، ومن لا يواليه، كأن لبنان يسعى إلى نظام عسكري على النمط التركي القديم. وهذا أمر لم يسع اليه الجيش يوماً، ولا تسمح به التركيبة اللبنانية.
خطأ آخر في الحملة أنها توحي بالدعوة إلى انتماء جزئي، ويحمل مضمونها تمايزا لبعض اللبنانيين بالحض على دعم الجيش من دون سائر مكونات الدولة، كمؤسساتها، ودستورها وقوانينها وحريات المواطنين فيها.
يعرف اللبنانيون، إلى حد الايمان، ان الجيش هو عميد المؤسسات، وأكبرها، في الدولة اللبنانية وما يميزه هو وحدته، وتماسكه، على رغم المحن والامتحانات الكثيرة التي مرّ بها، لا سيما منذ 2005.
وكل مرة، كان ينتصر بوحدة اللبنانيين خلفه واتحادهم معه، لإيمانهم بأنه عنوان بقاء الدولة. حتى يوم وشت وقائع بانحيازه، لم يترجم الاعتراض عداءً له، من طرابلس، إلى صيدا، وفي كل لحظة عصيبة يواجه بها عدواناً أو تمرداً على الوطن.
لذا، لا يحتاج اللبنانيون إلى تبرئة ذمتهم، بإعلان الولاء له. فهم أكدوا حرصهم عليه، بشراً ودوراً، إما بانخراط أبنائهم في صفوفه، وإما بالتضامن معه، وبتأكيد الولاء للدولة عند الشدائد، وهو عمادها.
عن «النهار» اللبنانية
............
الحكومة الليبية: ننسق مع القاهرة لضرب داعش
قبل القمة المقبلة.. السيسي يدعو لتشكيل قوة عربية
القاهرة- وكالات:
أعادت دعوة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى تشكيل "قوة عربية موحدة لمحاربة الإرهاب"، الحديث مجدداً عن تفعيل اتفاقية "الدفاع العربي المشترك"، التي وقع عليها العرب قبل 65 عاماً، وسط مخاوف من أنها قد تؤدي إلى تفاقم الخلافات بين الدول العربية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أن "الأوضاع في المنطقة العربية غير مسبوقة، بوجود تنظيمات إرهابية مثل داعش، تختلف عما كان عليه الإرهاب من قبل".
وأشار إلى أن جامعة الدول العربية أصدرت قرارا في ٧ كانون الثاني الماضي لبحث سبل مواجهة التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها كل الدول العربية وضرورة التكاتف لمواجهتها على كل المستويات.
وأوضح أن "لابد من إطار قانوني للمواجهة وهو ممثل باتفاقية الدفاع العربي المشترك 1950"، وتابع، "لم أسمع من الدول العربية أي اعتراض على تفعيلها".
وأرسل خطابات إلى وزراء الخارجية العرب، لاستطلاع آرائهم بشأن تفعيل الاتفاقية، وقال "ننتظر الردود، وربما يتطلب اجتماع وزراء الدفاع والداخلية والخارجية، اذ سيكون مقترح السيسي أهم موضوع أمام القمة المقبلة".
وبشأن جهود تنقية الأجواء قبل انعقاد القمة، قال "على مدار 70 عاماً كانت هناك اختلافات، ليست أول مرة، ولكن أرجو أن ينتبه الجميع لخطر الإرهاب، الأمر مسألة حياة أو موت".
تنسيق ليبي مصري
من جهته، أكد رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً عبد الله الثني، أن هناك تنسيقاً كبيراً بين ليبيا ومصر وسلاح الجو المصري والقيادات العسكرية بشأن الضربة الجوية التي نفذت على مواقع المتطرفين في ليبيا، وأضاف الثني أن حكومته تسعى إلى استمرار هذا التنسيق مع مصر.
كما كشف الثني أن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي لديهم معلومات عن تدفق أسلحة وعتاد إلى الميليشيات المسلحة، وعلى الرغم من ذلك ما زالوا يرفضون تسليح الجيش الليبي.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن الأحد أنه تم استهداف 13 هدفاً في ليبيا، حددت بدقة تجنباً لاستهداف المدنيين.
في حين حذر الرئيس الأميركي من أن الوضع في ليبيا ما يزال يمثل تهديداً غير عادي، وذلك في معرض إبلاغه الكونغرس بمد حالة الطوارئ بالنسبة لليبيا لعام واحد.
.........
عدد قياسي من مناقصات الاستيطان.. ومطالبة أمريكية بتعويضات من فلسطين!
القدس- وكالات:
قالت جماعة حركة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان، إن إسرائيل سجلت العام الماضي مستوى قياسيا على مدى 10 سنوات في عدد المناقصات التي طرحتها للبناء في المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يأتي هذا فيما قضت محكمة امريكية بدفع السلطة الفلسطينية تعويضات بقيمة 218 مليون دولار لعائلات الضحايا الامريكان.
وفي تقرير نشر، ألقت حركة السلام الآن باللوم على خطط الاستيطان الإسرائيلي في إحباط محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة وانهارت في نيسان الماضي.
وقال التقرير إن "الدعوات للتقدم لعقود البناء في المستوطنات زادت إلى ثلاثة أمثال منذ 2013 في المتوسط بالمقارنة مع فترة 2009-2013 لإدارة نتانياهو السابقة".
وأصدرت إسرائيل 4485 عطاء في 2014، فيما كانت العطاءات 3710 في 2013، و 858 في 2007.
وان نسبة 68 بالمئة من البناء الجديد في جيوب، لم تكن جزءاً من كتل استيطانية تعهدت اسرائيل بالاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام، ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة الإسرائيلية على التقرير.
الى ذلك، طالبت هيئة محلفين في محكمة في نيويورك السلطة الفلسطينية بدفع تعويضات بقيمة 218 مليون دولار لضحايا أميركيين في 6 هجمات منفصلة وقعت في إسرائيل بين عامي 2002 و2004.
ودانت هيئة المحلفين السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بنحو 25 تهمة منفصلة بعد يوم من المشاورات في المحكمة.
من جهتها، اعتبرت الحكومة الفلسطينية القرار "تجاهلاً لسوابق قانونية"، واكدت انها سوف "تستأنف القرار".
وأكدت الحكومة الفلسطينية، في بيان، أنها "تعرب عن خيبة أملها الكبيرة إزاء القرار السلبي الذي أصدرته محكمة في نيويورك، الاثنين، بإدانة السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بالمسؤولية عن دعم وتأييد سلسلة العمليات التفجيرية التي نفذت بين عامي 2004 و2011".
وأضاف البيان أن المحكمة "تجاهلت سوابق قانونية حددتها محاكم أميركية مراراً وتكراراً، بما في ذلك حكم صدر الأسبوع الماضي على يد القاضي الفيدرالي في العاصمة واشنطن، والتي أقرت أن الجهات المحلية الأميركية ليست جهة الاختصاص المناسبة لمثل هذه الجلسات".
وتابع بيان الحكومة أن "الجهات الفلسطينية المختصة في منظمة التحرير والسلطة الوطنية ستقوم باستئناف هذا القرار"، مؤكدة "ثقتها بالنظام القضائي الأميركي".
واعتبرت أن "هذه القضية ليست سوى محاولة إضافية من جانب جهات متشددة في إسرائيل لاستغلال وإساءة استخدام النظام القانوني في الولايات المتحدة، بشكل يبرر تطرف الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف البيان "إننا مستمرون في نبذ التطرف والعنف والحفاظ على التزامنا القوي بالمقاومة السلمية والشعبية، والإنصاف الدولي السياسي والقانوني والأخلاقي".
........
مفاوضات النووي الإيراني في جنيف تقدم بطيء في "مشوار طويل"
جنيفـ وكالات:
أحرزت مفاوضات الملف النووي الإيراني "بعض التقدم الإضافي" خلال جولة المباحثات المكثفة بين الوفدين الأميركي والإيراني للمدة بين الجمعة إلى امس الاثنين في جنيف، لكن مسافة التي تفصل الفريقين عن تحقيق هدف الاتفاق الشامل لا يستهان بها.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري غادر إلى واشنطن من دون التحدث إلى وسائل الإعلام حيث يمثل أمام لجنة الموازنة في الكونغرس.
من جهته، علق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على القضايا العالقة والتي تقتضي الحل قبل التوصل إلى الاتفاق الشامل قائلاً إن "الطريق مازال طويلاً أمام التوصل لاتفاق نووي مع القوى العالمية".
يذكر أن الجانبين سيستأنفان المباحثات الثنائية الاثنين المقبل في جنيف أو لوزان على مستوى كبار المسؤولين.
وفي نفس السياق، وصف مصدر غربي جولة المفاوضات الأخيرة بأنها "كانت مكثفة ومفيدة حيث تم إحراز بعض التقدم. لكن الطريق ما يزال طويلا لأن القضايا العالقة صعبة". وأضاف أن التقدم الذي تم إحرازه في هذه الجولة "لا يعني أن المفاوضات بلغت مرحلة الاتفاق".
وكانت الجولة الحالية من المفاوضات اكتسبت أهمية كبيرة بعد أن انضم إليها لأول مرة كل من رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي وعن الجانب الأميركي وزير الطاقة ارنست مونديز، وكلاهما يمتلكان صلاحيات إطلاق الحكم التقني في المجال النووي.
وجرت المفاوضات في صيغ متعددة منها على الصعيد الثنائي بين الوزيرين كيري وظريف وبين صالحي ومونديز وكذلك بين مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان ونظيرها الإيراني عباس عراقجي. وعقد الجانبان أيضا مباحثات موسعة شملت وفدي البلدين. كما التقى خبراء مجموعة "٥+١" وإيران على مستوى مديري الشؤون السياسية.
.........
فوز المرشح المدعوم من المعارضة اليسارية
هنغاريا.. اليمين المتطرف يفقد أغلبية الثلثين
رشيد غويلب
حقق معارضو الحكومة اليمينية في هنغاريا، الاحد الفائت نجاحا انتخابيا لافتا، فقد بموجبه رئيس الحكومة الهنغارية اليميني المتشدد فكتور اوربان اغلبية الثلثين، التي كان يتمتع بها .
واستطاع المرشح الديمقراطي الليبرالي، المدعوم من المعارضة اليسارية، زولتان كيزس الفوز بمقعد الانتخابات التكميلية، التي جرت الاحد الفائت في فيزبرم غربي البلاد ، وحصل سلطان على 43 بالمئة، في حين حصل مرشح حزب فيديس (اتحاد المواطنين الهنغار) الحاكم، وحليفة الحزب الديمقراطي المسيحي على 33 بالمئة. واحتفظ الحزب الحاكم بـ 10 دوائر انتخابية في المدينة من اصل 56 دائرة سيطر على بقيتها مرشح المعارضة، من ضمنها قرى صغيرة كانت على الدوام تصوت لصالح اليمين المتشدد.
وجرت الانتخابات التكميلية لاحتلال المقعد البرلماني الشاغر، بعد انتقال نائب التحالف الحكومي تيبور نافراشيتس لمنصب المفوض الاوربي للتعليم والثقافة والشباب. وحاول اوربان بعد الانتخابات التكميلة التقليل من اهميتها. ومن جانبه اعتبر كيزس فوزه بالمقعد الشاغر بمثابة "بطاقة صفراء للحكومة"،
واضاف: �اقول لفيكتور اوربان إننا سئمنا من عمليات السرقة. نريد رؤية حكم يراعي مصالح الشعب المجري. اصدقائي نستطيع ان نكون سعداء لدينا من القوة ما يكفي لتغيير بلدنا. الناس دائما اقوى من السلطة. في �فيزبرم� اظهرنا للبلاد شجاعتنا.�. وسبق لـ كيزسس ان عمل في صفوف الحزب الحاكم، عندما كان الأخير يحتل مقاعد المعارضة في البرلمان. وعندما اعلن ترشحه للانتخابات التكميلية، اكد انه سيتبنى "الديمقراطية الغربية" وسيشجع "المنافسة" في هنغاريا خالية من الفساد وهيمنة الطغم، و لا يضطر الناس للعيش فيها دون مستوى الكفاف.
واجمع عدد من المحللين في وسائل الاعلام المحلية على ان نتائج الانتخابات التكميلية "هزيمة للحزب الحاكم"، وبعد اجراء الانتخابات أشار بعض المحللين الى انه في حالة خسارة الحزب الحاكم للانتخابات التكميلية، سيكون هبوط نتائج الحزب في استطلاعات الرأي وارداً جدا.
ومنذ خمس سنوات يحتفظ التحالف الحاكم بزعامة اوربان بأغلبية الثلثين. وفي الانتخابات الاخيرة حافظت الحكومة على اكثرية الثلثين بفارق صوت واحد فقط. وقد وظفت الحكومة اغلبية الثلثين التي تمتعت بها ، والتي كانت كافية لإجراء تعديل دستوري، في اقرار الكثير من القوانين المحافظة، من ضمنها المتعلق بالاعلام ومؤسسات القضاء، وقوضت بذلك مبدأ الفصل بين السلطات. وتعرضت حكومة اوربان لنقد شديد من قبل المعارضة في الداخل، ومن قبل الرأي العام داخل وخارج القارة الاوربية، بسبب تضيقها على حرية الصحافة، بالاضافة الى هيمنة المقربين من رئيس الوزراء على المفاصل الهامة في الحكومة والدولة. وبعد فضائح الفساد الحكومية، والاحتجاجات التي تبعتها، فقد الحزب الحاكم الكثير من تأييد الناخبين له. وقد اكدت استطلاعات الرأي، التي اجريت ما بين تشرين الثاني وكانون الاول 2014 ، خسارة الحزب الحاكم لمليون ناخب. وفي الاونة الاخيرة تسربت للرأي العام خلافات وصراعات داخل قيادة الحزب الحاكم ، لم تكن تظهر في السابق إلى العلن. بالاضافة إلى طرح الحكومة لمشاريع قوانين متسرعة وغير قابلة للإقرار. وأخيرا مررت الحكومة، في الثلاثين من تشرين الثاني الفائت، نظام اجور مربكاً على استخدام الشوارع وطرق النقل السريعة والإنفاق، دخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الاول من عام 2015 .
ص5
الى الفرق الطبية في حملات التلقيح الوطنية
بابل - حسين توفيق حميد
لا يختلف اثنان على الجهود الكبيرة المبذولة من قبل وزارة الصحة بالاضافة الى الاموال التي تصرف لغرض انجاح مسعى حملات التلقيح الوطنية للاطفال، وبخاصة الفرق الطبية العاملة في تلك الحملات فضلا عن المخاطر الكثيرة التي قد يتعرضون لها الموظفون في جوﻻتهم الكثيرة في الازقة والاحياء السكنية لغرض تلقيح الاطفال ضد الامراض المتوطنة والأوبئة التي دخلت البلد اخيرا نتيجة التلوث الكبير في البيئة والصحة، وهم بحق يستحقون كل التقدير والشكر لسعيكم ومشاركتهم في تحصين اطفالنا من الامراض ولاجل جيل خالٍ من الامراض .
لكن هناك حالة غير حضارية تقوم بها الفرق الصحية اثناء قيامها بالجولة في الاحياء حيث تضع علامة بالاصباغ على واجهة المنزل والابواب للدﻻلة على ان الفرق الصحية قد زارت هذا البيت او ذاك وهذا الامر يشوه منظر المنازل... نقترح ايجاد طريقة اخرى افضل من وضع علامة بالاصباغ ..مع تقديرنا الى جهود وزارة الصحة .
..................
مطالب الأحياء الشمالية في النجف
يشكو أهالي الاحياء الشمالية التابعة الى محافظة النجف وهي (الوفاء - السلام - الجزيرة - المكرمة - العسكري ) من انتشار الورش الصناعية قريبا من البيوت في الاحياء السكنية، ما تسببه هذه الورش من اضرار بيئية وصحية بسبب مخلفات العمل والنفايات فضلا عن الأصوات المزعجة التي تصدرها الآليات والأدوات الصناعية خلال تأدية عملهم كذلك تأثيرها الكبير على استهلاك الكهرباء والماء في المنطقة. لذا يناشدون الجهات المعنية وبالاخص بلدية النجف الالتفات لطلبهم والحد من ظاهرة الورش الصناعية قرب المحلات السكنية عبر تخصيص اماكن صناعية لهم لمزاولة مهنهم.
كما يناشدون المجلس البلدي في المدينة منع غسيل السيارات في الشوارع العامة والتي اصبحت ظاهرة ملفتة للنظر لما يسببه من تراكم الاوساخ وشحة حصص الماء الصالح للشرب المخصص لسكنة الاحياء بسبب هدرها في استخدامات لاعلاقة لها بالغرض المخصص له.
مجموعة من المواطنين
عنهم رياض الحمداني
..................
النيران الذكية
كما توجد هواتف ذكية وكلاب ذكية توجد في العراق نيران ذكية وهذه النيران للأسف الشديد ليست موجهة لصدور الدواعش أو الفاسدين بل هي محاولات لإخفاء الفساد المستشري في الوزارات العراقية خلال السنوات العشر الماضية.
وكثيرا ما أذيع في وسائل الأعلام عن حرائق في غرف عقود هذه الوزارة أو تلك ابتداء بوزارة الداخلية التي أحرقت قبل شهور وانتهاء بالحريق الأخير الذي طال غرفة العقود في وزارة الصناعة، هذه الوزارة البائسة التي منعت رواتب عمال التمويل الذاتي ونهبت الأموال المخصصة لها عبر السنوات الماضية، وكثيرا ما أشارت وسائل الأعلام إلى فضائحها وما يحدث فيها من نهب مفضوح.
وكانت ثالثة الأثافي ما ذكر عن قيام لجنة النزاهة البرلمانية بإرسال طلب إلى المفتش العام لوزارة الصناعة لاستضافته بعد حصولها على معلومات عن احتراق غرفة العقود في الوزارة. حيث أشير: أن «هناك معلومات وصلت قبل أيام، حول حرق غرفة العقود في وزارة الصناعة وأن اللجنة أرسلت كتابا للمفتش العام في الوزارة لمعرفة أسباب الحريق والوثائق المحترقة ولماذا لم يعلن عنها.
وهناك فقرة قانونية تتعلق بالاستجواب وكشف ملفات الفساد نصت على عدم فتح أي ملف إذا كانت الوثائق والمستندات مستنسخة وليست أصلية وإذا تم فقدان أو حرق الأوراق الأصلية المتعلقة بملفات الفساد لأي شخص فلا يمكن استجوابه. وهنا مربط الفرس، صرخ سوادي الناطور: هاي هيه بينت مثل عين الشمس، الجماعة بعد أن لفلفوا الفلوس وعافوا الوزارة، حركوا غرفة العقود حتى لا خبر جاء ولا وحي نزل، ولا اكو دليل ولا شاهد لأن النار ما خلت شي، وخل عمال التمويل الذاتي يقبضون من دبش، وبصاية الله والصناعة وسياسة حكومتنه الاقتصادية راح المعامل تنباع خرده، ويشتروها أهل الحظ والبخت ونرجع على أيام كبل، باكو نفطنه يا شعب، وهاي هي الرأسمالية والاقتصاد الحر اللي جابه ابو ناجي وعمامه، وخل يشبعون (العراقيين)، واذا ظلت هاي الأوافي يخلونه ناكل چمري:
ولمن حكمنه الاجنبي باك اللحم
ولمن حكمنه ابن الوطن ... شكبن لحمنه والعظم
وصار النفط ابخت النايمين للضحه، (والعراقيين) خل ياكلون حو.
محمد علي محيي الدين
..................
في ساحة الأندلس..
الزحامات المرورية خانقة جداً
عماد شريف
تشهد شوارع العاصمة بغداد ومنذ فترة ليست بالقليلة زحاماً مرورياً خانقاً نتيجة استيراد المركبات بشكل كبير فضلا عن تهالك البنى التحتية لمنظومة الطرق بالبلد، الامر الذي جعل من حركة المرور في اغلب المناطق اكثر صعوبة، ومن بينها ساحة الأندلس التي تختنق بزحام مركب، لا تسببه كثرة المركبات فقط، انما بسبب وجود العديد من الدوائر الحكومية والاهلية ناهيك عن المستشفيات وغيرها.
وما ان تصل الى منتصف الجسر القادم من جهة ملعب الشعب الدولي باتجاه ساحة الاندلس، وتطل بعينيك نحو الشارع حتى تشاهد تكدساً كبيراً لمئات السيارات العالقة وضمن شارع صغير لا يتجاوز طوله الكيلو متر الواحد! وكذلك الحال في بقية الشوارع المرتبطة بالساحة وتؤدي الى مناطق عالية الكثافة ببغداد .
