تتواصل وقائع وتداعيات القصف والتوغل العسكري التركيين في أراضي بلادنا، واللذين شملا مناطق واسعة في إقليم كردستان ومحافظة نينوى.
فبعد قصف الطائرات الحربية التركية لمخيمين للاجئين في سنجار ومخمور ومنطقة حفتانين وغيرها في دهوك، وبعد استدعاء سفير تركيا في بغداد وتسليمه مذكرة وزارة الخارجية العراقية المنددة والمستنكرة لما ارتكب، أعلن السفير بوقاحة وبعيدا عن السياقات والأعراف الدبلوماسية، ان بلاده ستواصل عملياتها داخل الأراضي العراقية! فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية فجر يوم الأربعاء ١٧ حزيران الجاري، عن إطلاقها عملية عسكرية واسعة باسم "المخلب - النمر"، ما زالت متواصلة.
وأشارت مصادر متعددة يوم أمس الأول الى ان القصف التركي -الإيراني المتزامن قد تجدد على مناطق في قرى قضاء حاجي عمران الواقعة بمحافظة أربيل، مسببا وقوع ضحايا في الأرواح وخسائر مادية لفلاحي المنطقة.
اننا اذ نجدد اداتنا واستنكارنا للاعتداءات والاجتياحات التركية المنافية للقانون والمواثيق الدولية، والمنتهكة للسيادة العراقية، نطالب الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بالعمل فورا على إيقاف هذا الانتهاكات غير المبررة على الاطلاق، وحماية سيادة العراق وحرمة أراضيه واجوائه، والحؤول دون ترويع المواطنين، وتكبيدهم خسائر بشرية ومادية.
وفِي هذا السياق أيضا ندين القصف المدفعي من جانب الجيش الإيراني لقرى في قضاء حاجي عمران، ونعدّه هو كذلك خرقا فظا لسيادة بلدنا، ونطالب بالوقف الفوري لمثل هذا الانتهاكات والتدخلات التي تتنافى مع علاقات حسن الجوار.
كما ان المجتع الدولي والأمم المتحدة والقوى المحبة للسلام، مطالبة بالتدخل لوقف هذه الاعتداءات الغاشمة، وإلزام تركيا بسحب قواتها من أراضي العراق واحترام سيادته ووحدة أراضيه، ووقف تدخلاتها المتكررة في شؤون بلدنا، وان تعمل على معالجة مشاكلها مع مواطنيها داخل أراضيها ولا تصدرها الى بلدنا، الذي فيه ما يكفي ويزيد من التعقيدات والمشاكل والصعوبات على مختلف الصعد؛ السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية.
وان الحكومة ومجلس النواب والاحزاب الوطنية العراقية مطالبون جميعا ببذل الجهود ورفع الصوت، لوقف وانهاء هذا المسلسل من الانتهاكات الفظة والمدانة من أية جهة جاءت.