تصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي .. نصر كبير علينا ادامة زخمه / الجمعة, 01 أيلول/سبتمبر 2017

اعلن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اليوم عن انتهاء المعارك ضد داعش في محافظة نينوى، بعد ان تم تحريرها من رجسه وغدا ابناؤها باطيافهم المتعددة والمتآخية متحررين من سطوة التنظيم الارهابي.
وفي مناسبة هذه الانتصارات المؤزرة وهذا المنجز الوطني الكبير نتقدم الى ابناء شعبنا العراقي، والى قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها وصنوفها، والحشد الشعبي، والبيشمركة، والمتطوعين، بخالص التهاني والتبريكات، معبرين عن اعتزازنا الكبير بتضحياتهم الغالية، ومقدرين عاليا إسهام الجميع في تحقيق النصر ودحر داعش الذي لا يستحق انصاره الا هذا المصير البائس والا الخزي والعار، جزاء ما اقترفوه من جرائم بشعة بحق شعبنا العراقي عموما وبحق ابناء الموصل خصوصا، الذين ذاقوا الامرين على أيديهم.
في هذه اللحظات التاريخية من مسيرة شعبنا وحربه المتعددة الاشكال ضد الارهاب وداعش، يجدر بالجميع الحرص على ادامة زخم الانتصارات المتحققة، وعلى حسن التنسيق بين مختلف الاطراف المساهمة في المعركة وملاحقة داعش المهزوم والمندحر واليائس حتى تحرير آخر شبر من اراضينا التي وقعت في حزيران المشؤوم من سنة 2014 في قبضته. ولقد بات واضحا ان المعركة ضد الارهاب لها ابعادها الاقليمية والدولية، ما يتطلب التعاون والتنسيق المتواصلين مع كافة الاطراف الجادة في محاربة داعش. ويكتسب التنسيق بين العراق وجيرانه اهمية كبيرة في هذا الشأن.
ومن المهم ايضا ان يتم ايلاء المناطق المحررة من الارهاب ما تحتاجه من رعاية ومساعدة، وحرص على العودة الآمنة للنازحين من دون عراقيل مفتعلة تحت اي مسمى واية حجة، الا ما يخص الجوانب الامنية التي يفترض ان تنجز بشعور عال من المسؤولية، وبما يحفظ كرامة المواطن العراقي ويسهل عودة النازحين الى مناطقهم وديارهم بعد ما يزيد على ثلاث سنوات عجاف. وهذا يستلزم ايضا توفير الخدمات العاجلة والضرورية، وتدشين حملة وطنية وعالمية لاعادة بناء ما تعرض للتدمير.
وفي هذا السياق تبرز الحاجة الماسة الى العناية بمسك الارض، وتوفير الامن فيها ومنع حصول الهجمات الارتدادية لداعش المندحر، وان يكون لقواتنا المسلحة الدور الاكبر في ذلك نظرا الى ما باتت تحظى به من ثقة متزايدة. وعلى ان تتم الاستفادة من الدروس السابقة في نسج علاقات التفاهم والود بينها وبين المواطنين، والحيلولة دون تكرار ما حدث في الماضي او حتى حديثا من حوادث سيئة.
ان شعبنا المتطلع الى الاصلاح والتغيير والى حياة افضل ينعم في ظلها ويفتخر بما تحقق، يتطلع بأمل الى ارتقاء كافة الاطراف والكتل السياسية الى مستوى التحديات القائمة. فالمعركة ضد الارهاب لم تنته بعد، والرغبة المشروعة تتجدد في رؤية انجازات على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تواكب ما تحقق ضد الارهاب بدماء وتضحيات كبيرة وغالية.
المجد للشهداء، والشفاء العاجل للمصابين
المجد لقواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها
والنصر لشعبنا الابي
31 اب 2017