ويذكر احد المواطنين عدداً من تلك الدوائر والمستشفيات بداية من جسر الملعب وحتى ساحة الاندلس، وهي مستشفى الواسطي لجراحة العظام، مستشفى العلوية للولادة، مستشفى امراض الثدي، محكمة الكرادة، المركز الوطني للرقابة والبحوث الدوائية- وزارة الصحة-، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، المركز القومي للحاسبات، مستشفى الامل للامراض السرطانية، مديرية الجوازات العامة، مختبر الصحة العامة المركزي، مستشفى الشيخ زايد للطوارئ، اتحاد الادباء والكتاب في العراق، الشركة العامة لتجارة المواد الانشائية، وزارة الزراعة، مستشفى ابن الهيثم للعيون، مستشفى ابن النفيس، مستشفى كمال السامرائي، مستشفى الفردوس الاهلي لجراحة العيون، مستشفى الجراح، وكلية المنصور الجامعة..! الخ. مضيفا بقوله : كل هذه المنشآت الحكومية والاهلية، تقع معظمها على شارع لا يتجاوز طوله كيلومتراً واحداً! ما يجعل المنطقة مزدحمة بشكل كبير منذ الصباح الباكر وحتى ساعات انتهاء الدوام الرسمي.
تكدس لا مبرر له
ويتساءل الكثير من المواطنين ممن يسلكون هذا الطريق، عن جدوى تكدس كل تلك المنشآت بمكان واحد، سيما تلك التي لا تقدم خدمة آنية عامة، مثل المركز القومي للحاسبات وشركة الفاروق العامة للمقاولات والمركز الوطني للرقابة والبحوث الدوائية! مع استثناء المستشفيات لصعوبة نقلها الى مناطق اخرى او جمعها في مكان واحد، على الجهات المعنية ان تقوم بنقل الوزارات والمديريات الموجودة في هذا المكان الضيق على الاقل، كوزارة التعليم العالي ووزارة الزراعة ومديرية الجوازات العامة، وحصرها في داخل مجمع حكومي واحد، او نقلها الى مناطق اخرى بدلا من تكدسها في شارع واحد؟! مما سيسهم في تخفيف حدة الازدحام وانسيابية الطريق بشكل كبير.
من الضروري نقل قسم منها
كان من المفروض بالجهات المعنية ان تقوم بتوزيع تلك المؤسسات على احياء او مناطق متفرقة من بغداد. لانها موزعة بشكل عشوائي ولا رابط بينها، وعلى سبيل المثال من الممكن نقل المركز القومي للحاسبات والمركز الوطني للرقابة والبحوث الدوائية� التي تشغل مساحة كبيرة من المنطقة تصل الى ساحة الواثق- وكذلك الشركة العامة للمواد الانشائية الى مناطق اخرى اقل كثافة سكانية ومرورية، وذلك لان وجود كل هذه المجمعات الحكومية في مكان واحد هي عملية غير مدروسة. اذا ما علمنا ان معظم دوائر الدولة وموظفيها لديهم خطوط تقلهم من والى مناطق سكناهم، اضافة الى مركباتهم الخاصة، بمعنى ان بعد المسافة عن مكان العمل لا يشكل معضلة كبيرة ما دامت هذه الوزارة او تلك توفر لموظفيها سيارات نقل خاصة بهم.
الماضي والحاضر
ويشير ابو علي من سكنة المنطقة الى حالها في عهد الثمانينات وما سبقه كان افضل واجمل، ما شجع الجهات صاحبة العلاقة على انشاء فندق السدير وعلى مقربة من مقر السفارة السويدية، حيث تمتاز المنطقة بالهدوء وتحيط بها الحدائق والاشجار من جميع جوانبها، اما الآن فقد اصبحت اشبه بسوق هرج، ولا تصلح ان تكون مكانا ملائما لمستشفى او فندق سياحي، إذ من العبث ان يحصل كل ذلك، من دون ان يحسب حساب لضيق المكان بمساحته، وهذا ما ادى الى انحسار المساحات الخضراء بشكل واضح.
ولكل من يهمه الامر من مسؤولي محافظة بغداد وامانتها اضافة الى الوزارات المعنية بهذا الشأن، ان تضع حداً لما يعانيه هذا الشارع من مجمعات حكومية وأهلية مكدسة بطريقة عشوائية، من دون تخطيط حقيقي يتناسب مع ما تشهده بغداد من توسعات.
.....................
فوضى هدامة
* قال حميد الغزي عضو كتلة الاحرار في مجلس محافظة ذي قار في تصريح صحفي: ان كتلة الاغلبية في المجلس تريد تغيير الخارطة السياسية في المحافظة وازاحة كل الفاسدين والشخصيات غير الكفوءة عن المواقع الادارية. وقال: ان محافظ ذي قار الحالي يحيى محمد باقر الناصري قدم شهادة دراسية جامعية من ايران صادرة في عام 2007 لكن بعد ان بحثنا عن الاوليات وجدنا بانه كان عضو مجلس محافظة بين عامي 2004 و 2005 ومن ثم موظفاً بمجلس الوزراء في عام 2006 فكيف ذهب الى ايران ومتى حصل على الشهادة؟ مضيفاً: المحافظ بعد ذلك قدم شهادة بحصوله على البكالوريوس بالقانون من جامعة الامام الصادق الاهلية في بغداد، ثم ظهر بانه متخرج بعد شهر من استلامه لمنصب المحافظ، وينتظر المحافظ الذي رفض الحضور لجلسة الاستجواب، ثلاث مرات، ملفات اخرى تتعلق بالفساد واهدار المال العام. من جهته ينفي عبدالرحمن الطائي عضو مجلس محافظة ذي قار الاتهامات الموجهة للحكومة باهدار المال العام ويقول: ان ميزانية المحافظة خاوية منذ عام 2014 ولم يبن مشروعاً واحداً منذ عام كامل. ويضيف الطائي: ان المحافظ وجه له 27 سؤالاً ويحتاج الى وقت طويل لدراستها ولا يمكن الاجابة عليها في اسبوعين كما يريد الطرف المستجوب. مشيراً الى: ان المحافظ تعرض في مشاركته الاخيرة بمؤتمر للاستثمار في بغداد الى وعكة صحية ادخلته المستشفى وطلب اجازة 5 أيام، ولم يكن بمقدوره حضور جلسات الاستجواب. ويرى الطائي: ان مسوغات اقالة المحافظ غير مبررة. اما عضو مجلس محافظة ذي قار داخل راضي فقد ندد بما جرى في الجلسات الاخيرة لمجلس محافظة ذي قار معتبراً ذلك خلافاً للتقاليد وللوضع الاجتماعي في الناصرية بعد تبادل اعضاء المجلس بالفاظ نابية وشتم. ويؤكد راضي: انه لم يتحمل البقاء في الجلسة اكثر من 5 دقائق بسبب الفوضى التي جرت داخلها.
* تستمر الخلافات في مجلس محافظة الديوانية بشأن شرعية اقالة رئيس المجلس السابق حاكم الخزاعي من منصبه كرئيس مجلس المحافظة وانتخاب جبير الجبوري بديلاً عنه. وقال باسم عبدعطية الكرعاوي رئيس ائتلاف الديوانية اولاً ان الائتلاف دعا وزارة العدل ومحكمة القضاء الاداري للاسراع بحسم القضية حفاظاً على هيبة المؤسسات التشريعية والرقابية الاعلى في المحافظة ومكانتها وكان ائتلاف الديوانية اولاً قد اصدر بياناً طالب فيه مجلس النواب والامانة العامة لمجلس الوزراء بالتدخل الفوري لحل المشكلة في مجلس المحافظة وعدم ترك الامور على حالها حتى لا تستفحل اكثر وتؤثر في عمل الدوائر الحكومية وتعرض مصالح المحافظة للخطر. (انها حقاً فوضى هدامة بكل ما تعنيه كلمة الهدم من معنى).
كفاح محمد مصطفى
..................
من المسؤول عن تطبيق انظمة المرور ؟
عادل الزيادي
قد يبدو لأول وهلة ان المسؤول الاول والرئيس على حسن تطبيق المرور هو جهاز المرور ذاته وهو امر بديهي لأنه صاحب الصلاحيات الأكبر والأوسع ومسؤولياته تقع ضمن هذه الدائرة ولكن في الحديث غصة .فهل هذا الحد يعفي المواطن البسيط من اية مسؤولية في هذا الجانب وبقدرته على الانصياع والامتثال لأنظمة المرور طوعيا وعدم التجاوز على مسالك الاخرين باي قدر كان.سيكون الجواب كلا بالتأكيد.
على المواطن ان يعي دوره في الالتزام بالنظام والعمل باتجاه زيادة الوعي المروري ونشره بين الاخرين. لذا نجد البعض من المواطنين يتخندق في اجواء غير صحية وتبعا لأهوائه وتجده يلغي جميع الضوابط من اجل اختصار الزمن او حتى احيانا لتاكيد نزعة ( المخالفة ) وعدم الامتثال ومن سمات التصدي والتحدي امام مرأى الجميع والجهات المعنية ، هذا الامر يحدث يوميا في شارع الاطباء وشارع سينما الثورة في الصوب الصغير في مدينة الديوانية واعقدها ما يحدث في شارع المواكب الرئيس وبكلا الاتجاهين ما يجعل المواطن في حيرة من امره لدى اجتيازه الشارع ولاسيما اذا كان مثقلا ببعض الحاجيات الخاصة او مصطحبا لاطفاله.
خلاصة القول ان المسؤولية تبدو مشتركة مابين الاثنين الجهات الرسمية والمواطن وكلاهما يكمل الاخر والمديرية لابد وان تجري حملات توعوية لاهمية الالتزام بضوابط المرور عن طريق الندوات الشعبية المفتوحة مع المواطنين وكذا المواطن في التزامه الطوعي بضوابط المرور لحضاريتها ولتعبيرها عن وعي المواطن ذاته .
................
تلاعب اصحاب المولدات في منطقة البراكية
أهالي منطقة البراكية- شارع المطار القديم في مدينة الكوفة التابعة الى محافظة النجف يشكون تصرفات بعض أصحاب المولدات الأهلية الكيفية حيث لا يلتزمون بالتعليمات الصادرة من مجلس المحافظة فيما يخص ساعات التشغيل المقررة على اصحاب المولدات والتي تقضي بدء التشغيل عند الساعة الثانية عشر ظهرا وحتى الساعة الواحده ليلا، الا انهم يتلاعبون بساعات التشغيل حيث يتأخر تشغيل المولدة حتى الساعة الخامسة عصرا وحتى الساعة الحادية عشر ليلا ، ويبررون ذلك بعطل المولدة وعدم كفاءتها وذلك من اجل توفير وقود المولدة واستغلاله في غير اغراضه او لتحقيق ارباح مالية من بيعه، علما ان المواطنين يدفعون الاجور وحسب الضوابط (6000 دينار) للامبير الواحد شهريا.
عليه يطالب اهالي منطقة البراكية مجلس المحافظة والمجلس المحلي التابع للمنطقة متابعة اصحاب المولدات ومحاسبة المقصرين منهم وذلك للحاجة الماسة الى الطاقة الكهربائية بخاصة مع وجود طلبة ضمن العائلة وملزمين بتحضير واجباتهم المدرسية.
عنهم ميسم الاديب
ص6
الورقة
في معرض القاهرة الدولي للكتاب وعن "دار تويا للنشر"، صدر الكتاب الأول لرسام الكاركاتير إسلام جاويش بعنوان "الورقة".
يقدم الكتاب عددا من رسوم الكوميكس، التي يسلط الضوء فيها على المجتمع المصري، وسلوكيات أفراده، فى إطار بسيط وساخر. وقال المؤلف: أن فن الكوميكس لا يلقى اهتمامًا فى مصر والمجتمع العربي، لكنه قرر أن يخوض ذلك التحدي ويصدر كتابًا، موضحًا لن مشروعه ينقسم إلى ثلاثة أقسام "الورقة شو، والورقة ستور، والورقة كتاب".
...........
لماذا "الارتكابات"؟*
ابراهيم الحريري
كيف بدأ الأمر؟
بدأ الأمر كما يبدأ مع كل من يعتقد في نفسه القدرة على الكتابة. وبالنظر لما يحتله الشعر في ثقافتنا وفي موروثنا، كان الجميع يبدأ في محاولة كتابة الشعر. بدأ، إذن، في سنوات التفتح، ولأقل التفجر، على كل صعيد، بين عامي 1948- 1949، بإزجاء كلمات موزونة، او هكذا بدا لي، في مناسبات عائلية؛ زواج، ولادة. ولقد كان لابنة الجيران، وكان اسمها ليلى، بعض من هذه النفثات، التي كانت تتعدى النظرات الملتهبة، إلى الكلمات الملتهبة.
ثم جاءت السياسة، بل ذهبتُ إلى السياسة، مبكراً، مسرعاً. أواخر عام 1951، فكتبت إلى جانب المحاولات الشعرية، في القصة القصيرة، والعمود الساخر..
وعندما استضافني سعيداً، السجن أوائل عام 1954، حاولت في إحدى المناسبات السجنية، قصيدة وطنية تبدأ، كما أتذكر:
خبزاً لا رصاص
يهتفون
والموت للمستعمرين
لا للشباب الحاقدين
على الخؤون
ويرددون
لسنا عبيد
بل إننا الشعب يريد
دم الشهيد
دم الشباب الشهداء
والنساء
والشيخ والطفل الوليد
إلى آخر هذا "الخريط" كما أسميته مؤخراً، وذهبت بهذه المحاولة إلى عدنان عبد القادر، وفؤاد علاء الدين، شاعري "التنظيم" الرسميين، فنصحاني (كلاهما)، بأن أطوي هذه المحاولة، وأودعها " ارشيفي"! إلا أن أبياتاً، تجاوزاً، منها علقت في أرشيف الذاكرة، لسوء حظي وحظكم!
ثورة 14 تموز، فجرت، فيما فجرت، الهوس الشعري لدي، فنشرت محاولة أو اثنتين، في صحيفة طارئة هي "الفتى العربي"، أصدرها عسكري متقاعد، كان على صلة بمسؤولي الحزبي، أبو سحر السامرائي "نسيت اسمه الأول"، ولما غابت "الفتى العربي" بعد إصدارين أو ثلاثة انتقل الفتى "أنا" إلى محاولة النشر في صحيفة "البلاد" فنشرت لي "البلاد" ربما رأفةً بي وتطييباً لخاطري، وربما بتوسط الشاعر الراحل رشدي العامل محاولة أو محاولتين بتوقيع " إبراهيم كمبار"! ما زال الفتى يتذكر بعض أبياتها "تجاوزاً":
من قبل ألف عام
وكادحو بلادي يحلمون
بصاحب الزمان
وسيفه الكبير
وكيف انه سيمحق الشرور
ويحمل السلام للأنام
الخ..
لماذا إبراهيم كمبار؟
أما لماذا، إبراهيم كمبار فلأنني كنت اخجل من لقبي، الحريري " باعتباره" يشي، بشكل أو بآخر بانحداري الناعم البورجوازي أو البورجوازي الصغير. كانت كلمة البورجوازي الصغير، لفرط ما استخدمت للتشكيك بل للتحقير في الأدب الحزبي، الشيوعي، آنذاك تورقني الشعور بالذنب، والمهانة، فحاولت بكل السبل التخلص من هذا "الذنبْ" الصغير.
تركت مقاعد الدراسة، وانضممت الى صف الشغيلة؛ فراشاً، كاتباً في معمل للعصائر "قاد في الأسبوع الأول من تعيينه اضراباً فاشلاً"، عامل سبيرتو دملوك، عامل نسيج يدوي، الى غير ذلك من المهن "البروليتارية"! في محاولة للتطهير، بل أن الأمر ذهب بي إلى حَدّ شراء بسطال هندي انتعلته كشاهد بمسامير ضخمة مُوَقّعَةْ تصم الإذن، على بروليتاريتي! وكان لا بد ان يكون لجارة اخرى، مكان في المشهد الشعري، فكتبت مقطعاً او مقطعين:
لأني مثل كل الناس
إنسان
له قلب وعينان
فقد أحببت
***
لان "الله" في القرآن قد أوصى
أحبوا الجار
فقد أحببت جارتنا
ثم هرب مني جِنّي الشعر مهرولاً، ولم أدركه او يدركني حتى عام 1967، حين اكملت هذه المحاولة "يجدها القارئ بين هذه الصفحات".
***
طين بـ "جمان"! يا للإنسان
عام 1967 كما كتبت إلى المعلم أدور الخراط ، في حوار بيني وبينه حول "الاغتيال" وكان شارك في تقديمها في اتيليه القاهرة عام 1987، "الحوار منشور كملحق في الطبعة الثانية للاغتيال" عام 1967 � كنت في الكويت � فجرّت الهزيمة � اقصد هزيمتي الشخصية وكارثة مشروعي السياسي عام 1963، وسنوات المنفى والحرمان على كل صعيد، والحياة القلقة المضطربة، وواقع المطاردة الدائمة، وهزيمة 1967، فجرّ كل ذلك كل تناقضات شخصيتي - وما أكثرها - .
* كنت على شفا تدمير الذات، تلبثت عند البحر في ليلة شتوية عاصفة مطيرة ساعات، محاولاً التوحد به.."، "يجد القارئ صدى لهذه الليلة في الفصل الأخير من "الاغتيال": انحدرت مع العتمة إلى الجرف الصخري الخ..".
وفي ترنيمة شوق للبحر " على صفحات هذا الكتاب " أواصل نقلا عن الحوار مع ادوار الخراط، عندما عدت الى البيت "لست ادري كيف ومتى" تدفقت كتابة، شعراً، مسرحاً شعرياً، وقصة قصيرة، ومقالة، بعد صمت وأمحال دام سنوات: عذاب وموت، صلب وبعث بالكلمة! كانت غريزة البقاء تتوسل بآخر سلاح لديها، أقواهُ وافعله فيّ لحضي على التشبث بالحياة.. كانت بداية لحظة ممتدة للتصالح مع الذات، بالحب، بالمسيح! بالإنسان! مسيح هذا العصر ومسيح كل عصر!".
أتاحت لي هذه اللحظة تأمل تجربتي وأنا هنا اقتبس من "الاغتيال" مرة أخرى: " الطموح العاجز الى بطولة مستحيلة، أن تكون انساناً من طينة خاصة، من جبلة على حدة، إلاهاً متوحداً عصياً على الرغبة والرهبة والضعف الإنساني.. التوق إلى البطولة والخوف من البطولة.. التمزق الداخلي بين اشتراطات الالوهة واشتراطات الإنسان يفضي إلى جلد الذات ومقاربة الموت..".
تعكس الكتابات او المحاولات المنشورة هنا، بهذا الشكل او ذاك، هذا الصراع الذي كاد يستنفذني حتى حضر المسيح ابن الإنسان وكنت احاول النهوض فلا استطيع، ليصرخ بي "قم! اني اعمدك، انساناً وابن إنسان، بالحب ستولد ثانية، وسيكون لك بنون وبنات من صلبك، سترث ويرثون الارض، سترث الارض، قم!
وهكذا ظهرت هذه المحاولات التي بين يدي القارئ على صفحات مجلة الطليعة الكويتية على شكل " ترانيم " أما لماذا " ترانيم " فلعلي كنت متأثراً بديوان " ترانيم الرعاة " لـ جواد صالح طعمة أو صالح جواد طعمة، لا أتذكر، "علمت فيما بعد انه اصبح بروفيسوراً للأدب في واحدة من جامعات أمريكا"، كنت التقطته من إحدى بسطات شارع المتنبي أوائل الخمسينات.
وضعت هذه المحاولات بعد نشرها في " الطليعة " بين يديّ خليل ابو شقرا المحرر الأدبي لصحيفة النهار الذي حار في تصنيفها! ثم بين يديّ ادونيس الذي نصحني بكتابة القصة القصيرة. والمفارقة ان اول محاولة ناضجة، مكتملة لي لكتابة القصة القصيرة ظهرت بعنوان " الولادة " في مجلة " مواقف " لـ ادونيس، وكنت أودعتها لدى الصديق الشاعر الراحل بلند الحيدري واطلع عليها ادونيس، وألحّ عليّ بنشرها لديه.
بين الإيقاع والبحور
لعله من حسن حظي أني لم اطلع على بحور الشعر، وان كنت اعرف أسماء بعضها ومن بينها بحر الرمل والمتدارك الخ.. والا لكانت بحور الشعر أغرقتني كما علقت في مداخلتي في ملتقى الخميس الإبداعي "الخميس 29/ 1/ 2015". كنت أكثر انشداداً، قل هوساً بإيقاع الموسيقى وإيقاع الحياة، ويتجلى ذلك في بعض المحاولات: الانتقال من المونو تون "الصوت المنفرد" إلى البوليفوني "تعدد الأصوات"، بل أن الأمر بلغ بي حَدّ اجتراء التوزيع الاوركسترالي! اذا جاز لي القول، كما في النص التجريبي " القيامة " الذي حار أكثر من قرأه في تجنيسه والى الكونشيرتو أي الحوار بين الجوقة "الاوركسترا" وبين الصوت المنفرد "السولو" كما في " ان توجد أو أن لا توجد".
