في يوم الشهيد الشيوعي على العهد باقون / 12 شباط/فبراير 2020

يحيي الشيوعيون العراقيون في 14 شباط من كل عام ذكرى الشهيد الشيوعي، يوم اعدم قادة الحزب الشيوعي العراقي الاماجد فهد وحازم وصارم في ساعات الصباح يومي 14 و 15 شباط 1949.
ففي اليومين المذكورين اعتلى الرواد الثلاثة اعواد المشانق دفاعا عن مباديء الحزب وقيمه، وعن مصالح الشعب والوطن، ومن اجل عراق حر مستقل وكامل السيادة تسوده قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وعلى نقيض ما ظن واعتقد القتلة المجرمون، غدا الرابع عشر من شباط يوما تتذكره الأجيال باعتزاز وفخر، ونبراسا ينير طريق المناضلين والحالمين بغد افضل، غد يتحرر فيه الانسان من قيوده وأسباب اضطهاده، ويبنى فيه مجتمع ترفرف عليه رايات السلام والمحبة والتآخي والتكافؤ والمساواة بين أبنائه على اختلاف قومياتهم وطوائفهم واديانهم، ولا مكان فيه للجوع والمرض والفقر والاغتراب.
في يوم الشهيد الشيوعي نستذكر السجل الحافل بالبطولات والتضحيات والمآثر، والمواقف الوطنية الحقة دفاعا عن الشعب وكادحيه وفقرائه.
نستذكر الشهداء الاماجد فهد وصارم وحازم وسلام عادل والحيدري والعبلي وجورج تلو وأبو العيس والآلاف غيرهم الذين ساروا على درب الآلام غير هيابين، ونتذكر باعتزاز كبير شهداء العمل السري وزنازين التعذيب الوحشية، والحركة الانصارية البطلة، وشهداء انتفاضة تشرين المجيدة.
واليوم ومن تضحيات رفاق الحزب وأصدقائه وجماهيره وسائر القوى المدنية الديمقراطية والوطنية، نستمد العزم والتصميم على مواصلة النضال لخير العراق والعراقيين، وللسير قدما على طريق تحقيق اهداف الشعب والانتفاضة في الخلاص من طغمة المحاصصة والفساد وبناء الدولة المدنية الديمقراطية.. دولة المواطنة والقانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية.
سلاماً شهداء الحزب.. وكل شهداء الشعب والوطن.
سلاماً شهداء انتفاضة تشرين المجيدة.
سلاماً حزب الشهداء الاماجد.
وعهداً متجدداً على مواصلة العمل والعطاء حتى تحقيق الوطن الحر والشعب السعيد