هل كنت أتعمد أو افتعل ذلك؟ بالقطع لا! إنما كان يأتي مرسلاً على هواه فيحيرني ويحير غيري..
توافق بيني وبين ناجي العلي
يجد القارئ تخطيطات للكاريكاريست المبدع، الراحل ناجي العلي تزين بعض المحاولات. كان ناجي يعمل آنذاك مصمماً وخطاطاً لمجلة الطليعة، كان الى جانب محمد نصر سكرتير تحرير المجلة، من اشد العاملين في " الطليعة " حماسة وحفاوة بـ "الترانيم " ولعل العلي اكتشف فيها ما يوحدنا معاً، أعني روح المشاكسة، والعناد الطفولي حد النزق، على حد التعبير الموفق للصديق غانم حمدون، في انتقاده لبعض مواقفي، وربما كان مصيباً..
لماذا " الارتكابات " الآن؟
أجل لماذا "الارتكابات"؟ يتساءل البعض، لماذا لا تتحدث عن " نضالاتك " كما تساءل الشاعر الصديق ألفريد سمعان الذي حضر ندوة " "الخميس الابداعي"، أجل! لماذا، مرة أخرى، " الارتكابات " وفي هذا الوقت بالذات؟
لم يكن هاجسي فقط، ان أضع بين يديّ القارىء تجربة جمالية، إذا جاز لي القول، أنا غير معروف بها، اعني محاولة الشعر، بل، بالأساس، أن أضع بين يديّ القارئ والشبيبة الشيوعية على الأخص، تجربة روحية ووجدانية عميقة، بل أزمة عاصفة كادت تودي بي، أردت أن أقول: إن الإنسان ليس موقفاً واحداً، بل جملة من المواقف الممتدة، تجمع بين الضعف والبطولة، بين السقوط والنهوض، وان أعظم ما في الإنسان هو مواجهة ذاته، أو كما نُقِلَ عن محمد النبي قوله: " أعظم الجهاد جهاد النفس "، ان يتغلب على ضعفه، ان ينهض بعد كبوته، أو كما هتفت في إحدى المحاولات وأنا ألخص تجربتي: يا للإنسان! طين بـ "جمان؟"
اجل يا للإنسان! يا للإنسان!
لقد قضيت أكثر عمري في حوار- هل اقول صراعاً؟ - متصلاً مع الموت/ الله، مع الحزب كمفهوم وبعض المواقف ومع نفسي، وما ازال... " والضيف؟ "الموت" موجود وغير موجود تظلان تصطرعان، تغالبه ويغالبك حتى تتحدا في النهاية وتتلاشيا معاً". من حوار مع المسيح في القسم الاخير من "الاغتيال".
كلمة أخيرة
هل أنا شاعر؟ طرح علي هذا السؤال الراحل بلند الحيدري في لقاء أجراه معي، وكان اطلع على بعض تجاربي الشعرية "تجاوزاً!"، ولفته من بينها، بشكل خاص، "ان توجد أو أن لا توجد " وقد ورد فيها اسمه، واذيع هذا اللقاء من الإذاعة اللبنانية عام 1968، ضمن برنامج أدبي كان يقدمه الراحل.
تساءل بلند: هل أنت شاعر، هل ستواصل هذا النمط من الكتابة؟
أجبت: لا!
لكن ذلك لم يمنعني من مغافلة شيطان أو إله الشعر، لا فرق، بين الآن والآن، ومعاودة الكتابة، زجلاً لبنانياً، ومربعاً عراقياً، ناقداً، ساخراً، نشر بعضه في الصحافة اللبنانية، "الهدف" و " النداء" بتوقيع " محسوبكم زكور شوفيرعَ الخط " او " هزليات ساخرة من بعض المواقف والأشخاص " يحظر نشرها، وجرى تداولها بين عدد محدود من الأصدقاء. بل أن الأمر بلغ بي حد الاجتراء على محاولة كتابة الشعر بالانكليزية، بعنوان: "غريب على الجليد" أعارض فيها بكائية السياب " غريب على الخليج " وهي لا تقل "بكائية" عنها وكما ترون فانه لا تعوزني، بتعبير مهذب "الجرأة"! سماها بعض من اطلع عليها "Lyric" أي قصائد غنائية نشرت مقاطع من إحدى المحاولات في صحيفة " تورنتو ستار " أوسع الصحف الكندية انتشاراً، وأذيعت من الـ C.B.C، الإذاعة الكندية شبه الرسمية.
مرة أخرى: هل اسمي هذه المحاولات شعراً، هل سأواصله؟ كيف يمكن تصنيفه؟
لا ادري، ولا يهمني ان أدري، فليحر غيري في ذلك، أما أنا فأكتب، أتوقف أحياناً، ثم أواصل الكتابة..
وهذا، بالنسبة لي, هو المهم..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* توطئة لمجموعة شعرية للكاتب بعنوان "ارتكابات تحت الطلب".
...........
نصوص
حسين محمد عجيل
وردة.. وردتان - وردة
كادَ يقفزُ من جسرِ البسْفور
حينَ تلقّى وردتَها
تمنّى لو كانَ البحرُ الأحمرُ تحت الجسرِ..
يهديهِ إليها
لو تخطّفَه محيطٌ كعينيها
يتلظّى شوْقا للمدّ
أو تسونامي يتبدّى نَهْداً في ليلٍ مجنون
يتخيّره لرحلةِ عروجٍ أبدية
كي يقبّل شفتيها الخجلاوينِ
في عيد الحبّ
وردتان
أشرقتِ..
بوردتكِ الحمراء
غمامةَ نبيذ
بروقَ مسراتٍ
خفقَ شالِ حريرٍ برائحة الموسيقى
....
وحينَ أردفتِ بأخرى أكثرَ غنَجاً
جوقةُ كوراليينَ أوقفوا "ضَرَباتِ القَدَر"
و بـ"نشيدِ الفرحٍ".. باغتونا
....
في الصالةِ.. كنتِ تضيئينَ العالمَ
* * *
وردتان
أشرقتِ..
بوردتكِ الحمراء
غمامةَ نبيذ
بروقَ مسراتٍ
خفقَ شالِ حريرٍ برائحة الموسيقى
....
وحينَ أردفتِ بأخرى أكثرَ غنَجاً
جوقةُ كوراليينَ أوقفوا "ضَرَباتِ القَدَر"
و بـ"نشيدِ الفرح" باغتونا
....
في الصالةِ.. كنتِ تضيئينَ العالمَ
وكنتِ إذ تبْسُمِينَ؛ بطعمِ زخّاتِ قُبَلٍ خاطفةٍ
تموجُ مفاتيحُ البيانو من شغفٍ
وسربُ حماماتٍ يفوح
* * *
غِسْلِيْنُ مَرْمرة
بينَ تراقيا والأناضول
"خفّفِ الوطءَ"
ملايينُ الجماجمِ ملأتْ صَدْعَ البسفور
اغتسلتْ بالنارِ الإغريقيةِ قرونا
تمضْمَضَتْ بغِسْلِيْنَ مَرْمَرَة حتى الثُمالة
للقاءِ قارّتين..
* * *
عسلُ آيا صوفيا
قُبيلَ قفزهنّ من جبلِ سنجارَ بالمظلاتِ إلى الجنّة
سمعتُ شهقةَ الإيزيدياتِ في آيا صوفيا
وفيما الأرمنياتُ يحاولنَ تذكّرَ كلَّ القديسينَ المذبوحينَ، استحالتِ الذراري أرجلاً للخيلِ المغيرةِ
كلدانياتٌ تركنَ "غودو" يرددُ في سهلِ نينوى
"لا شيء يحدثُ، لا أحدَ يجيء"
وبدهاءِ "روملَ"، "لُذريقُ" استبدلَ بخوذته قبعةً لـ "تشرتشل"
"سبايكر" يسدّدُ قذائفَه على عرزالٍ في الرطبة
وغيرَ بعيدٍ عن قاعدةٍ في تكريت..
بطلقاتٍ كاتمةٍ للروح، ملثمونَ بالموتِ يقذفونَ هشيمَ ورودٍ حمرٍ على عجلٍ في دجلة...
....
"رضوانُ" الغاضبُ من زحامِ النزلاء
أغلق نُزلَهَ
جارّاً حنفياتِ العسلِ
لتقطِّرَ في صمتٍ
من أعلى قبّة آيا صوفيا
على خراب العالم..
..........
قصيدتان
ميديا الصالحي
أبعدُ قليلاً مِنْ السيجارة !
بكلِّ الجنونِ الذي مَلأ شوارعَ العربِ قتلاً وحرقاً وتفجيراً أحبَّتْهُ!
لكنهُ لم ينتبِهْ,
ولم يستطعْ أن يشعرَ,
فكيف لوردةٍ حمراءَ أن تحيى في ضواحي بلدٍ
آخرَ؟؟!!
شيءٌ يمكنُ التفكيرُ بهِ حياةُ الوردِ!
رغم أنها كانت هناك,
على نافذةٍ قريبةٍ منه جداً
تُشاهدُ كلَّ يومٍ الشظايا
وما تبقَّى من أشلاءِ الجثثِ
وتتابعُ بعينيها وقوفَهُ بالقربِ منها عابساً في الطرفِ الآخرِ من البنايةِ المجاورةِ
أحبَّتْ حزنَهُ وشرودَهُ الدائمَ,
وملامحَه التي كانت أشبه بـ "بحارٍ" أضلَّ طريقَ البحرِ,
كم كان قلبُها يهمسُ لهُ,
وكم كان ينادي _ دونَ جدوى _ قلبَه الميتَ,
كتلك الشوارعِ المزدحمةِ بالسوادِ,
فكيف له أن يراها وهي زهرةٌ لا قيمةَ لها في زمنِ الحربِ
كانت كلَّما أشعلَ سيجارتَه تأسى على قلبِها المحترقِ؛
لأنَّها تعلمُ جيداً بأنه حالَ انتهائِه من التدخينِ سيغلقُ نافذتَه المخلوعةَ الذراعِ كما قلبِها,
ويسدلُ الستارَ
وينتهي أملُها كاليومِ الذي قبلَهُ,
هكذا دون أن ينتبهَ لوجودِها,
دون أن يحاولَ حتى النظرَ لأبعدَ من كفِّهِ,
أبعد قليلاً من السيجارةِ!
لذلك تذبلُ أزهارُنا بجانبِ النوافذِ,
وتخضرُّ الحروبُ في الشوارعِ وفي قلوبِنا ؛لأنَّ في الحربِ أصواتَ القتلى مسموعةٌ
أما قتلى الحبِّ فتكشفُهم العيونُ ويسمعُهم القلبُ.
أنا لا أنفَعك
وما نفعتُ أحداً سواك
لسفينتي ربانٌ عنيدٌ حدَّ تركي عندَ أولِ شاطئٍ للموتِ
إن غامرتُ بتركِكَ
أنَا لا أنفَعُكَ
كما ظننتَ أول ما قابَلتُك
حين رسمتَ لي الطريقَ حقلاً من الأوركيد
وجعلتني الفراشةَ الوحيدةَ
وخدعتني بكلماتٍ ممزوجةٍ بالطيبةِ
أنَا لا أنفَعُكَ
يوم اعتقدتَ بأنِّي سأرضى بالقليلِ
بفُتاتِ الوقتِ وبقايا الأمسِ
وبكلماتٍ جفَّ على الأوراقِ رحيقُها
وأصبحتْ بلا عطرٍ
أنَا لا أنفَعُكَ
لأنِّي محملةٌ بالحبِّ
وبالكثيرِ من العاطفةِ
كان عليَّ قبلَ أن أعلنَ رحيلي عنكَ
أن أضحِّي ببعضِ جبالِ العواطفِ التي أحملُها
كي أستمرَّ كما برودِكَ
ولكنَّني لم أستطعْ مثلَك
أن أتعودَ على الانشغالِ كي أنسى أولَ الحكايةِ
أنَا لا أنفَعُكَ
وحينَ أدركْتُ ذلك
صار قلبي غابةَ أشجارٍ فاحمة
بأرضٍ مكسوَّةٍ بالرمادِ
وما من حياةٍ سوى ظلٍّ يطاردُني
وذكرياتٍ تأبى الابتعادَ..
..........
بيان
ألميتا تشكيل: خامات بملابس اللعب
محمد عبد الوصي
قطعة القماش لا تمثل العالم ولا تمثلني، بل هي مجموعة خطوط من القطن، متوازية ومتباينة، وتلصق عليها مساحيق من الأصباغ مزيفة لتمثل، ولا مجموعة الكلمات الجميلة هي الحل، وأعتقد أن سطح الجدار مثقوب، ولن أضع عليه اللوحة.
الأرض سالبة أو العمل موجب أو سالب لأيهم منطقة الميتا تشكيل, حيث لا تعتمد على التفكير بل على الصدفة.
هل المتحف يمثلنا؟ فالعرض على البيئة الحية التي لا تحتوي على جدار هي الحل, ونحتاج إلى كاميرا, فالكاميرا هي المتحف وهي قاعة العرض, وهي تكشف موقفي.
أعمالنا كلها وراء الجدار الخلفي للمعمل الصناعي واليومي والتكنولوجي للحياة وتحول الأشياء إلى مواد تحمل "جنساً صناعياً أيديولوجياً مفتوحاً".
تشكل الاعمال التي تحمل موقفاً ساخراً, وهي خارج حدود زمن الإنسان.
اللعب بالمادة المتاحة وغير المتاحة, هي النتيجة يمكن أن تكون بداية اللعب أو نهايتها ولا تعتمد على الزمن الطبيعي والأرضي.
الزمن الهجين تعتمد عليه الأنساق المفككة التي تجمع العمل.
الاستهلاك لغة يومية أقوى من لغة الفن "التخليدية" التي تحتضر وربما هي ميتة أصلا.
لا تعتمد على المادة بل على الفكرة لا تحتاج إلى التأويل.
الميتا تشكيل يمكن أن تكون لغة وهي ترفض اللغة، وأدواتها تنتمي إلى مناطق ليست جديدة بالمفهوم المحض.
هل نحن نلعب بمناطق الظل أو هل هي مناطق مضاءة؟
نحتاج إلى حرفية عالية, أو واقعية فوقية.
هل التكنولوجيا هي التي غيرت كل شيء أو تحول العالم إلى مناطق مخلفات صناعية ونووية؟ هل التكنولوجيا مؤنسه أم مستقلة ؟
نقرأ الواقع بأدوات الواقع غير المجنسة والمهيأة لتكون بروزاً ودلالات للقراءة .
لا نبدأ بل تنتهي في البداية, فان العمل لا تحكمه الأنساق لتكتمل في التراكم المعرفي والتسلسلي, بل يعتمد على العشوائية والحرفية في الخواء.
الكيبورد هو من ضمن حواسي التي أمتلكها فنحن لا نستطيع أن نعيش بدونه .
كل هذه الأشياء والنقاط تحدد مصطلح "الميتا تشكيل" الذي نؤسس له بدون أن نعلم ويمكن أن نلمح فيه العشوائية/ لا تحدد بالزمن/ التلاعب/ السوداوي/ الهجين/ المفتوح / خارج الحدود / ليس هناك زوايا مستقرة / غياب /قائمة على الهامش/ السخرية / الإشهار / التزييف/ تعريف الأشياء.
هي ضد التزيين المزيف والفن الذي يحاكي المشاعر التي تحمل عاطفة وهمية بيتية.
ص7
الفيلم الوثائقي
أصدر مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، بمدينة رام الله، مؤخرًا، كتاب "الفيلم الوثائقي"، دليل مقترح للتدريس في الجامعات والكليات الفلسطينية، من تأليف وإعداد المخرج الفلسطيني جورج خليفي، وإشراف مدير مركز تطوير الإعلام، نبال ثوابتة، ومسؤول المتابعة والتقييم في المركز، عماد الأصفر. يستعرض المؤلف في الكتاب تعريف الفيلم الوثائقي، ويقدم نظرة تاريخية عن السينما الوثائقية منذ بدايات القرن الماضي، وبضمنها السينما الوثائقية الفلسطينية.
ويتناول الكتاب، تفاصيل صناعة الفيلم الوثائقي، والمقترح ان يدرس في الجامعات والكليات، ليكون معيناً لمدرسي وطلبة الإعلام، وهو يقع في 85 صفحة من القطع المتوسط.
.......
ثيابها ماء
عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع صدرت مجموعة شعرية جديدة للشاعرة سلامة الصالحي بعنوان: ثيابها ماء، وتقع المجموعة في 114 صفحة من القطع المتوسط.
نقرأ من أحد نصوص المجموعة:
يدك التي تفرش السماء لي
سجادة حمراء
وبين صوتي الذي يداعب وجهك
يصير ما بين السماء والأرض
قصيدتي
وحكايتي القادمة
واذ يطوي الحب كل دفاتره
ويمنحني الورقة البيضاء
للقصيدة
تصير أنت روح الشعر
وغاية القصيدة..
...........
الشاعر عارف الساعدي: أنا غير منبهر بالمنجز النثري لشعراء قصيدة النثر
حوار: عادل الميالي
الحديث مع الشاعر عارف الساعدي يمتاز بنكهة خاصة مفعمة بلغة الشعر, فهو عاشق للكلمة, وبداخله ينبوع متدفق من العطاء والحب والعشق، بدأ مرحلة عشقه للكتابة حينما أدرك ان الكلمات التي حوله تتناغم وتتراقص في كيانه وروحه لتتشكل على هيئة قصائد, لذلك فهو منذ بداياته تواصل وتدفق شعري وحتمية اختيار وانتماء للشعر بحرية شعرية متجسدة تحمل قراءة فنية وقيمة شعرية بين طياتها خصوصية تجربة محتفية بالحياة.
والساعدي شاعر يسعى الى صياغة نص جديد ومغاير, وفي فلسفته الشعرية يتواصل زمن القصيدة معلناً عن انفلات اللحظة نحو الفعل الشعري بكل ما يحفل به من معايشة لليومي والراهن من دون الوقوع في شراك التقليد والمعتاد.
ويظهر تميز قصيدة الساعدي في طزاجة مفردات تلك التجربة واتساع قاموسها وتفجر معانيها وانفتاحها على المطلق في الكون الشعري وحركته الذائبة في مناطق لم تطأ شعرياً واحتكارها لمفردات خصوصية أضحت تمتاز بها وتعرف , كل ذلك نتاج عملية تجريب مفتوحة على الكيان اللغوي.
وللحديث عن تجربته الشعرية وشؤون وشجون الابداع، كان لنا معه هذا الحوار:
• بداية, ما هو جديد الشاعر
عارف الساعدي؟
- جديدي على مستوى الشعر هو التواصل مع الشعر والاخلاص للمشروع الشعري الجاد والحقيقي, لذلك لا جديد لدي غير الخشوع في الليالي بمحراب الشعر واستدرار قصائده لمواجهة هذا العالم.. جديدي هو بعض التحولات في الكتابة الشعرية دلالة ً وربما شكلاً في بعض الأحيان, وديواني القادم ربما سيحمل كل هذه الأجنة الشعرية.
� كيف نطقت الشعر؟
- الشعر هو الذي نطق على لساني, اذ كنت طفلاً في السادس الابتدائي ولم أعرف بعد ماذا يعني الشعر, كتبت قصيدة وبدأت أقرأ تلك القصيدة على جميع أهلي وأقاربي ولم أعرف ما هي, ولكني أحس انه شيء غريب وجديد بدأ يجتاحني ويغير مسار طفولتي التي سرق الشعر ألعابها ودراجاتها وملاعب كرتها ليتحول الكتاب والورق والقلم الى نديم مزمن لكل حياتي � وما أحلاه � ولكني كلما يمتد بي العمر أشعر بطفولة مستجدة تهيمن علي.
� لماذا الشعر دون غيره من الأجناس الأدبية الأخرى ؟
- لماذا الشعر دون غيره, سؤال لا أعرف اجابته, لأن الشعر هو ذلك الكائن الغامض الممتلئ دهشةً وسحراً, لا أعرف لماذا سلكت طريقه ولا أريد أن أعرف, ذلك أن الغموض والضباب الجميل الذي يلفني في الشعر يمنحانني هاجس التواصل والبحث واللذة والاكتشاف, لذلك لا أريد أن أعرف لماذا الشعر, فمتى ما عرفت سيشيخ ذلك الطفل لدي وسأسير بطرق غير مجهولة, وشتان ما بين الطرق المجهولة الخاصة بالمفاجآت والدهشات والغرائب, كل تلك الأشياء توسع من ضيق هذا العالم.. دعني يا صديقي فأنا لا أدري لماذا الشعر.
• حدثنا عن أهم المرجعيات التي ساهمت في بلورة تكوينك كشاعر؟
- الطفولة.. ذاكرة أهلي وطين قراهم الأولى .. أحزانهم.. الهور الذي لم أره.. المشاكسات.. النساء.. هوس القراءة.. قراءة الشعر العربي.. التعلق ببعض كبار شعراء القرن العشرين.. كل تلك الاشياء ساهمت بصناعتي شاعراً, وهناك أشياء أشد غوراً ساهمت بتكويني لا أعرفها فهي غامضة ولكني أحسها جداً.
• كيف تولد القصائد في وجدانك, وأي طقوس للحظة البوح بها؟
- تبدأ القصائد أصواتا تروح وتأتي وجمل لا معنى لها ترقص على لساني وحمى شعرية وجسدية تنتابني قبل أيام من ولادة النص الشعري, وأبقى أتلوى أيام وليالي أنا وأصواتي وجملي الشعرية حتى يزحف الليل بسكونه وهدوئه لتنسكب على ضفافه أولى حروف تلك المخاضات, فأنا لا أعرف الكتابة بغير وقت الليل, فالليل والشعر صنوان لا يفترقان.
• ماذا عن بناء أو تكنيك القصيدة لديك؟
- لا يمكن الحديث عن البناء أو تكنيك النص الشعري بمعزل عن أنسياب الدلالات, فالبناء هو الثوب الذي تلبسه الدلالات الشعرية, ولكن هذا البناء والتكنيك لم يظهر فجأة عند أي شاعر كان وانما هو عبارة عن خبرات وتجارب شعرية متراكمة وانسانية متراكمة أيضاً تساهم في صياغة الشكل, لهذا فبناء النص الشعري قد يتغير من لحظة الى اخرى ومن قصيدة الى قصيدة أخرى, ومن مناخ شعري الى آخر, فاللحظة الشعرية هي التي تمنح شكل وبناء وتكنيك النص الشعري.
• اي توازن تحدثه القصيدة بينك وبين العالم؟
- كل لحظة تراجع أمام خشونة هذا العالم ولا توازنه, لا يعيد ذلك التوازن الا لحظة وجدانية ينزوي ضجيج العالم في زوايا مظلمة, وتبدأ القصيدة تفتح أساريرها وتمنح أسرارها للشاعر لتشعره بوجوده وأهميته وتعيد له توازنه, وربما تشعره في مرات عديدة أنه أكبر من كل تفاصيل هذا العالم "وأنْ بخسه الآخرون" ولكنه � على الأقل � يعيد توازن بينه وبين ذاته الشعرية والانسانية حتى تواجه بكل أسلحة المعرفة والوجود هذا العالم.
• الشعر دفقة الوجدان المسروقة.. كيف تكتبها تحتويك أولاً.. أم تحتويها؟
- أختلف معك صديقي, فنحن كل دفقاتنا الوجدانية مسروقة, والدفقة الوجدانية الوحيدة التي نحافظ عليها ونؤطرها هي "الشعر" تلك الدفقة التي لولا الشعر لا انهدرت كأي دمعة مهملة لاتاريخ لها, فالشعر دفقتنا الوجدانية التي أنعم الزمن علينا "نحن الشعراء" بتوثيقها جمالياً والمحافظة عليها من كل أسباب الزوال, الكلمة وحدها الباقية لان المشاعر والوجدان لايترجمه الا لحظات شعرية صادقة, تلك هي التي تسمى "القصائد".
• هل تضع للنص سقفاً زمنياً أو حدوداً أو مواصفات؟
- الشاعر حين يضع سقفاً زمنياً أو حدوداً أو مواصفات, فانه بذلك يتحول الى "خياط" لقطعة قماش يعرف أولها ونهايتها كما يعرف مقاساتها كلها, أما الشعر اذا تحول تحت رحمة التوصيفات تلك فانه يتحول الى عمل أوتوماتيكي منضبط خال من الدهشة والمفاجآت، والشعر متى فقد الدهشة والمفاجأة فانه شعر يقترب من ضفاف المنطق والعقل, ومتى عشش العقل والمنطق في الشعر, فأقرأ على الشعر السلام.
• قصيدة اليوم, هل تستطيع أن تنأى عن مؤثرات الحياة وتخلق عالماً خاصاً بها؟
- لا يمكن أن نكتب � كما قلنا � مواصفات للقصيدة التي تصلح اليوم , ولكني أعتقد أن المؤثرات الحياتية تفعل فعلها بالشاعر وبالتالي بالنص, ولكن متى ما هيمنت السياقات الخارجية على النص الشعري فان القصيدة تتحول الى وثيقة تاريخية كما يحدث الآن لعشرات النصوص التي نسمعها ونقرأها وهي عبارة عن تحويل مايجري في الواقع بكل تفاصيله الى النص الشعري, وبهذا يتحول النص الشعري بعد مرور سنوات الى وثيقة تاريخية تهم الناقد التأريخي أكثرمن الناقد الجمالي, ولكن على الشاعر الماهر أن يحول مؤثرات الحياة وما يحيط به الى قدحات شعرية مرمزة تشير للحدث ولاتدل عليه، فانه بذلك يتحول من الوثيقة التأريخية المحددة بزمن ما الى وثيقة فنية صالحة لكل الأزمنة ولكل الأمكنة, وهذا ما يحدث نادراً الا عند العباقرة من الشعراء.
• هل الكتابة قدر يختارنا أم نختاره؟
- الكتابة رغم حزنها وآلامها هي قدر يختاره القليلون من الناس, المخلصون للضوء والباحثون عن أسرار ذلك الضوء, هي قدر جميل ولكنه متعب في كل الحالات. كما ان الكتابة لا تمنح نفسها لأي كان وانما هي تختار شخوصها الكفوئين لمعاشرتها, لذلك تتوهج الكتابة حين يباشرها أهلها المضيئون.
• برأيك, هل ثمة تفاعل للأصوات الشعرية اليوم مع انشغالات وهموم النص الابداعي؟
- أظن أن ذلك التفاعل موجود في الساحة العراقية, ومازالت هناك أصوات دؤوبة ومخلصة للشعر ومهمومة بالجديد والمختلف ومهمومة بالهم الشعري, فأنا قبل أيام كنت مع نخبة من شعراء العراق وخصوصاً الشباب ونحن نفكر بأن نعيد جزءاً من نشاطاتنا الابداعية, فأتفقنا أن نقتطع 3 ساعات من عصر كل يوم خميس لنقضيها في مقهى ً اخترناه معاً لنناقش شؤون وشجون الشعر, ونقرأ لبعضنا حتى نعيد طفولة من افتقد طفولته في تلك الحروب الطويلة والصراعات الدامية � علنا.
• هل تثق بشعرية أبناء جيلك؟
- نعم أنا أثق بشعرية أبناء جيلي ثقة نابعة عن تجارب طويلة وليست انحيازاً غير موضوعي, الآن المعول على الشعرية العراقية بل العربية هو ماينجزه جيلنا جيل التسعينات, جيل "قصيدة الشعر" وما بعده من الشباب المتفانين والمحترقين بأتون القصيدة , جيل دؤوب ومشاكس ولكنه يحتاج الكثير حتى يكتمل ويصلب عوده, ولكنه مادام يحمل جذوة التجاوز وهاجس المغايرة, فان ذلك من حسنات ذلك الجيل الذي يعول عليه كثيراً في الشعرية العراقية والعربية.
• خضعت قصيدة النثر الى الكثير من المجانية كاللعب وادعاء التجريب والمغامرة, الأمر الذي ساهم في وجود سلالة من الشعراء هم أقل شأناً من القصيدة, كيف تنظر الى هذه المسألة؟
- ليست فقط قصيدة النثر من خضعت لهذه المجانية التي تتحدث عنها, وانما كل أشكال الشعر العربي قديمه وحديثه خضع البعض منه لللعب اللغوي وللمجانية, ولكن قصيدة النثر وهي جنس أدبي صعب الكتابة لمن يشعر بثقل المسؤولية في الكتابة, الا أن البعض استسهلوا هذه الصعوبة لتنازل قصيدة النثر عن الوزن والقافية فظن البعض أنها قصيدة سهلة, ولكن في الحقيقة ان الذي يكتب قصيدة النثر عليه أن يتجاوز الوزن والايقاع ويكون عارياً أمام الدلالة وتكثيف اللغة واختزالها, اذ ليس له عامل مساعد سوى نزيف روحه الداخلي, وهذا ما يفتقده العشرات من شعراء قصيدة النثر الذين يحسبون مجازاً على الشعر وهم عالة على قصيدة النثر قبل أن يكونوا عالة على الشعر، مجرد فوضى لاطائل من ورائها, أما التجريب فهو ضروري لكل شكل ابداعي, ولكن التجريب لاجل التجريب فهو ظلم للابداع, وانما التجريب من اجل الوصول الى الشكل الأبهى والاداء الافضل للشعرية.
• ماهو موقفك من قصيدة النثر؟
- كنت في السابق من أشد الراديكاليين أمام قصيدة النثر, بل وصل الامر بيني وبين شعراء قصيدة النثر من السجالات الطويلة وحتى الخصومات في بعض الأحيان, وكنت لا أسمي شعراء قصيدة النثر بالشعراء وانما بالنثراء, أما الآن فان الموقف خفت حدته كثيراً, وبدأت روح التسامح الشعرية هي الطاغية على تفكيري, ما دام الكل نثر وغير نثر يصب في جدول الابداع والخلق الجمالي, ولكني مازلت الى الآن غير منبهر بالمنجز النثري لشعراء قصيدة النثر ما عدا نماذج لا
تتجاوز أصابع اليد, أحس انهم يكتبون شعراً حقيقياً ولكن باطار النثر.
• هل أنت مع التجديد في الشعر؟
- وما نفع الشعر دون تجديد؟ والتجديد في الشعر صرخة نادى بها الشعراء منذ آلاف السنين منذ "ما أرانا نقول الا معاداً... الى هل غادر الشعراء من متردم الى ... الى .. في كل عصر وكل جيل تنبت صرخات استغاثة لنجدة الشعر من القيد والبحث عن الجديد, حتى وصل بنا أنا وأبناء جيلي الذين نزعم أننا أتينا بأشياء فيها من التجاوز والجديد مافيها وذلك من خلال مشروعنا مشروع "قصيدة شعر".
........
«موسيقى الصباح».. الارتقاء من الحسي الى الذهني
علوان السلمان
النص الشعري ذاكرة مقترنة بالإدراك لمظاهر الحياة والوجود باعتماد الاختزال في المعنى وتكثيفه بمنظور شعري، يحمل دلالاته بلغة مشحونة بشحنة تثويرية في خلق صورها الحالمة..
و"موسيقى الصباح" المجموعة الشعرية التي نسجت عوالمها أنامل الشاعرة رسمية محيبس تحمل نصوصا مكتظة بالأسئلة الموجعة الحاملة لواقعها، وهي تشتغل على بنية الغياب المؤطر بالموحيات الحسية المكتنزة بالمواصفات الجمالية، تمثلت في العنوان الذي احتضنه المؤلف، أما الغلاف الاخير فقد حمل صورة الشاعرة التي اعتلت العنوان المؤكد للواجهة الأولى وهي تتكئ على نص تم اختاره بقصدية تكشف عن اسئلة موجعة...
في الغرفة نافذة
تفتحها الريح وتغلقها
المح منها سنواتي تتسرب
مثل طيور يتعقبها صياد ماهر
ما أنا الا جسد فان
صوت كمان
روح في قبضة سجان
لم أطلب منك السير على الماء
لست مسيحا أعرف هذا
لكن هذا محتمل جدا
ما دمت معي
فالنص يعتمد رؤية شعرية ترتقي من المحسوس الى الذهني بالتقاط الجزئيات وتوظيف تقنية التضمين لكسر السياق الدلالي الذي يندفع نحو الطبيعة فيغدق في تفاصيلها ويغفو في أحضانها، مما أضفى عليه ثراء بنائيا وتشكيليا، فضلا عن الاشتغال بعمق معرفي، شكل نصا صوريا مقطعيا منسجما والحالة النفسية للشاعرة التي مزجت بين الوجود الطبيعي والخيال لا عادة تشكيل الواقع من خلال امساكها بمعطيات الادراك الحسي والواقعي فقدمت نصا يكتسب أبعادا فنية وجمالية عبر معطيات التحول الدلالي والانزياحي النصي، مع استثمار آليات اسلوبية وتركيبية "واقعية/ ذاكراتية/ شعبية تراثية"، تنتمي الى نسق البناء المشهدي الموضوعي، اضافة الى اعتماد مرتكزات دلالية وملامح اسلوبية تنبثق عن البؤرة المركزية المتكئة على ثنائية ضدية "الذات والموضوع" و"الانكسار/ الحزن" والتي تكشف عن الحضور والغياب..
لو استعير قلبك يا كازيمودو الأحدب/ وأزرعه في هذه المتاهة حياة
لفاض العالم بالعطر وغصت الحدائق بالياسمين
لو استعير مصباحك يا علاء الدين/ ليوم واحد فقط
سوف لن أنادي المارد/ ليطهر العالم من الطغاة
ولكن ليقتلع قلوبهم/ ويزرع مكانها وردة بحجم الحلم
تدعى المحبة
فالشاعرة توظف عددا من الدلائل والأصوات والرؤى وهي تحاول التحليق في أفق الصورة الشعرية التي تعج بالحركة والحيوية باعتماد التضادات اللفظية وتداخل الذاتي والموضوعي تاركة لخيالها عنان الوجد عبر الرموز والشواهد واعتماد بنية تقترب من والايجاز بلغة رامزة محلقة في فضاءات الخيال، فضلا عن اشتغالها على مواصفات جمالية اعتمدت على مستوى التركيب والدلالة والصورة المكتظة بالوجع الذي تالفه الذات الشاعرة والايقاع الداخلي المنبعث من ثنايا الألفاظ ، بغورها في العمق التعبيري واعتماد اللغة اليومية، مع استثمار الرموز والشخصيات "الحسين/ باراسكولينكوف/ دون كيشوت/ المعتصم/ كازيمودو الأحدب/ علاء الدين"، التي تؤكد ارتكاز تجربتها الشعرية على الماضي واستثمار ما يلائم الحاضر كي تقدم نصا منفتحا على كل الأزمان، متماهيا والذات "الأنا النصي" والشخصية..
قد يمر أحدهم مرور الكرام
الا هنااااااااااا
فتصبح واحدا من المؤلفين
ينافس رامبو او بودلير
أنت ولا أحد سواك من يملك الحق في أن يقول: أنا وبعدي الطوفان
واحدة تقول "أووووووووووووف"
فتسمع تصفيقا عبر الاثير
آخر يلفظ آخخخخخخخخخ
فيحصد ملايين القبل عبر الاثير
ف ي س ب و ك
فالشاعرة توظف تقانة الكتلة في نصوصها لتحقيق ما يقتضيه نسق التكثيف والايجاز ونثر تفاصيل الصور والتشظي الكلمي الذي هو دلالة الانكسار المعبر عن تشظي الذات بفعل الزمن خلال مشاهد، فضلا عن أنها تعمل على تداخل بعض الاجناس الادبية داخل نسجها الشعري بتفعيل السرد والحوار الذاتي مع تنوع ايقاعي ينسجم وما تمليه الحالة النفسية مع توظيف للمكان الذي شكل حيزا فاعلا كونه يتداخل والبعد النفسي والذاتي فيشكل معراج الفكر..
وبذلك قدمت الشاعرة نصوصا برؤية معبرة عن المرتكزات الدلالية بوصفها معادلات موضوعية للذات الشاعرة في خلق نسيج شعري متميز بلغته المتجاوزة والمكتظة بالشحنات الدلالية التي امتلكت القدرة على التأثير في المستهلك "المتلقي".
...........
ليسَ هناك من شيء مقدس خارج نطاق الذات
قيس مجيد المولى
قهرت الحداثة الشعرية ما كان مكتنزاً في النسيج الشعري القديم، وبالمقابل فقد اكتشفت حدود الفهم والمقبولية في اللغة إن بقيت على حالها قديما، أو ما تمَ من إجراء بعض التعديلات السطحية كنتيجة للشعور بالتغير المادي لتوافق تلك الحساسية الجديدة التي بدأت تفعل فعلها في البعض من المجتمعات ولكن الشعر بشكل عام وبشكله ومضمونه آنذاك بقي خارج بدايات تلك التطورات حيث لم يسبق تلك التطورات ولم يتهيأ للمغايرة وقبول غير المتوقع، إذ أن خصائصه حافظت على نفسها وصلتها بالموروث واستخدامها للوصفي المديحي والوصفي الرثائي كما هو الحال في أبواب الشعر الجاهلي القديم وكانت إن سيطرت على الفترة الحرجة التي سبقت ولادة الحداثة الشعرية شتى المتناقضات التي تمثل محاور عديدة للنزعات الإجتماعية والدينية والسياسية لتشكل على نحو ما تريد أشكالا من العلاقات ما بين الدين والأخر والآخر والمفهوم والآخر وقضاياه الدنيوية وتلك كلها لم تكن إلا نتائج فرعية لعمق الإشكالية الإنسانية التي توجت كرد فعل لتوجهات الحربين الكونيتين وما بشرت به لوائح حقوق الإنسان في أن يجد المرء حريته وأن يصونها وأن يفجر حاجاته المتراكمة من خلالها وإليها كي يجد شخصيته الإنسانية ويكون قادرا على فعل شيء ما ضمن المجتمع الإنساني السليم، وقد أحدثت هذه المفاهيم الأولية توازنا ما بين العالم الخارجي وعالم الأنا الباطني بعد أن غُيّبَت تلك الأنا قرونا عديدة وكانت تعاني من فقرها كونها تمثل عالة على وجودها، ولم يكن هذا الإدراك إلا البدايات الأولى لوضع الأسس الشعرية للحداثة الجديدة فقد تعزز مقدار الوهم اتجاه العالم وتعزز الإشتغال على إثراء التنوع والتوجه نحو الأشياء الخفية إذ أصبح ما من شيء لايمكن إختراقه فأستوعبَت الأسطورة والرمز بشكل جديد وتغطى الشعر بتلك الضبابية الساحرة التي ذهبت بالمتلقي إلى ما يريد من تأويل وإلى ما سعت روحه وبأي إ للمكوث في روح النص، فقد خرج النص عن ما تبقى من الذهنية المنطقية وتم انتهاك ما تبقى من النظام القديم وطرق الحدث من أبوابه الجميلة بعد أن اضطربت المرئيات وتحلل الواقع وتخلص الشعر الجديد من كلية الأدوات القديمة أي أن الحداثة الشعرية فتحت أبواب التعتيم لكشف ذلك المحتوى من الغموض وبالتالي فالفرصة قائمة على جعل المتلقي أن يقف أمام أمكانياته في التعرف على محتوياته الانسانية ذات البعد الكوني والتي لم تكن فعالة في الماضي،
إنتظم كل شيء ونظرَ للغة بأنها ليست إصطناعات من الترابط والزخرفة ونظرَ للعاطفة المباشرة بأنها أذلال للنص وتحجيما لقدراته الطليقة الأخرى وليس هناك من شيء مقدس خارج نطاق الذات وأن الأثر الذي تتركه الدهشة هو أثر لذيذ ولا حياة مع العلاقات المتكررة ولذلك فأن الشعر قد أنتقل من الشكل إلى الرؤية ومن المحاكاة إلى التغيير ولا سبيل لذلك إلا بتفجير الوعي بخلخلته التي تتم بواسطة اللغة أو بمعطياتها الفنية وهذا جانب من الإشكالية التي ظل يقوم عليها الشعر القديم أمام ذلك كان يرى الحداثيون ضروروة نقل الإنسان إلى مناطق رؤية جديدة ليستطع أن يرى أشياء ما كان يراها سابقا وأن ينتج طرقَ تفكيرٍ ما كان يفكر بإنتاجها وهذا الاستدلال نحو الأشياء يعني في مجاله الأخر اكتشافا للعالم غير المنظور والإستمتاع بعملية الكشف تلك والتحول عبر نتائجها لنتائج أخرى.
لاشك أن هذا التحول سيصطدم والمتلقي أول وهلة ويؤشر صعوبة في تقبله ومعيار الوصول إليه والقبول به أمام معيارية جمالية جديدة لابد من بذل جهد ما لأدراك سريتها وتلك أحد عناصر البنية الحداثوية والتي يستكمل الشعر بها مفاهيمه ووظائفه.
..........
شط الميمونة..
ريسان الخزعلي
.... ،
وكنت أراك بوسع المحيطِ..
ما هكذا تضيقُ يا شط الميمونة..؟!
فأين اختفى الموجُ والسابحون إلى..
العلب الطافية..
لقد ضقت..
وضاقت بنا الخطوات،
والساعة اليدوية لا تضبط الوقت على..
غير عادتها، ضاقت
فمن أين للجرف هذا المزاج؟
ويصبح ميل ساعة..
...،
كنت توصل الضوء أخضر..
يلهو بأطراف القصب
وكم كان البريد السياسي مثقلا بالمشتهى..
حين يُخطىءُ الرصاص شراعه..
على جرفيك يحبو الزمان،
بغير ما أنت فيه الآن..!
لقد شبّت يا سيدي..
ما عرفتني..
ولا أنا من جديدٍ أُجيدُ التعارف
...،
الزوارقُ،
والعانيات الصغيرة..
من دلها على نوم المتاحف؟!
-----------------
* الميمونة.. من أشهر أقضية محافظة ميسان، وقد سُميَّ شط المدينة باسمه، وكانت المدينة تتكىء على خاصرة الشط اليسرى.
ص 8
مع النزوح والتهجير وتدهور الوضع الأمني
مشاهد من الفقر والبطالة والعوز وسوء الخدمات
عبدالكريم العبيدي
توقفت سيارة الأجرة بناء على اشارة من كف امرأة عجوز نحيفة، ترتدي ثياباً سوداء بالية، لكن العجوز لم تصعد، بل سألت السائق بصوت واهن:"هل تمر السيارة على سوق الهوا"؟، أجابها السائق وعدد من الراكبين بـ نعم، لكنها لم تهم بالصعود بل عادت وسألت السائق:"كم الأجرة"؟، أجابها السائق:"500 دينار"، تراجعت العجوز خطوة الى الوراء وقالت:"شني السالفة؟، هي كروتهه ربع دينار"، رفض السائق وتحركت السيارة، فتدخل عدد من الراكبين طالبين من السائق احترام كبر سن المرأة، فتوقف على مضض مرددا:"ظلت ديرة ربع، هاي وين عايشه!؟، دتعاي يابه تعاي"، لكن العجوز أبت الصعود وابتعدت عن السيارة وظلت ت?متم بكلمات وجمل ساخطة، وراحت تتلفت باحثة عن سيارة أخرى،
بينما تحول المشهد، "مشهد الربع دينار" داخل السيارة الى حوار عراقي حاد بين الراكبين، استمر الى ما يقرب من نصف ساعة، وشهد تحولات عديدة تناولت المشهد العراقي برمته، وكانت أشهر جملة ساخطة ترددت مرارا هي:"الى الآن، الربع دينار صعب التفريط بيه لدى شريحة واسعة من المواطنين، لعد اشكد فگر عدنه، واحنه بلد النفط والخيرات"؟.
فقر.. فقر
من خلال زجاج النوافذ يتابع الراكب يوميا كل مظاهر الفقر في العراق، بيوتاً مشيدة من الصفيح، عشوائيات، مخلوقات تنبش في أكوام من النفايات، باعة من الأطفال والنساء والعجائز يستجدون بتوسل السائقين والراكبين، طوابير من العاطلين في "المساطر"، باعة على الأرصفة تتزاحم عرباتهم وجنابرهم بحثا عن لقمة الخبز، أطفالا متسربين من المدارس يعملون في محال الحدادة والنجارة وغيرها، وسرعان ما تتحول هذه المشاهد الى حوارات ساخطة داخل سيارات الأجرة، فتغدو كل سيارة برلمانا عراقيا غاضبا يقرأ تداعيات المشهد بحرية وطلاقة، ويشخص الخلل وا?مناطق الرخوة في عمل الحكومة بدقة، لكنه يبقى ضمن حالة الترويح عن النفس المكتظة بكل صور العذاب والألم.
طاقات مشلولة
وزارة التخطيط أعلنت مرارا، عن ارتفاع نسبة الفقر في العراق إلى مستويات ملفتة، بعد أن كانت نسبتها أقل مما هي عليه الآن، وعزت ذلك لموجة النزوح التي شهدها العراق مؤخراً، مبينة أن الرقم المعلن لديها والذي تتبناه الوزارة في ما يخص نسبة الفقر ارتفع بسبب ارتفاع عدد النازحين في المحافظات ووجودهم في ظل ظروف صعبة سيزيد من حالة الفقر في العراق، كما أن حالة البطالة ارتفعت هي الأخرى بسبب الأوضاع الأمنية وحالات النزوح والتلكؤ الكبير بتنفيذ الستراتيجيات من قبل الوزارات، حيث في أفضل الحالات لم تصل نسبة التنفيذ إلى 60 بالم?ة، وهذا يعني أن أكثر من 40 بالمئة من طاقات البلد معطلة، وأن ما يقرب من ربع سكان العراق يعيشون من دون خط الفقر، منهم نسبة كبيرة يعيشون في مستوى الفقر المدقع.
ويعاني العراق بطالة كبيرة سواء بين فئة الشباب القادرين عن العمل أم بين الخريجين الجامعيين، ويعتقد العديد من الخبراء الاقتصاديين أن التقديرات الإحصائية لهؤلاء الشباب لا تعبر بالضرورة عن الواقع الموجود فعلاً، كما تعاني البلاد، أزمة خانقة في السكن نظراً لتزايد عدد سكانه، قياساً بعدد المجمعات السكنية، إضافة إلى عجز المواطن ذي الدخل المحدود عن بناء وحدة سكنية خاصة به، بسبب غلاء الأراضي ومواد البناء، فيما تشهد الكثير من أحياء ومناطق العاصمة بغداد وبحسب مراقبين ومختصين بالشأن الخدمي، تردياً واضحاً في سوء الخدمات ?لى المستوى العمراني والصحي والخدمي، فيما يتم تخصيص ميزانيات مالية كبيرة لتلك الأغراض.
أزمة خطيرة
العراق يواجه أزمة إنسانية خطيرة جدا، بعد نزوح أكثر من مليوني عراقي بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية والمجاميع الارهابية، كما تؤكد أن الأزمة الأمنية الناتجة عن هذا القتال طالت أكثر من 20 مليون إنسان في كل أنحاء العراق.
وقد انعكس هذا الأمر بطبيعة الحال سلبا على أزمتي الفقر والبطالة المتفاقمتين أصلا بعد عام 2003 نتيجة أسباب عدة لعل من أهمها التراجع الواضح لدور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي وتوقف المئات من المشاريع الصناعية المتوسطة والصغيرة في هذا القطاع الى جانب توقف عدد غير قليل من المنشآت الصناعية الكبيرة المملوكة للدولة وتحولها الى عبء على الموازنة العامة كونها غير منتجة، ناهيك عن عجز القطاع الحكومي عن استيعاب أعداد العاطلين المتزايدة نتيجة حالة الترهل التي يعانيها بشكل عام بسبب سعي الحكومات السابقة الى حلحلة أزمة ا?بطالة عبر التوظيف لدى مؤسسات الدولة.
كل هذه العوامل أدت إجمالا الى تقويض خطط التنمية الوطنية لترتفع نسبة الفقر وكذلك البطالة الي ارتفعت هي الأخرى لاسيما بين صفوف النازحين.
وفي ضوء ما تقدم لعل السؤال الذي قد يطرح نفسه الآن هو: كيف سيواجه العراق الارتفاع الواضح في معدلات الفقر والبطالة جراء الأزمة الأمنية المستمرة؟.
استنزاف
وزارة التخطيط تؤكد وجود عدد من الحلول الحكومية التي سيتم الشروع بتنفيذها، ونظرا لأن نسبة كبيرة للبطالة والفقر تتركز بين صفوف النازحين جراء القتال المستمر بين القوات الحكومية والمجاميع الارهابية التي تسيطر على مناطق واسعة شمال ووسط وغرب العراق، تؤكد وزارة الهجرة والمهجرين أن لديها هي الأخرى مشاريع لخفض معدلات الفقر والبطالة بين أولئك النازحين، مشروطة بعودتهم الى مناطقهم الأصلية.
ويشير بعض الخبراء الاقتصاديين الى أن هناك جملة من التدابير السريعة والممكنة التي على الحكومة الاسراع باتخاذها لوقف التنامي المستمر في معدلات الفقر والبطالة، سيما بين النازحين جراء الأزمة الأمنية تختلف قليلا عن تلك التي تتحدث عنها وزارتا التخطيط والهجرة والمهجرين، ولعل من أهمها زيادة فاعلية برنامج شبكة الحماية الاجتماعية، ودعم المحافظات المستقبلة للنازحين بالأموال للتخفيف من تفاقم أزمتي الفقر والبطالة، على الرغم من أن المعطيات التي تؤكد أن الازمة الأمنية الراهنة ستطول الى ما لا يقل عن عامين أو ثلاثة حتى عود? الوضع الأمني في العراق الى حالة من الاستقرار النسبي وهو ما ينذر باستمرار استنزاف موارد الدولة في الانفاق على المجهود الحربي وسواه من القطاعات غير التنموية.
ورغم أن العراق يعد ثاني أكبر مصدر للنفط في منظمة أوبك، حيث يقوم بتصدير نحو 2.5 مليون برميل يوميا ويحقق إيرادات تتجاوز 100 مليار دولار سنويا، إلا ان هناك تفاوتا طبقيا واضحا في البلاد من حيث الدخول نتيجة تفشي الفساد على نحو واسع بعد عام 2003 وغياب العدالة الاجتماعية.
كما أن عددَ الفقراء في المناطق الريفية يفوق مثيلــَه في المدن، وهذه الفئة َ من الشعب العراقي بحاجة ماسة إلى الدعم الحكومي، وعلى الرغم من إن العراق ينفق نحو خمسة ِ مليارات دولار سنويا على المواد الغذائية الموزعة على سكانه، إلا أن ما يقارب من ربع الشعب ما يزال تحت خط الفقر، وهناك فوارقَ كبيرة ً بين طبقات الشعب، فالبعض ربما يصل دخلُهم الى عدة ملايين دينار شهريا، والبعض منهم معدومو الدخل، وهذ الأمر يتطلب وقفة ًحازمة من قبل الحكومة واجراءَ اصلاح جذري.
شحاذون
توقفت حافلة كبيرة عند تقاطع "بغداد الجديدة" في حوالي السادسة والربع صباحا. وبدأ أكثر من خمسة وأربعين راكبا بالنزول من بابيها الأمامي والخلفي ثم سرعان ما انتشروا في الشوارع والأسواق والأحياء السكنية.
كان أغلب الركاب من المسنين والعجزة والمعاقين. وكانوا يرتدون ملابس رثة ويصطحبون صبية وأطفالا رضعاً، وبدا وكآن كل واحد منهم قد اعتاد منذ سنين على ممارسة هذا الطقس الصباحي المبكر والانتشار في هذه الأمكنة.
وبينما توزع بعضهم على الأرصفة والشوارع الفرعية، هرع آخرون باتجاه السوق الذي كان شبه خال من الباعة والمتسوقين. في حين فضل عدد منهم التوقف قرب المحال التجارية المطلة على الشارع.
وبالرغم من أن عددا منهم كان يتعكز في ميشه، إلا انه كان يحث الخطى باتجاه "مقر عمله" وسط زحام السيارات أو في مداخل الكراجات أو قرب الجموع الغفيرة من العمال والموظفين والكسبة المتوجهين الى عملهم.
ويقول "جاسم عبد السادة" ـ عامل في مخبز ـ "ما زلت أذكر صبيحة أول يوم عملت فيه في هذا المخبز كلما شاهدتهم." وأضاف " لقد فوجئت بهم. ولكنني عرفت فيما بعد أنهم مجموعة صغيرة من عدة مجاميع من المتسولين تتوجه "مثلنا" في كل صباح الى أماكن عملها التي باتت مقرات ثابتة لهم منذ أعوام. فمنهم من "احتل" أبواب الجوامع والحسينيات والكنائس والدوائر الحكومية. ومنهم من يستجدي أصحاب السيارات الفارهة وسائقي سيارات الأجرة والركاب. ومنهم من وجد ضالته في الأسواق والشوارع والأرصفة.
ويؤكد جاسم أن فرق الشحاذين في بغداد باتت كثيرة وتعمل بآمرة "شقاوات" يوفرون لهم السكن والحماية مقابل الاستحواذ على أغلب أموالهم، الأمر الذي يجده جاسم سببا كافيا للامتناع عن تقديم الصدقات لبعضهم. غير أنه ما زال يعتقد أن التسول ظاهرة اجتماعية سيئة يصنعها الفقر وانقطاع صلة الرحم وعدم توفر الرعاية الاجتماعية من قبل الدولة لانتشالهم من هذا العناء والبؤس، خصوصا وأن أغلبهم من كبار السن والعجزة.
الفقر.. الفقر
الفقراء في العراق كثر. وصور التسول تعددت. منهم من يرتل آيات من المصحف الكريم، ومنهم من يردد أشعارا دينية بصوت عال. وثمة من يزعم أنه بحاجة لشراء أدوية باهظة الثمن لإنقاذ زوجته من الموت. وهناك من يدعي أنه غريب وقد تقطعت به السبل ولا يملك أجرة العودة الى محافظته. أما حين تشتد المواجهات وأعمال العنف في مدينة ما ويضطر سكنتها إلى مغادرتها فسرعان ما يزعم الكثير من المتسولين أنهم من سكنة تلك المدينة وأنهم باتوا بلا مأوى ويعيشون في العراء.
وفي تقاطع "المعسكر" الذي يشهد زحاما خانقا طيلة ساعات النهار، يطوف العديد من المسنيين والعجائز والصبية حول العربات المتوقفة ويشرع بعضهم بمسح زجاج النوافذ بيد ويبسط يده الأخرى للاستجداء فيبادر القليل من السائقين بمنحه ورقة نقدية لا تستحق الذكر.
وقرب إحدى سيطرات التفتيش أشار سائق الى فتاة شحاذة تستجدي من ركاب العربات وقال أنه "ذكر" وليس أنثى ولكنه يرتدي ثوبا نسائيا وحجابا ليحصل على المزيد من عطف الناس وشفقتهم!.
ليس بعيدا عن التسول
في الكثير من أزقة بغداد وشوارعها يتوزع الكثير من الباعة المتجولين لبيع المناديل الورقية الرخيصة وقطع الإسفنج والمهاف والقبعات والحلويات والسكائر. وغالبا ما يلجأ أغلبهم إلى التوسل والإلحاح لدفع الركاب والمارة على شراء حاجاتهم من باب الإشفاق ليس غير. فبات "المجبر" على الشراء مضطرا لشراء أية حاجة ليصرف الباعة عنه ويتخلص من منغصاتهم.
وليس غريبا أن نجد بين الباعة هؤلاء شيخا طاعنا في السن نحيفا ومحني الظهر يعرض علبة علكة رخيصة ويتوسل المارة لشرائها. أو نجد امرأة عجوز بصيرة يقودها صبي أشعث الشعر ويرتدي ملابس رثة، وهي تبيع المشروبات الغازية "وتطالب" الركاب بمساعدتها لإعالة أيتامها.
وليس غريبا أن نشاهد الكثير من الأطفال المتسربين من المدارس وقد تحولوا إلى منظفين وصباغي أحذية وباعة متجولين في الأرصفة والأسواق أو حمالين وأصحاب "جنابر".. وليس غريبا أيضا مشاهدة عائلات عراقية بأكملها تنتشر في الكراجات والشوارع والأرصفة لبيع الشاي والأكلات الخفيفة والمرطبات على مدى ساعات النهار الطويلة.
وبقدر ما ينتج عن الفقر وسوء الأحوال المعيشية من صور البؤس هذه، فأنه يدفع بشرائح اجتماعية كثيرة الى الشذوذ والانحراف والتغريب والتهميش. ولطالما لجأ الكثير من الشباب والأطفال إلى بيع المخدرات وحبوب الهلوسة والصور الإباحية.
وكنتيجة طبيعية لأتساع آفة الجوع التي تفتك بملايين العراقيين وسط انتشار أعمال العنف، برزت ظاهرة ما يعرف "بتجارة الدم" وبيع الكلى بين أوساط الشباب المتسكعين في الشوارع والمقاهي والحدائق العامة، وصار لها سماسرتها "وبورصتها".
ويرى "سلوان" وهو شاب عاطل عن العمل ويتعاطى المشروبات الكحولية يوميا أن سوء حالته المعيشية يدفعه إلى التبرع بدمه "لمرتين" في الشهر مقابل ثمن بخس. وذكر أنه يتعامل مع سماسرة الدم بسرية ويبيع لهم قنينة من دمه بسعر يتراوح ما بين 10 إلى 15 دولارا.. ولكنه يعرض "خدماته" أحيانا لذوي المرضى والجرحى علانية ويقايضهم على مبلغ قنينة الدم التي هم بأمس الحاجة إليها ليحصل على 50 ألف دينار أو أكثر حسب متطلبات السوق وتقلباته، خصوصا حين تتزامن الحاجة الى الدم مع تصاعد أعمال العنف والمواجهات المسلحة بين الجيش وبعض المسلحين في ?لمناطق الساخنة. أو وقوع المزيد من حوادث التفجيرات والتي غالبا ما تؤدي إلى وقوع المئات من الجرحى. ويعجز مصرف الدم عن توفير الكميات الكافية من الدم لإنقاذهم.مما يضطر ذويهم إلى اللجوء للسوق السوداء وشراء الدم بأسعار باهضة.
أحياء ولكنهم موتى
ملايين العائلات العراقية المسحوقة تسكن في خرائب وبيوت مشيدة من الطين أو من صفائح "الجينكو" والأخشاب وجذوع الأشجار. وهناك أحياء سكنية منسية مثل حي طارق ـ حي التنك سابقاـ الذي يأوي مئات الآلاف من الأسر الفقيرة جدا التي تتلقى مساعدات من حين لآخر من بعض المنظمات الإنسانية.
ومنذ سقوط النظام السابق في التاسع من أبريل عام 2003 تحول العديد من المباني الحكومية التي تعرضت لأعمال السلب والنهب الى دور سكنية تأوي ملايين العراقيين الذين وجدوا فيها مكانا "مناسبا" لسكنهم مع عوائلهم المعدمة.حيث قاموا بتوزيع الغرف والممرات والقاعات فيما بينهم بالتراضي. وباتت أكثر من عائلة تعيش في قاعة واحدة لا تفصلها عن العائلة الأخرى غير البطانيات والخرق البالية.
وبينما يمتهن غالبية أطفالهم مهنة الدوارة ـ جمع العلب والقناني الفارغة من القمامة وغيرها ـ يتوجه الآباء في فجر كل يوم إلى مكان توقف العمال أو ما يعرف "بالمسطر" بانتظار فرصة عمل ليوم واحد وغالبا ما يحصلوا عليها بعد أكثر من أسبوع.. في حين تمتهن الكثير من نسائهم صناعة التنانير الطينية أو البيع في الأرصفة والشوارع.
ولكم تبدو صورة أحوالهم من داخل تلك المباني بائسة ومزرية.وسط الروائح النتنة وبرك مياه المجاري والأسلاك الكهربائية المبعثرة والمتصلة بأعمدة الكهرباء في الشوارع بطريقة رديئة وخطرة للغاية.
والملفت للنظر حقا خروج طالبة جامعية من داخل تلك "القمامة" لتتوجه إلى دوامها في إحدى الجامعات العراقية!.
ملايين موتى
الخط المشئوم، خط الفقر يعني خط الكفاف بين تلبية الحد "الأرحم" من أنسنة البشر من عدمها. ومعنى ذلك أن من يعيش تحت جحيمه هو ميت من دون شك. وبالتالي فثمة ملايين من العراقيين هم "موتى" ويعيشون بين أوساط الشعب بصفة موتى لا غير!.
وتفيد المؤشرات المتاحة إلى أن الفقر في العراق بات واسعا ويشمل شرائح اجتماعية متعددة. وعلى الرغم من حصول بعض الانتعاش في مداخيل الفرد العراقي مؤخرا، إلا أن الدخل الفردي قد هبط بنسبة 50 بالمئة منذ عام 2001 ووصل إلى ما يقرب من 780 دولاراً أميركياً في العام 2004. مما يضع العراق في فئة البلدان ذات الدخل المنخفض.
ووفقا لتقارير اقتصادية واحصائيات دولية فأن أكثر من ربع سكان العراق يعتمد اعتمادا كليا على الحصص الغذائية التي تشرف عليها الحكومة العراقية وتعاني تعثراً واضحاً في عملية التوزيع بسبب تفشي الفساد الإداري والمالي، إضافة إلى تعرض الشاحنات المحملة بالبضائع إلى هجمات من قبل مسلحين في مناطق متفرقة من العراق أحيانا.
وقد خصص نظام الحماية راتبا شهريا للفرد الواحد البالغ الأعزب قدره 50 ألف دينار. في حين حدد راتب الأسرة المكونة من ستة أفراد فما فوق ب 120 ألف دينار شهريا ـ 20 ألف دينار للفرد الواحد من الأسرة كحد أعلى!، غير أن هذا النظام واجه انتقادات واسعة من قبل العديد من الاقتصاديين العراقيين الذين وصفوه بأنه مبني على أسس ضعيفة ولا يلبي أبسط متطلبات العيش للفرد العراقي بعدما خصص له مبلغا بسيطا لا يتجاوز 20 ألف دينار وسط موجة ارتفاع الأسعار التي شملت النفط والغاز والبنزين واللحوم والخضر، إضافة إلى ارتفاع الإيجارات على حد ?عبيرهم.
ويرى عدد من الاقتصاديين أن رواتب شبكة الحماية الاجتماعية لا تقفز بالمواطن إلى فوق خط الفقر وإنما تبقيه داخله، مبينا أن كل مواطن شمل بنظام الحماية يحتاج في الواقع إلى ما يقرب من 200 ألف دينار شهريا كحد أدنى لمواجه متطلبات المعيشة الصعبة.
ولكن عدد من الأفراد الذين شملهم نظام الحماية أعربوا عن "فرحهم" بهذه "الالتفاتة" وطالبوا بزيادة حصصهم. وتقول أم صبري ـ عجوز في السبعين من عمرها ـ إن الراتب الشهري الذي خصص لعائلتها هو أفضل من "الماكو" أي اللا شيء على حد تعبيرها!.
النصف العاطل
ما يزيد الفقر في العراق فقرا هو تجاوز نسبة البطالة ألى مرتبة خطيرة وفق تقديرات اقتصادية عديدة. في حين أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عن إعداد إحصائية شاملة عن العاطلين "المسجلين" في مراكز التشغيل والتدريب المهني في بغداد والمحافظات منذ عام 2003
وبالمقارنة مع معدلات البطالة المرتفعة في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا فان العراق يختلف بشكل بارز عن الآخرين حيث يظهر أن الشباب هم الأكثر تعرضا للخطر.
ويبدو أن نسبة كبيرة من الشباب العاطلين يعتاشون على عمليات البيع والشراء مستغلين ما يعرف "بالبسطات والجنابر والقمريات" في الشوارع والأرصفة لممارسة أعمالهم، كونها لا تحتاج إلى إيجار ولا إلى مكان واسع، فضلا عن سهولة إدارتها وإمكانية نقلها أو التخلي عنها.
ويشكو باعة الأرصفة من الحملات التي شرعت أمانة بغداد بتنظيمها بشكل يومي تقريبا لغرض إزالة "التجاوزات"، مما دفع بالعديد من هؤلاء الباعة "العاطلين" بالتنقل من رصيف إلى آخر أو دفع رشاوى أو التوسط لغض النظر عن عنهم.
ويقول "حيدر" ـ بائع في ساحة الطيران في قلب مدينة بغداد ـ إن الذين يريدون "قطع رزقي" عليهم أولا أن يوفروا لي فرصة عمل واحدة.. ويشاطر حيدر زميل آخر له ادعى انه خريج معهد النفط ويعمل بائعا منذ عدة أعوام، قال "إن وصف عمله وعمل زملائه بالتجاوزات هو ليس صحيحا، طالما أن نصف الشعب العراقي عاطل عن العمل وربعه يعيش تحت خط الصفر!."
وبحسب دراسة مهمة أعدها لفيف من الاختصاصين والباحثين العراقيين فأن مشكلة البطالة تنتج عن جملة من الأسباب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية. وتعمل على تفاقم نسبة الفقر وتدفع باتجاه ازدياد نسبة الجريمة التي تتفاعل مع الإرهاب على حد وصف الدراسة.
وتفيد الدراسة إلى أن الفقر والبطالة دفع الكثير من الشباب الى الهجرة منذ تحول الاقتصاد العراقي الى اقتصاد حرب في مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
وعزت أسباب هذا الانحدار إلى ضمور حجم القاعدة الإنتاجية وضآلة أعداد وأحجام المشاريع الاقتصادية وغياب التخطيط الاقتصادي المنهجي وعدم انسجام العامل الديمغرافي مع الاقتصاد وانعدام فرص العمل إضافة الى هيمنة القطاع الحكومي على النشاط الاقتصادي وجعل القطاع الخاص تابعا له وتدهور البنية التحتية للاقتصاد.
*************
هل تحقيق جودة التعليم مهمة مستحيلة في الجامعات العراقية؟
أ.د. محمد الربيعي
قد يتساءل العديد من القراء، عن السبب الذي يجعلنا نؤكد عبر عدد كبير من المقالات والمحاضرات، على اهمية الجودة في التعليم العالي من حيث كونها الوسيلة التي تلبي احتياجات الطالب والمربي والسوق والدولة من خلال مجموعة من المواصفات الاكاديمية والخصائص والمهارات التي لابد من توفرها في الطالب لكي يستوفي احتياجات المجتمع عند تخرجه (راجع المصادر ادناه: 1 و2) . السبب يكمن في اعتبار الجودة ركيزة اساسية للإدارة الناجحة في مجال التعليم الاكاديمي، وبدونها لا يمكن تحقيق طفرة نوعية او تطوير في التعليم، ومع ذلك لا تُعطى القدر الكافي من الاهتمام والجدية من قبل الاداريين والاكاديميين في الجامعات العراقية.
والمهم أيضا، انه نظراً للتغيرات المستمرة والسريعة لاحتياجات الجامعة والسوق في ظل العولمة والمنافسة المحلية والعالمية للتعليم العالي، لابد للجامعات المحلية ان تتكيف بوسائل عديدة مع هذه التغيرات لتعزيز قدرتها في انتاج الكفاءات، ولسد احتياجات المجتمع.
شروط تحقيق الجودة
لن اخوض في تفاصيل جودة التعليم، ولا في الاسباب التي تعرقل تطور الجامعة العراقية، ولكني سأتطرق الى بعض النقاط الاساسية التي من شأنها ان تساعد الجامعات في تطوير برامجها وتحسين النوعية، والتي برأيي يجب وضعها على الطاولة ومناقشتها على اقل تقدير، ولكن قبل كل شيء، يجب التنويه الى أني لا اعمم ولا اتهم. هنالك جدل في الجامعات حول الموضوع بين معارض ومؤيد، وهو جدل صحي وشرعي، وهناك تخوف من ان تطبيق نظام الجودة غرضه معاقبة الاستاذ، ومع هذا فهناك ايضا لا أبالية، وعدم اكتراث بالموضوع بين صفوف الادارات الجامعية تعود بالأساس الى عدم فهم نظام الجودة، وعدم تقدير اهمية دوره في انقاذ الجامعات العراقية من خطر الانزلاق الى ركود مزمن، خصوصا ان تقاليد العمل الاكاديمي التي نشأت ايام الحصار، والعزلة الدولية لا تزال تفرض اليوم هيمنتها، وتؤكد قبولها من قبل الهيآت التدريسية والطلبة على حد سواء.
دعني أؤكد على ثلاث حقائق تتعلق بكيفية الحفاظ على مستوى جيد من التعليم وعلى تحسين الجودة، وهي:
1- ليس هناك اي بلد او تجربة يتم فيها الحفاظ على الجودة عن طريق الابقاء على الوضع الراهن اي بتجنب التحديث والتغيير. نحن بحاجة الى تعطيل مفعول المعتقدات التقليدية وعدم التهاون في تطبيق اسس نظام الجودة. اننا في الواقع نحتاج الى اصلاح جذري لنظام التعليم العالي برمته. هذا ما اكدت عليه في السابق وساظل اؤكد عليه حتى يسمعني اصحاب القرار.
2- لا توجد اية جامعة في العالم تريد المحافظة على الجودة او تحسينها من دون مشاركة كل تدريسي وباحث وموظف في العملية، وان تكون لديهم درجة عالية من المسؤولية، وعليهم تقع مساءلة حقيقية بما يتعلق بتعليم وتعلم الطلاب فلا يكفي ان تقع هذه المساءلة على عاتق رئيس الجامعة ومدير الجودة والعمداء ورؤساء الاقسام.
3- لا يمكن لأية هيئة، او جهاز للجودة في الوزارة، او في الجامعات من ادامة مستوى معين من الجودة او تحسينها من خلال الاعتماد فقط على تقبلها او الامتثال بها. يجب علينا التصدي لمهمة تحديد الاهداف وقياس النتائج ومقارنتها بنتائج الجامعات العالمية.
عوائق تحقيق الجودة في الجامعات
التعليم العالي في العراق مثله مثل التعليم العالي في الدول النامية، يعاني من مشاكل كبيرة وعوائق تحد من تطوره، وتحديات صعبة نتيجة زيادة الاقبال عليه في ظل شحة الموارد البشرية والمادية على الرغم من وجود نوايا طيبة ورغبة بتقديم اعلى جودة من التعليم ولجميع الطلاب. ومن الصعوبة تحديد هذه المشاكل والصعوبات والتحديات وإيجاد الحلول لها من دون وجود دراسات جدية وشاملة لواقع التعليم العالي بين فترة وأخرى كما هو الحال عليه في كل دول العالم. وفيما عدا تقارير لجنة اليونسكو لتقييم الجودة في الكليات الهندسية العراقية وتقرير مختصر للبنك الدولي قدم في 21 تشرين الثاني 2011، ومستندا على تحليل موقعي مقدم من قبل الحكومة العراقية، لا توجد دراسة شاملة معاصرة لواقع التعليم العالي العراقي. ولقد كنت قد كتبت ملاحظاتي حول التقرير (3)، تناولت فيه المواضيع التي طرحت في التقرير، أعيد نشر تلك النقاط التي اكد عليها التقرير والتي تتعلق بنوعية وجودة التعليم والتعلم والمرافق الاكاديمية، وإدارة نظام التعليم العالي، وهي:
1- نسبة التسرب والرسوب عالية، مما يشير ذلك إلى ضعف كفاءة نظام التعليم الجامعي.
2- لا تعد المباني والمرافق كافية او مناسبة، وهذا ينطبق على الجامعات الحكومية والخاصة على حد سواء.
3- هناك نقص واضح في فرص التدريب لأعضاء هيئة التدريس، وتقتصر هذه الفرص على مجالات التقنيات التعليمية لتيسير التعليم والتعلم، واستيعاب المواد العلمية، وبناء القدرات العلمية.
4- عدد المتخرجين ومستوياتهم ونوعية التخصصات لا تتفق مع احتياجات سوق العمل والتنمية الفعلية للمعرفة ومتطلبات المجتمع، هذا علاوة على ان المناهج لا تواكب مستويات التكنولوجيا الحديثة.
5- اعضاء هيئة التدريس يميلون للتركيز على التدريس أكثر من البحث العلمي، ويقضي هؤلاء أقل من 3بالمئة من إجمالي وقت عملهم في البحث العلمي. وتعتبر الموارد المالية المخصصة لإجراء البحوث العلمية محدودة وغير كافية.
6- في المتوسط، يجري كل باحث تدريسي أقل من بحث واحد سنويا. ويعزى هذا المعدل المنخفض لمنتجات البحث العلمي إلى عدم اهتمام الباحثين في النشر العلمي نتيجة لعدم وجود الحوافز الملائمة.
7- تقتصر فرص زيارة الجامعات الأجنبية على أقل من 10بالمئة من أعضاء هيئة التدريس لإثراء قدراتهم في مجال البحث العلمي.
8- في الممارسة العملية، الجامعات غير قادرة على ممارسة الحكم الذاتي، بالرغم من وجود المجالس الجامعية ومجالس الكليات، على سبيل المثال، لان سلطات هذه المجالس محدودة.
9- هناك نقص في التنسيق بين الاقسام والوحدات داخل جهاز وزارة التعليم العالي وأنشطتها وبين الجامعات لتوجيه السياسات والممارسات، مثل تبادل المعلومات الناتجة عن دوائر الدراسات والتخطيط والاحصاء مع المؤسسات الجامعية.
10- عدم وجود نظام شامل، و وظيفي، وفعال لضمان الجودة.
11- نقص في الشفافية.
معالجة المشاكل والنواقص المطروحة اعلاه وتحقيق الجودة في الجامعات العراقية يحتاج الى اموال اضافية هائلة، وإلى عمل جاد وحقيقي من قبل الاداريين والتدريسيين داخل وخارج القاعات الدراسية، بعيداً عن مظاهر الدعاية والاستعراضات والتبجح بالانجازات. القدرات الذاتية لمعالجة المشاكل ووضع الحلول الصحيحة محدودة في الوقت الحاضر ومن دون الاستعانة بالقدرات الخارجية والجامعات الغربية ستصبح هدراً للأموال ومضيعة للوقت.
إجراءات تحسين الجودة
ضمان الجودة، وتحسين الجودة، مسؤولية كل فرد في الجامعة وليس فقط مسؤولية قسم الجودة كما بينت اعلاه، وهي عملية مستمرة وليس اجراءات وقت الحاجة، وهي ايضا لا تعني مجرد ارضاء العميد، ورئيس الجامعة، والوزير، وتقديم الشكر والامتنان لهم لما تحقق من "انجازات"، وإنما هي عملية مصيرية تضع المسؤولين والتدريسيين بين خيارين فقط لا غير- اما ان تبقى الجامعات كمصانع قديمة وفي سبات دائم، و إما ان تتطور لتجاري ما يحدث في الجامعات العالمية. ولا أبالغ اذا قلت ان التعليم العالي والبحث العلمي خصوصا، يعاني من ازمة حقيقية وتُظهر الاحصائيات الدولية لمعدل الانتاج العلمي العراقي تخلفا مزمنا حتى بالمقارنة بدول المنطقة. هذه حقيقة يجب ان يدركها اصحاب القرار لذا سأعالج هذا الموضوع في مقالة قادمة توضح حقيقة تخلفنا العلمي والمعرفي مقارنة بالعالم.
لقد كتبتُ حول الاجراءات العملية المبتكرة للتعامل مع الصعوبات والمشاكل المذكورة في تقرير البنك الدولي، والتي تدفع بنا نحو تحقيق رؤيتنا في تعليم عال راق، وتضمنت اجوبتي اقتراحات عديدة من النوع الذي يمكن الشروع في تحقيقه الآن (4)، منها:
1) انشاء وتوسيع برامج واسعة للتطوير الاكاديمي والاحترافي لأعضاء هيئة التدريس.
2) وضع برامج لتطوير العلاقة بين الجامعات والمجتمع والسوق.
3) ترسيخ اسس العلاقات بين الجامعات العراقية والجامعات العالمية المتطورة.
4) منح صلاحيات اوسع لرؤساء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الاقسام.
5) تشكيل هيئة امناء وهيئة مستشارين خارجيين لكل جامعة.
6) دراسة امكانية تحصيل اجور دراسية بسيطة حسب امكانيات الطالب.
7) تجهيز القاعات باجهزة عرض حديثة، والمختبرات بأجهزة كومبيوتر، وبرامج توضع في متناول الطلبة بصورة دائمية.
8) الحد من سياسة ترسيب الطلبة والبدء باعتبار نجاحهم هدفا أساسيا للتدريس.
وفي الوقت نفسه الذي يتم فيه اتخاذ اجراءات لتطوير العمل الجامعي في السنة الاولى يتم ادخال المرحلة الثانية والتي تهدف الى مساعدة الجامعات في استكشاف الاساليب التي تؤدي الى تحسين جودة التعليم من خلال المراجعة الدورية والتي تتضمن:
1) وضع منهجية لتحليل المبادرات وأفضل الممارسات.
2) استكشاف الصلة بين التعليم والتعلم.
3) دراسة افضل السبل لتقييم نتائج التعليم، وهذه الدراسة تعتزم:
أ- تحفيز وتشجيع مشاركة المدرسين.
ب- دراسة التأثيرات الايجابية بداخل الجامعة من قبل لجنة خارجية من الجامعات العالمية.
ت- تحديد العوامل الرئيسية المعيقة لتطوير اساليب واتجاهات جديدة في التعليم.
ث- اخذ رأي المدرسين بصورة واسعة.
ج- تبادل الخبرات مع الجامعات الاخرى في ظل سياق دولي للتعاون.
تحسين الأداء في التعليم والتعلم يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من ثقافة وتقاليد الجامعة، وتنمية الموارد البشرية مهمة اساسية تتطلب نهجا يعتمد على تلاقح الافكار بين المدرسين والإداريين، و الاستفادة من خبرة الجامعات العالمية.
نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والتعلم
ان تحقيق مثل هذه الغاية يتطلب تعيين نائب لرئيس الجامعة، ونواب للعمداء، مسؤولين عن شؤون التعليم والتعلم داخل الجامعة، ولغرض الاتصال وطنيا ودوليا مع الجامعات التي تسعى للتميز في التدريس عن طريق تبادل البحوث التربوية، والتجارب والممارسات الجيدة التي غرضها تطوير ثقافة الجودة في التعليم. ويمكن للاتفاقات الدولية ان تكون قوة دافعة لعملية التعليم والتعلم ، وداعمة للتدريب المهني لأعضاء هيئة التدريس من خلال تدابير مختلفة، تتراوح بين التعليم المستمر لكل تدريسي والتدابير التي تعزز التعاون بين التدريسيين انفسهم، وخاصة في مجال تصميم وتطوير وتنفيذ المناهج وفي تقييم أداء الطالب وفي البحث العلمي. ادارة الجامعة تحتاج الى مثل هذا المركز الاداري العالي لتتمكن من تنفيذ خطط جديدة لتحسين التعليم والتعلم، وربط ذلك بشكل واضح بالأولويات الاكاديمية.
تحتاج الجامعات لكي تتطور وتتأهل لتخريج كفاءات ملائمة لسوق العمل ان يكون اعضاء هيآت تدريسها مؤهلين بقدر كافٍ لأداء مهماتهم الاكاديمية والعلمية والإدارية. يهيمن حملة شهادة الماجستير في معظم الاقسام والكليات في يومنا هذا، بالاضافة الى ان اكثرية حملة شهادة الدكتوراه، والذين لا يشكلون إلا حوالي 30بالمئة من مجمل اعضاء هيآت التدريس في الجامعات العراقية هم من خريجي الجامعات نفسها. لابد من حل سريع لهذه المشكلة التي نتجت عن سياسة خاطئة وكارثية استجابت الى ضغط من حملة الشهادات العاطلين ومن دون المرور بعملية الانتقاء والتعيين المتبعة اعتياديا في كل الجامعات العالمية، مما ادى الى دخول كثير من اصحاب الاطاريح الزائفة، ومزوري الشهادات الحرم الجامعي من اوسع ابوابه. لا اعتقد بوجود حل سريع لمعالجة هذه المشكلة ولا توجد رغبة حقيقية في معالجتها إلا ان سياسة تدريب لهذه العناصر في جامعات الدول الغربية سواء للحصول على شهادة عليا، ام لقضاء فترة بحثية لما بعد الدكتوراه، بالاضافة الى فترة تدريب مكثفة لتطوير اللغة الإنكليزية، هي باعتقادي سياسة يمكن ان تعطي ثمارها في فترة قصيرة نسبيا. ومن المهم اليوم اعتماد اجراءات جديدة لدرء اخطار الاحباط والتذمر الذي يسود خصوصا بين المؤهلين عاليا من اعضاء هيئة التدريس وذلك بتشجيع الجهد الجمعي حيث تسود روح الفريق الواحد، وإعطاء ادوار اكبر لأعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرة الطويلة ومن الذين درسوا او عملوا في الجامعات الغربية في تمشية الامور الاكاديمية للأقسام والكليات، واعادة تعيين المتقاعدين منهم بعقود ملائمة كاساتذة متمرسين.
المنافسة والترقية الاكاديمية
التنافس بين التدريسيين والترقية العلمية يمكن اعتبارهما من افضل الوسائل لتطوير كادر الجامعة التدريسي. الا انه توجد معيقات كثيرة امام تحقيق هذه الوسائل منها عدم وجود قواعد واضحة لتنظيم التنافس. المنافسة موجودة حاليا في الجامعات العراقية ولو أنها محدودة وابرزها مباهاة الجامعات بتفوقها في بعض السلالم العالمية لتقييم الاداء، وحصول اساتذتها على تكريم من مثل احسن استاذ جامعي والجوائز التكريمية التي تمنحها الوزارة. وتظهر المواجهات التنافسية بشكل آخر في كليات العلوم السياسية والاجتماعية حيث تتضارب الافكار، ويتخاصم التدريسيون، وما يضمن استمرارية هذا الخصام هي الحرية الاكاديمية التي تعتبر رئة تنفس الجامعة الحرة والمستقلة (5).
في الجامعات الغربية يكافأ الاستاذ المتميز على اساس الاداء ضمن قواعد تحددها اسس ضمان الجودة منها نوعية التدريس وتطوير المناهج واستحسان الطلاب لتدريسه ومشاركته في دورات التطوير المهني وفي نشر الثقافة والعلم والتكنولوجيا في المجتمع.
وعلى صعيد اخر يكافأ الباحث المتميز بمنح مالية كثيرة، وبشهرة وأهمية تتناسب مع انجازاته البحثية منها دعوات لمؤتمرات علمية وجوائز من قبل منظمات او جامعات اخرى. من النادر ان نسمع عن تكريم استاذ لمجرد انه اشرف على طلبة دراسات عليا او لمجرد انه قضى فترة طويلة في التدريس لذا ما اراه ضروريا هو ان تتم اعادة النظر في التكريم المعتاد عليه في الجامعات العراقية وهو مجرد رسالة شكر وتقدير من الوزير او رئيس الجامعة او العميد لمن هم تحت مسؤوليتهم. احد امثلة التكريم الحقيقي هو تكريم جهة مستقلة كجامعة تكرم استاذاً من جامعة اخرى بمنحه جائزة معتمدة او شهادة فخرية او تقديرية ومدالية "ذهبية" في حفل يلقي فيه الاستاذ المكرم محاضرة في موضوع الاختصاص.
الترقيات، كما هي شهادات الشكر والتقدير، في الوقت الحاضر غير فعالة في تطوير قابليات وعطاء التدريسي، وهي ايضا تحتاج الى دراسة وتغيير. في وقت تنتشر المحسوبية والمنسوبية والفساد الاداري والمالي والاكاديمي خصوصا في البحوث المنشورة، والاعتماد في العادة على عدد طلبة الدراسات العليا ونتائج بحوثهم الضعيفة والسطحية، وعدم اهتمام التدريسي بتنمية قابلياته ومعلوماته يصبح ضروريا ان تتضمن الترقية امتحان اداء، وان تضاف درجات اكاديمية اخرى للدرجات العلمية الحالية كأن تقسم درجة الأستاذية (البروفسورية)، الى ثلاث درجات. ومن الضروري اعادة النظر في وظيفة البروفسور لكي تتضمن مهمات قيادية وإدارية، وزيادة عبئه التدريسي والبحثي والإداري.
اصلاح نظام التعليم العالي
اكدنا سابقا، وفي مناسبات عديدة، على ضرورة اصلاح نظام الدراسات العليا وتحسين مستوى البحوث المتعلقة بها وتغيير الاسلوب الامتحاني المبني على مناقشة الاطروحة بصورة علنية، تستعرض في وسائل الاعلام وعلى صفحات الفيسبوك، وكأنها احتفال وليس امتحاناً. واقترحنا ايقاف القبول في هذه الدراسات لفترة 5 سنوات حتى يتم بناء القاعدة العلمية البشرية والتكنولوجية والمرافق الضرورية. يستغرب زميل اكاديمي متمرس شغل مناصب اكاديمية وإدارية عليا من عدم وجود حالة فشل او حتى تأجيل مناقشة أطروحة لغرض إجراء تجارب إضافية ولسد ثغرة علمية مهمة، ومن عدم مصادفته لحالة واحدة لتأخير او رفض لأطروحة، وهي حالة طبيعية في جامعات الدول الغربية حيث لا تزيد عدد الاطروحات المقبولة من قبل لجان المناقشة بدون مراجعة عن 20بالمئة. ويبدو ان منح درجة الامتياز اصبحت حالة اعتيادية حتى في حالات الدفاع الهزيل للطالب عن اطروحته وبالرغم من وجود ثغرات علمية في بحثه يستحيل معها حصوله على الشهادة في الحالات الطبيعية. وأصبح كثير من التدريسيين يتباهون بعدد طلبة الدراسات العليا الذين اشرفوا على رسائلهم، بالرغم من عدم نشر بحث واحد في المجلات العلمية العالمية من معظم هذه الرسائل.
العقبة الكبيرة التي تقف امام تطوير التعليم العالي هو انعدام اللامركزية، والاستقلالية، والتي تصبح ضرورية في ظل ضعف الجهاز الاداري للوزارة والقرارات الوزارية المربكة والخاطئة، وتلك التي لم تبن على تجربة، او دراسة، والتي يطلق عليها في الادارة صفة ردود فعل عاطفية فورية (Knee jerk reaction). إن كل ما يقال عن منح الجامعات استقلاليتها غير صحيح، لأنه لا يمكن ابداً تحقيق هذا الهدف من دون تغيير لنظام التعليم العالي وإقرار هذه الاستقلالية من قبل مجلس النواب ومن دون ان نرى مجالس امناء مستقلة تشرف على ادارة كل جامعة، وعلى تعيين رئيس الجامعة ونواب الرئيس وعمداء الكليات وتصادق على الميزانية، وخطط التطوير والتحسين العامة.
الحريات داخل الجامعة
الطريق الصحيح والحل المعقول يكمن في نشر ثقافة الجودة، واحترام الحريات الاكاديمية وجعل مناقشة المشاكل والحلول عملية مستمرة في الجامعات يشارك فيها كل العاملين في الجامعات وتطرح فيها مختلف الاراء والتصورات بكل حرية وعدم الخوف من العقاب. كتبت سابقا (6) ان الخوف هو الحاجز رقم واحد للابداع والابتكار. الخوف من العقوبة، والخوف من القيادة العليا، والخوف من الفشل، والخوف من السخرية، والخوف من اتخاذ القرار، والخوف من الوقوع في الخطأ، والخوف من المخاطرة، والخوف من عدم الترقية، والخوف من التغيير، والخوف من المجهول. فالخوف يشل الطاقات العقلية والإبداعية، ويمنع التدريسي من اكتشاف طرق جديدة، فهو يعرف ان افضل طريقة للحفاظ على مركزه هو اتباع الممارسات التقليدية الجاهزة. الجامعات تحتاج الى تغيير جوهري في بيآتها الاكاديمية لتحسين جوهر العلاقة بين الاكاديميين والإداريين، وبين الجامعات والوزارة، وعليها الاهتمام بمشاريع حل المشكلات وبالتجارب العالمية. وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتميز عن كل الوزارات الاخرى بتضمينها لهياكل اكاديمية ضخمة تقع على كاهلها توفير القوى البشرية التي تحتاجها كل الوزارات الاخرى وما يحتاجه السوق والمجتمع، لذا فان التعامل مع هذه الهياكل كمثل تعامل وزارة الصحة مع المستشفيات، او وزارة الصناعة مع المصانع، او وزارة الخارجية مع السفارات، او وزارة الداخلية مع مراكز الامن والشرطة، والمتمثل باتباع التنظيم العمودي والمركزي، ومن دون اعتبار ان الجامعة حرم مستقل ذو حصانة تتمتع بشخصية اعتبارية لهو اسلوب اداري معرقل للابداع والابتكار وصناعة المعرفة والتي تعتبر من اهم ميزات الجامعة في عصرنا الراهن، ويعرقل مثل هذا النظام الاداري مواكبة الجامعات للتغيرات السريعة في القطاعات التعليمية الدولية.
هوامش
ــــــــــــــــــــــــــ
1- الربيعي (2009) لماذا نحن بحاجة الى نظام لضمان الجودة في الجامعات العراقية ؟
http://alakhbaar.org/home/2009/02/63965.html
2- الربيعي (2011) الجودة والاعتماد الاكاديمي للجامعات: بين الضرورة والرغبة
http://alakhbaar.org/home/2011/08/114910.html
3- الربيعي (2012) قراءة في مسودة تقرير البنك الدولي حول التعليم العالي في العراق
http://alakhbaar.org/home/2012/8/134796.html
4- الربيعي (2013) كيف يمكن لنظام الجودة تحسين جودة التعليم في الجامعات العراقية؟
http://alakhbaar.org/home/2013/4/145071.html
5- الربيعي (2012) في سبيل تعليم عال متميز الجودة
http://alakhbaar.org/home/2012/01/122101.html
6- الربيعي (2014) الروتين يقتل الابداع والابتكار في الجامعات العراقية
http://alakhbaar.org/home/2014/4/165992.html
ص11
هاردن يقود روكتس للفوز بالسلة الامريكية
طريق الشعب - وكالات
سجل جيمس هاردن 31 نقطة ليقود هيوستون روكتس للفوز 113-102 على مينيسوتا تمبروولفوز بدوري كرة السلة الامريكي للمحترفين.
واستحوذ هاردن على 11 كرة مرتدة وسجل رمية ثلاثية قبل 93 ثانية من النهاية ليمنح روكتس التقدم 107-98، وكان تمبروولفز انتفض بقوة في الربع الأخير والذي تأخر فيه بفارق وصل إلى 14 نقطة لكن روكتس تماسك بشدة ليرفع رصيده إلى 38 فوزا مقابل 18 هزيمة.
وأنهى الصاعد اندرو ويجينز اللقاء برصيد 30 نقطة كما استحوذ على سبع كرات مرتدة مع تمبروولفز الذي خسر للمرة 43 مقابل 12 انتصارا.
...........................
المدرب العراقي المحترف في الاردن جبار حميد:
الخبرات التدريبية العراقية قادرة على العودة بكرتنا الى ايامها الذهبية
خاص- طريق الشعب
مبدع عراقي آخر تألق لاعباً في تسعينات القرن الماضي ومثل فريق القوة الجوية، احد افضل فرق كرة القدم في العراق، انه الكابتن جبار حميد. وما دمنا نتحدث عنه، فالواجب يتطلب منا ان نتذكر والده المبدع حميد جبر، جناح اول منتخب عراقي تشكل عام 1951 وتميز حميد جبر بقدراته العالية في ارسال ضربات الزوايا بشكل متقن، اذاً "فرخ الوز عوام"، حيث تألق الكابتن جبار لاعبا مبدعا وتحول بعد اعتزاله اللعب الى ميدان التدريب ليتألق فيه ايضاً.
وكانت فرصته التدريبية في الاردن لاكثر من 10 سنوات متعايشا بين الاندية الاردنية، وقد كان لنا معه هذا الحديث الودي وعبر الموبايل لمناقشة بعض افكاره الكروية وتجربة الاحتراف في الدوري الاردني..
تجربة الاحتراف في الاردن لا بد لها من دراسة
بعد دعوة الاتحاد الآسيوي للاندية الآسيوية بولوج عالم الاحتراف انتقلت بعض الاندية وبشكل تدريجي وليس بشكل عشوائي، هذا ما اكده الكابتن جبار حميد متعجباً من هجوم الاحتراف المنفلت في الكرة العراقية واضاف الآن في الاردن هناك دوري للمحترفين، يضم 12 نادياً ويتصدر الدوري نادي الوحدات، ويليه نادي الرمثا، وانا اقوم بتدريب نادي الحسين اربد، والذي يقف اليوم بالترتيب الخامس في دوري المحترفين. واضاف ان هناك دورياً يضم عشرة فرق للهواة واكد الكابتن جبار على ضرورة الاهتمام بالاندية وبساحاتها وملاعبها لان تعليمات الاحتراف الآسيوي تؤكد على توفر الملاعب المناسبة وتواجد اللاعبين المحترفين ولا بد من اهتمام استثنائي للاندية المحترفة مع مراعاة وضع الاندية الهواة وعدم اقحامها بالمنافسة مع الاندية المحترفة.
توقفات الدوري العراقي اضرت بكرة القدم
اما عن معلومات الكابتن جبار عن الدوري العراقي فقال: ان اخطر ما يواجه الدوري هو التوقفات والتأجيلات المستمرة والتي تؤذي اللاعب وتؤثر على الاندية وتسبب خسارات مالية عالية، عليه اطالب اتحاد الكرة الاهتمام بمواصلة المنافسات لان الدوري الناجح يساهم في خلق منتخب قوي ويتسبب في بروز لاعبين كبار يرفدون المنتخبات.
فرق الدوري وامتلاكها للملاعب الرياضية
وماذا تقول عن ملاعب الكرة؟ قال: بصراحة ان ظهور بعض ملاعب كرة القدم والتي تقام عليها منافسات الدوري فهي بائسة وغير مناسبة لممارسة اللعبة واضاف اطالب اتحاد الكرة بضرورة الزام الاندية بانشاء ملاعب للعب والتدريب مع عدم السماح لاي ناد بالمشاركة في نشاطات اتحاد الكرة في حال عدم امتلاكه ملعباً خاصاً به، يتسع على الاقل لـ 5000 متفرج.
غياب بطولات الفئات العمرية.. انتحار لكرة القدم
كابتن وماذا تقول في ظاهرة غياب منافسات الفئات العمرية؟ قال: هذا امر خطير فغياب بطولات الفئات العمرية يعني تجفيف مصادر المواهب والكفاءات العراقية، ونحن والاشقاء العرب نعرف ان قاعدة كرة القدم في العراق ومصر من افضل المصادر في اكتشاف المواهب واضاف ان سنوات الثمانينات وايام منتديات الشباب وبطولات السويد والدنمارك اكتشفنا فيها افضل نجوم العراق وصعدنا حينها الى نهائيات كأس العالم على هذا الاساس اقول ان كرة القدم ولا انجازات جديدة اذا لم تعد الحياة الى بطولات الفئات العمرية لانها مصدر المواهب الاول.
الخبرات التدريبية متميزة
قلنا للكابتن جبار: وكيف تجد المدرب العراقي؟ بصراحة الكفاءات العراقية متميزة وكانت للمدربين العراقيين ادوار واضحة بتطوير الكرة في الساحة الاردنية وفي بلدان الخليج وحتى ليبيا. واضاف جبار ان الكوادر والخبرات التدريبية العراقية لها القدرة والقابلية على ان تنهض بواقع الكرة وتسير بها نحو مصاف التتويج، لكن اقول ان ايام الحصار وتعذر اقامة النشاطات والدورات والبطولات بسبب القرارات الدولية تسبب بانقطاع المدربين والخبرات عن آخر علوم ومستجدات التدريب، لذا اطالب زملائي واصدقائي من المدربين بالمشاركة في الدورات والفعاليات الرياضية لتجديد ما يمتلكونه من علوم واختصاصات.
...........................
الشباب والرياضة النيابية تعارض الوزارة في تمليك الاراضي
طريق الشعب - خاص
اعلنت لجنة الشباب والرياضة النيابية، عن رفضها إستثمار الأراضي التابعة لوزارة الشباب والرياضة في مشاريع غير رياضية.
وقال رئيس اللجنة جاسم محمد جعفر في بيان تلقته «طريق الشعب « ان «اللجنة ترفض استثمار الأراضي التابعة لوزارة الشباب والرياضة لمشاريع غير رياضية، وأن اللجنة تعارض قرار وزارة الشباب والرياضة بتمليك الاراضي للأندية لإقامة مشاريع غير رياضية عليها».
وأضاف جعفر أن «هذه الأراضي لا يمكن استثمارها إلا لمشاريع رياضية كإنشاء القاعات والمسابح والملاعب ولكل ما يتعلق بالرياضة والشباب حصراً»، مشيرا إلى أن «هذه الأراضي توجد في مناطق مهمة من العاصمة بغداد والمحافظات حيث تم تحديدها ضمن التصميم العمراني كمساحات لمشاريع رياضية ترفيهية».
امن الملاعب : 50 عنصرا لحماية المباريات
طريق الشعب – وكالات
أعرب مسؤول امن الملاعب علاء اللامي، عن أسفه لما تشهده الملاعب العراقية من حوادث شغب من قبل الجمهور، كاشفا أن قيادة عمليات بغداد ستخصص 50 عنصرا لحماية الملاعب وضابط ارتباط في اتحاد الكرة.
وقال علاء اللامي في تصريحات صحفية إن «ما تشهده الملاعب في بغداد أثناء مباريات الدوري من أعمال شغب من قبل الجمهور أمر مؤسف»، مبينا أن «المسؤولية تقع على اتحاد الكرة الذي يجب عليه مخاطبة عمليات بغداد لإرسال قوة كافية لحماية الملاعب».
وأضاف اللامي أن «الاتحاد سينسق مع عمليات بغداد التي ابدت موافقتها على إرسال ما لا يقل عن 50 عنصرا بزي خاص بغية السيطرة على المباريات التي تجرى في بغداد»، مشيرا إلى أن «التنسيق سيكون عبر تخصيص ضابط ارتباط من قبل عمليات بغداد في مقر الاتحاد».
وقفة احتجاج للحكام المطالبين بأيقاف الاعتداءات عليهم
طريق الشعب – وكالات
أكدت دائرة الحكام في اتحاد الكرة، أنها ستعرض الحالات التحكيمية التي شهدتها مباريات الدوري لمناقشتها مع الحكام.
وقال أمين سر دائرة الحكام عادل القصاب في تصريحات صحفية ان «الدائرة ستعقد اجتماعا لحكام الدوري بغية عرض الحالات التحكيمية التي أثارت لغطا في الأدوار الأخيرة»، مؤكدا أن «الهدف من عرض الحالات هو تحديد الأخطاء والتثقيف عليها بغية تجاوزها».
وأضاف القصاب أن «الحكام سينظمون وقفة احتجاج أمام مبنى الاتحاد يطالبون فيها اتخاذ موقف صارم وحازم إزاء الاعتداءات والتصريحات التي تطولهم من قبل الجمهور والأندية»، مشيرا إلى أن «الحكام ينتظرون قرارات الاتحاد أزاء ما يتعرضون له وضرورة اصدار عقوبات بحق المسيئين».
..................
تفضيل اقامة مونديال قطر
قبل انتهاء السنة
طريق الشعب - وكالات
قال رئيس لجنة شكلها الاتحاد الدولي (الفيفا) لبحث أفضل توقيت من العام لاقامة كأس العالم لكرة القدم 2022 المقررة في قطر الى وسائل اعلام بريطانية إنه يجب اقامة البطولة في تشرين الثاني أو كانون الاول.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي ان "الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم استبعد اقامة البطولة في أيار وهو موعد تفضله أكبر مسابقات الدوري والأندية في أوروبا. وفي اجتماعها الاخير في تشرين الثاني الماضي قال جيروم فالك الامين العام للفيفا إن كانون الثاني 2022 أو تشرين الثاني 2022 هما أنسب خيار".
.................
في دوري ابطال اوروبا
اتلتيكو مدريد لاثبات قوته وارسنال لتجاوز عقدة هذا الدوري
طريق الشعب – وكالات
يملك اتليتيكو مدريد سجلا جيدا خارج أرضه بدوري أبطال اوروبا لكرة القدم في الفترة الأخيرة وهو ما قد يزيد الضغوط الواقعة على باير ليفركوزن الالماني الذي يمر بفترة تراجع كما ان نتائجه ضعيفة في مواجهة أندية اسبانيا في المنافسات القارية
وخسر اتليتيكو وصيف بطل اوروبا مرة واحدة فقط في تسع مباريات خاضها بالبطولة خارج أرضه منذ أيلول 2013 وحقق خلال هذه المسيرة خمسة انتصارات ويثق في قدرته على العودة بنتيجة جيدة من جولة الذهاب بدور الـ 16 يوم غد الأربعاء.
ويعرف مهاجم اتلتيكو مدريد ماندوزيكتش أندية الدوري الالماني جيدا بعدما أمضى فترة في صفوف بايرن ميونيخ وتألق أمام الميريا بعدما سجل هدفا من ركلة جزاء في الدقيقة 13 كما صنع هدفين لجريزمان قبل أن يدخر اتليتيكو جهده في الشوط الثاني.
وقال الارجنتيني دييجو سيميوني مدرب اتليتيكو في مؤتمر صحفي "كان الفوز محل ترحيب شديد بعد الهزيمة على ملعب سيلتا فيجو"، وتحوم شكوك حول مشاركة كوكي لاعب وسط اسبانيا مع اتليتيكو بعد اصابته في عضلات الفخذ الخلفية خلال المباراة التي فاز فيها الفريق هذا الشهر 4- صفر على جاره ريال مدريد بطل اوروبا.
ولم يسبق أن فاز ليفركوزن بمباراة في دور الـ 16 لأن المسابقة كانت تعتمد على الدور الثاني للمجموعات عندما وصل الفريق لنهائي 2002،
ويعاني ليفركوزن في الدوري الالماني بعد انتصار وحيد في آخر ست مباريات وهو ما يضع الكثير من الضغوط على المدرب روجر شميت مع ابتعاد الفريق عن التأهل لدوري الأبطال الموسم القادم على الرغم من انفاق 37 مليون يورو على تدعيم صفوفه.
وما يزيد الأمور صعوبة على شميت مدرب ليفركوزن غياب أومير توبراك مدافع تركيا بسبب الايقاف بعد طرده في آخر مباراة من دور المجموعات، لكن شميت يثق أن دوري الأبطال يمكنه مساعدة ليفركوزن على استعادة مستواه الذي ظهر به في بداية الموسم.
وقال شميت "دوري الأبطال أهم شيء، نتطلع بقوة للعب وهذا سيساعدنا كثيرا."
وفي مباراة اخرى سيتطلع البلغاري ديميتار برباتوف مهاجم موناكو الفرنسي لتسجيل أهداف في مواجهة الغريم السابق ارسنال الانجليزي عندما يتقابل الفريقان في لندن، وما يزال برباتوف يتذكر 46 هدفا سجلها مع توتنهام هوتسبير جار ارسنال خلال عامين في صفوفه قبل الانتقال مقابل 30 مليون جنيه استرليني (46.05 مليون دولار) إلى مانشستر يونايتد في أيلول 2008.
وسيذهب موناكو إلى لندن بمعنويات مرتفعة بعد فوزه 1-صفر على نيس في الدوري الفرنسي يوم الجمعة الماضي وهو ما جعل الفريق يتقدم إلى المركز الرابع بعدما خسر مرة واحدة فقط في آخر 17 مباراة خاضها بكافة المسابقات التي يشارك فيها هذا الموسم.
ويخضع البلجيكي يانيك كاراسكو جناح موناكو للعلاج بسبب كدمة في الفخذ كما يعاني لايفين كورزاوا مدافع فرنسا اصابة في العضلات، ونقلت وسائل اعلام بريطانية عن ليوناردو جارديم مدرب موناكو قوله
"يعتبر الجميع أن مواجهتنا هدية وقرعة سهلة وأن الحظ ساند ارسنال."
وأضاف "من الطبيعي أن يعتقد الجميع أن ارسنال سيتأهل. أنا أيضا أعتقد أن ارسنال المرشح الأبرز لكن أحيانا في كرة القدم لا يفوز المرشح الأوفر حظا".
وسبق للفرنسي ارسين فينجر مدرب ارسنال قيادة موناكو بين 1987 و1994 وحذر لاعبيه من الاستهانة بالفريق الزائر، وعلى الرغم من وصول ارسنال لدور الـ 16 للعام 15 على التوالي إلا أن الفريق خرج من نفس المرحلة أربع مرات متتالية.
وقال فينجر "مواجهات دور الـ 16 في السنوات الأخيرة كانت صعبة للغاية، هذه مباراة متكافئة"، مضيفاً "نعلم أن موناكو متماسك للغاية من الناحية الدفاعية. لم تهتز شباكه أمام فرق جيدة في دور المجموعات."
ص12
علي الوردي و"في الشعر الجاهلي"
عن "دار الوراق للطباعة والنشر" في بغداد صدر أخيرا كتاب "علي الوردي نقد كتاب في الشعر الجاهلي لطه حسين"، إعداد وتقديم د. صباح جمال الدين.
يضم الكتاب قسمين، القسم الأول يقدم النقد الذي وجهه د. علي الوردي إلى كتاب "في الشعر الجاهلي" لـ طه حسين، وقد ورد هذا النقد في كتابه "أسطورة الأدب الرفيع". أما القسم الثاني فيضم مجموعة من آراء طه حسين التي وردت في كتابه المذكور.
يقع الكتاب في 224 صفحة من القطع المتوسط.
...................
الصحفية «أم ستوري»
«عباس فاضل» فنان مبدع، وخير إبداعه أنه قدّم إلينا الدلاّلة أم ستوري عبر زاويته الأسبوعية «كاري .. كاتير» في مجلة «ألف باء». وبعد أن توفي رسامنا عام 1996، لم نرَ أم ستوري اذ استقرت وأقامت أمام الأسواق المركزية في حافظ القاضي، ومرّت ثقيلات عليها أيام الحصار المرّة وملاحقات «الأمن» الاقتصادي وبعدها سرفات الأمريكان واستهتارهم ثم أتاوات الشقاوات المسلحة إبان التطاحن الطائفي، وفوق كل هذا الحمل كانت تعلاوة أبو ستوري وضيمه وعنترياته وتبذيره اليومي لراتبه على الخمرة، حتى كرهت أم ستوري الحكومة لأن زوجها موظف بالحكومة، وباتت تموت قرفا من أمانة بغداد لأن زوجها محسوب على ملاك البلدية. ولطالما رفعت يديها إلى السماء وهي باكية نادبة حظها الأسود، وكانت بصدق وحرقة وصوت عال تطلق الدعاء تلو الدعاء أن تضربه سيارة بدون أرقام، فكان أبو ستوري يسمعها ويضحك عليها ويغيظها بقوله أن دعاء الدلّالات غير مستجاب.
قبل شهر، نذرت أم ستوري أن تذبح ديكا أبيض إذا أقيل أمين بغداد، ليس كرها بعبعوب بل نكاية بزوجها المعجب بأمينه، والمدافع عنه. ولما قرأت ـ قبل يومين ـ تايتلا على الفضائيات يعلن إقالة الأمين وتعيين مهندسة مشاريع بدلا عنه، حمدت ربّها وشكرته كثيرا. ومن ساعتها ذهبت إلى السوق لتشتري النذر، لكن مسعاها خاب اذ وجدت كل أنواع الديوك وبشتى الألوان إلا الأبيض.
وأثناء عودتها وقع بصرها على مرادها، ولمحت ديكا أبيض بيد شاب يريد ذبحه، فساومته وابتاعته منه، وما أن وصلت البيت حتى أحضرت له حفنة من الشعير وطاسة ماء، وكم صدمتها المفاجأة عندما نطق الديك وقال لها:
ـ حجية، آني مو ديج، آني جنّي، ولأن انتي خلصتيني من الذبح فآني أضمن الج اتلث أمنيات، اطلبي وآني أنفذهن، اتدللي حجية ولا تخافين.
شربت أم ستوري قدح ماء، وتعوذت كثيرا، ولما هدأت قليلا طلبت منه أولى الأمنيات أن تكون هي أجمل نساء الكون، فأعلمها الديك أنه نسي أن يخبرها بأن كل أمنية يحققها لها ستكون عشرة أضعافها لزوجها، فأجابته أن لا ضير ففي النهاية هو زوجها وحتى لو أصبح ملك جمال العالم فلن يجد من هي أجمل منها أو تتحمله مثلها.
أما الأمنية الثانية فكانت أن تصبح أغنى نساء الكون، فوافق الديك ولكن نبهها أن ذلك يعني أن يكون لدى زوجها عشرة أضعاف ثروتها الجديدة، فلم تأبه أم ستوري لأنها متيقنة من جمع المالين في صندوقجة واحدة تعود لها.
ولما سألها الديك عن أمنيتها الثالثة، قالت أم ستوري بثقة:
ـ أريد تسويني صحفية، وأحضر المؤتمر الصحفي مالت مستشارية الأمن الوطني، حتى يكسرون ايدي مثل سنان السبع.
هنا حذرها الديك بشدّة، وأخبرها بأن عشرة أضعاف الأذى سيقع على زوجها، وأعلمها بصريح العبارة بأنه في أضعف الاحتمالات «سيتفصخ» إربا إربا. فأجابته:
ـ عيني جنّي أفندي، ما يخالف آني قابلة، وأريد أطلّع القضه والمضه من أبو ستوري كبل ما رئيس الوزراء يحلّ هاي المستشارية الزايدة.
ابراهيم الخياط
........................
فضائية ريكا
التقطوها بين الرابعة والسادسة مساء على نايل سات، التردد 11158 معدل الترميز 27500 الاتجاه عمودي V.
من برامج هذا اليوم الاربعاء 25 شباط 2015
برنامج (نادي الافلام.. الفلم المختار متاهة بان)
....................
دعوة عامة
تضيّف اللجنة الثقافية لمقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الدكتور مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء
ليلقي محاضرة حول "الموازنة المالية لسنة 2015".
هذا اليوم الأربعاء 25 /2/2015، الساعة الرابعة عصراً.
في مقر الأندلس للحزب الشيوعي العراقي - بغداد
...................
طاولة إعلامية في النجف
النجف - احمد الجنابي
اقامت خلية محمد موسى في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة النجف، السبت الماضي، طاولة اعلامية في حي الجزائر وسط المدينة.
ووزع المشرفون على الطاولة نسخا من "طريق الشعب"، على المواطنين، إلى جانب نسخ من البيان الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في تشرين الثاني العام الماضي.
وأجرى فريق الطاولة مع المواطنين حوارات مباشرة بشأن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلد، وموقف الحزب منها.
ضم فريق الطاولة كلا من رياض الحمداني، ناجي عبد مطرود، وآخرين.
.......................
تناقضات وصراعات وتوقيتات
تشير الكثير من الأحداث الى ان الميدان العسكري أصبح الساحة التي تنعكس عليها صراعات القوى النافذة والمؤثرة : الدولية والأقليمية والمحلية . التناقضات المحلية تبدو كالغابة التي تخفي أصل شجرة الصراعات والتناقضات : تناقضات الحكومة الأتحادية وحكومة أقليم كردستان، القديمة الجديدة، والتي يزيد من أوارها الأحتكاك الجديد حول مدينة كركوك .. البروز المجدد للخلافات القديمة بين التحالف الشيعي والتحالف السني حول تطبيق الوثيقة السياسية بما تتضمنه من بنود ومنها البندين المتعلقين بقانون الحرس الوطني وقانون المساءلة والعدالة.. وطفرت الى الواجهة مجدداً المواقف المتناقضة من المليشيات مع حادثة مقتل الشيخ الجبوري مع افراد حمايته ، واعتقال نائب في البرلمان من قبل هذه الميليشيات بحسب الاقوال التي تناقلتها الفضائيات .. وسط هذا الشد والجذب كانت الحكومة مترددة او حائرة او متناقضة الاقوال ، وقد برز هذا التردد في ثلاثة مواقف : أولها : التناقض البارز بعد الهجوم على ناحية البغدادي بين ما قاله الأهالي المحاصرون وبين ما قالته الحكومة على لسان ناطقها الرسمي ، والثاني تناقض ناطق الحكومة الرسمي نفسه حين نفى وأكد في آن واحد التسريبات التي أشارت الى قرار الحكومة السري حول التأخير الدوري لرواتب الموظفين ، وثالثها : التردد في تطبيق قرار تغيير أمين العاصمة .. وهناك منذ البدء صراع متطور باستمرار بين من يقول بالأثر الفعّال لطيران التحالف ، وبين من ينسب هذا الدور لقوى الحشد الشعبي والجيش والقطعات الأرضية . أما الجديد في هذه التناقضات فيتمثل بتصريح وزير الدفاع العراقي المخالف لتصريح وزير الدفاع الأمريكي الذي أشار فيه الى توقيت محدد لتحرير مدينة الموصل ..
يمكن لنا القول بأن هذه المواقف المتناقضة ليست عفوية ، بالأحرى انها سياسة واعية لما تتخذه من خطوات في الموقف من هذا الحدث أو ذاك .. وعادة ما تتميز المواقف البشرية الواعية لمواقفها بالقصدية ، وفي هذا القصد الذي يدفع بعض الناس مثلاً للتظاهر تأييداً لعبعوب ، ومنعاً للدكتورة شذى محمد علوش من مزاولة عملها كأمين للعاصمة ، يكمن جوهر الصراع السياسي في عراق ما بعد 2003 على انه صراع من أجل المناصب والاثراء السريع ، وهو صراع لا بد وان تتحكم بقصديته الواعية بنية النظام المحاصصاتية التي تشطر القوى المتنفذة سياسياً في مواقفهم ، لا على اساس الغلاف الواهي لما يرفعونه من شعارات بل على اساس الحصول على المناصب التي تشبه الكنوز الثمينة في ما تدره على اصحابها من ثروات ...
لكن خطورة هذا الصراع تتجلى أكثر فأكثر في الميدان العسكري ، فناحية البغدادي القريبة من قاعدة عين الأسد التي تضم عدداً من القوات الأمريكية أصبحت ميداناً لهذه الصراعات ، حتى وان كان الثمن احتلال قاعدة عين الأسد .. وهذا ما يشبه صراع المفاضلة بين الطلعات الجوية والقطعات الأرضية ، وهي مفاضلة لا معنى لها ، اذا أدركنا انه لا يمكن الاستغناء عن أي منهما في المعارك الحربية ، فكلاهما مطلوب وضروري ، وان التنسيق بينهما هو الفعل الحربي الصحيح. لكن تصبح المفاضلة بينهما ذات معنى اذا ما أدرجناها ضمن سياق الصراع الدولي بين أمريكا إيران، فالتقليل من شأن فاعلية الطيران القصد منه التقليل من شأن الحضور الامريكي في محاربة الأرهاب ، كذلك التقليل من شأن الدول العربية الداخلة في التحالف الدولي وغالبيتها سنية .. والعكس صحيح : فغالباً ما يرافق تحرير الحشد الشعبي لمدينة ما تصاعد تهمة التجاوزات الموجهة إلى الحشد ..
اذا ما وضعنا هذا الصراع نصب أعيننا ، فانه سيساعدنا على فهم تردد حكومة الدكتور العبادي ، وتناقض تصريحات ناطقها الرسمي. بمعنى آخر ان كل هذه التناقضات والصراعات هي عوامل سلبية هادمة ، وليست عوامل ايجابية تدفع حكومة العبادي إلى تطوير قراراتها بما يرتقي بشروط العيش للغالبية المهمشة من الأمة ..
اسماعيل شاكر الرفاعي
............................
السيناريست على صبري يعكف على كتابته
"قطار الموت" في مسلسل تلفزيوني قد يرى النور قريبا
بغداد – طريق الشعب
يعكف الكاتب والسينارست المعروف علي صبري هذه الايام على كتابة سيناريو مسلسل تلفزيوني عن "قطار الموت" الذي سيّره حكام انقلاب شباط 1963 في تموز من تلك السنة، واستهدفوا من خلاله ابادة مئات الضباط والمدنيين الشيوعيين، بعد ان افلحوا في القضاء على "حركة حسن سريع" البطولية في 3 تموز.
وقال علي صبري في تصريح لـ "طريق الشعب" انه قطع شوطا كبيرا في كتابة السيناريو، وانه يتوقع انجازه تماما في غضون الشهرين او الثلاثة المقبلة.
واضاف انه اطلع جيدا على كل ما استطاع الوصول اليه مما كتب عن واقعة القطار المروعة، وما سبقها واحاط بها وجرى خلالها وتلاها، من احداث بدأت بالانقلاب الدموي في 8 شباط 1963. "كما قابلت العديد من شهود وضحايا جريمة القطار والجرائم الاخرى التي اقترفها الانقلابيون آنذاك، واستمعت اليهم وسجلت شهاداتهم. وكان منهم الشاعر الفريد سمعان والمناضل الراحل سلطان ملا علي".
واشار صبري الى انه سبق ان سمع الكثير عن قصة "قطار الموت" ووقائعها "وذلك ما دفعني الى التفكير في تحويلها الى مسلسل درامي يعرض تلفزيونيا". وتابع انه "بعد ان اطلعت في الفترة الاخيرة على المعلومات الغزيرة المتعلقة بهذه العملية الصادمة بكل المقاييس، ازددت رغبة في تنفيذ ما فكرت فيه، وباشرت العمل بالفعل."
وأبلغ صبري "طريق الشعب" انه انجز اكثر من نصف حلقات المسلسل البالغ عددها ثلاثين حلقة، وانه منشغل الى جانب كتابة السيناريو في البحث عن جهة تنتج المسلسل او تمول انتاجه.
والمعروف عن على صبري انه بدأ رحلة الكتابة مسرحيا وتلفزيونيا، وقد رأى بعض اعماله النور على خشبات المسارح في بغداد. فيما لقيت مسلسلاته التلفزيونية مثل "الواهمون" و"مناوي باشا" حضورا لافتا في الساحة الفنية.
......................
افتتاح منزل السيّاب.. ووعود بتحويله إلى متحف
البصرة – وكالات
افتتحت وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع الحكومة المحلية في محافظة البصرة، الاحد الماضي، بيت الشاعر الرائد بدر شاكر السيّاب الكائن في قرية جيكور التابعة لقضاء ابي الخصيب جنوب المحافظة، وذلك ضمن مشروع إعادة تأهيل البيت وصيانته من جديد.
وقال وزير السياحة والآثار عادل فهد الشرشاب، على هامش حفل الافتتاح، ان الوزارة تعمل في هذا الوقت على تأهيل العديد من البيوت التابعة للشخصيات الثقافية والرموز الوطنية.
فيما قال محافظ البصرة ماجد النصراوي، ان الحكومة المحلية ستقوم بتعمير المقبرة التي دفن فيها السيّاب، بالاضافة الى تمثاله الواقع في شارع الكورنيش وسط المحافظة، تخليدا وتمجيدا لاسم رائد حركة الشعر الحر.
من جهته ذكر مدير قصر الثقافة والفنون في محافظة البصرة عبد الحق المظفر، ان هناك مساعي لتحويل بيت السيّاب الى متحف تعرض فيه مقتنياته وملابسه، فضلا عن كتبه وقصائده التي كتبها في مختلف مراحل حياته.
آلاء بدر شاكر السيّاب ابنة الشاعر الراحل، أعربت عن فرحتها بتأهيل الدار، وقالت انها تأمل في تحويل منزل والدها إلى مركز ثقافي.
.................
في المحمودية
دورة في التصوير الفوتوغرافي
المحمودية - طريق الشعب
نظمت لجنة شاكر محمود الأساسية للحزب الشيوعي العراقي في قضاء المحمودية في بغداد، أخيرا، دورة في فن التصوير الفوتوغرافي، حاضر فيها الفنان الفوتوغرافي قاسم المعموري.
تضمنت الدورة، التي انتظم فيها العديد من هواة التصوير من الشباب والصبية، دروسا نظرية وعملية حول أساسيات فن الفوتوغراف.
وفي ختام الدورة وزع سكرتير منظمة الحزب في المحمودية صبحي شريدة، شهادات تقدير على المشاركين.
..................
صبحي مبارك منسقا للديمقراطي العراقي في استراليا
سيدني – طريق الشعب
انتخب أعضاء اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في استراليا، السبت الماضي، بالإجماع، الناشط صبحي مبارك منسقا مناوبا للفترة الثانية من الدورة الانتخابية الثانية، بعد ان تولت مسؤولية المنسق في الفترة الأولى الناشطة شهرزاد الحيدر.
وألقى مبارك كلمة قصيرة قدم فيها الشكر لزميلته شهرزاد، ولزملائه أعضاء اللجنة التنسيقية الذين منحوه ثقتهم، ووعد بالمباشرة فورا بالنشاطات المخطط لها بما يضمن نجاح عمل التيار.
الجدير بالذكر ان أعضاء اللجنة التنسيقية استذكروا في المناسبة، زميلتهم ندى راضي التي رحلت في العاشر من شباط الجاري، وكانت عضوا في لجنة المرأة في التيار الديمقراطي.
......................
الكرد الفيلية وتصديهم لانقلاب 8 شباط 1963
بغداد – غالي العطواني
عقدت مختصة الكرد الفيلية في الحزب الشيوعي العراقي، السبت الماضي، ندوة حول "دور الكرد الفيلية في التصدي لانقلاب 8 شباط الأسود"، تحدث فيها عضو المختصة صباح أحمد مَنِيجة، وحضرها جمع من الشيوعيين يتقدمهم نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي، وعضو المكتب السياسي الرفيق بسام محيي، وعضو اللجنة المركزية الرفيق د. أيوب عبد الوهاب، إلى جانب حشد من الناشطين المدنيين.
أدار الندوة التي عقدت على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس، د. فاضل عباس، الذي قدم نبذة عن وقائع انقلاب شباط الأسود، وكيف تصدى له الشيوعيون من الكرد الفيلية في شارع الكفاح وحي الأكراد وسط بغداد.
بعد ذلك تحدث صباح أحمد عن السفر البطولي الخالد للشيوعيين من الكرد الفيلية الذين قاوموا الانقلاب، متطرقا إلى حادثة سقوط مركز شرطة باب الشيخ بيد المقاومين، واستيلائهم على الأسلحة ومن ثم استخدامها في محاربة ازلام الانقلاب.
وذكر المتحدث أسماء عدد من الأبطال الشيوعيين الذين استشهدوا في الكفاح ضد الانقلابيين، وأسماء العديد من الجرحى الذين سطروا ملحمة خالدة في سفر النضال، (بعضهم كان حاضراً في الندوة)، مشيرا إلى أن النساء والأطفال كانوا يزودون المقاومين بالحجارة، ومبينا ان الحزب بعد ذلك أصدر تعليمات إلى المقاومين بالانسحاب من القتال، وبإعادة تشكيل التنظيم السري.
وتحدث صباح أحمد عن جريمة النظام البعثي المباد بتهجير زهاء مليون مواطن من الكرد الفيلية إلى خارج العراق، بتهمة التبعية إلى دول أخرى، مبينا ان هذه الاحصائية مستقاة من منظمة الصليب الأحمر الدولية.
وشارك من بين الحضور بتقديم المداخلات كل من الرفيق رائد فهمي، الناقد عبد العزيز لازم، المؤرشف هادي الطائي، السيد ستار محمد حسن، الناشط فاروق بابان، الإعلامي عبد الهادي مراد، والسيد صلاح زنكنه.